أشهر نساء العالم بوجوه مشوهة تنديدا بالعنف ضد المرأة
محيط جامعة مدينة ميلانو الإيطالية مليء بملصقات مشوهة لأشهر النساء في عالم السياسة بينهن زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون
تنديدا بالعنف ضد المرأة، خط فنان إيطالي بريشته علامات خنق ودم وكدمات حول صور قادة العالم من النساء، على رأسهن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والسيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن محيط جامعة مدينة ميلانو الإيطالية مليء بملصقات مشوهة لأشهر النساء في عالم السياسة، بينهن زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون، والسيدة الأولى الأمريكية السابقة ميشيل أوباما.
وذكرت الصحيفة أن قائمة الوجوه المشوهة ضمت البرلمانية الديمقراطية الأمريكية ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، ورئيسة حكومة ميانمار أونج سان سو كي، وسونيا غاندي، رئيسة حزب المؤتمر، حزب المعارضة الرئيسي في الهند.
الفنان الإيطالي ألكساندرو بالامبو يهدف من تشويه وجوه بعض أهم النساء على الساحة السياسية العالمية إلى توصيل رسالة، مفادها بأنه لا توجد امرأة في مأمن من العنف المنزلي، حتى النساء الأكثر شهرة.
ووضع بالامبو شعار الحملة "فقط لأنني امرأة" على الصور، التي امتلأت بتعليقات مختلفة مثل: "أنا ضحية للعنف المنزلي"، و"دفعت حياتي مقابل لا شيء" و"لقد اغتصبت"، وخرجت مسيرات نسوية حول جامعة ميلانو للتنديد بالعنف ضد النساء.
وقالت "لوفيجارو": "رغم أن تلك العبارات تبدو صادمة، لكن تلك الصدمة هي هدف بالومبو الذي كان دائما يستخدم فنه الساخر لطرح القضايا الاجتماعية وتوضيح الدراما التي تتعرض لها ملايين النساء حول العالم".
يُعرف الفنان المعاصر والمتشدد ألكساندرو بالومبو (45 عاما) بأعماله الملونة؛ إذ يستخدم الفن الساخر كوسيلة لزيادة الوعي وبدء التفكير في القضايا الاجتماعية والثقافية.
من أهم أعمال الفنان الإيطالي أميرات ديزني المعاقات وعائلة سمبسون، وأطلق في اليوم العالمي للمرأة حملة #BriefMessage، التي تدعو النساء إلى الإبلاغ عن العنف من خلال كتابة رسالة على سراويلهن ومشاركة الصورة على الإنترنت.
وقال بالومبو: "تلقيت استجابة حقيقية من المؤسسات والسياسيين لتلك الحملة"، موضحا أنه في كل ملصق وتحت وجوه تحمل آثار الضرب والخنق على صور قادات العالم خط بالإنجليزية عبارات: "أنا ضحية للعنف المنزلي، وأنا أتقاضى رواتب أقل، وعانيت من تشويه الأعضاء التناسلية، ولا أستطيع اختيار من سأتزوج، ولقد اغتصبت".
وأضاف الفنان الإيطالي، في بيان، أن "العنف ضد المرأة يمثل مشكلة عالمية تؤثر على الجميع، بغض النظر عن العرق أو الطبقة الاجتماعية أو الدين".
من بين الصور اللافتة، بريجيت ماكرون التي يصعب التعرف عليها من التشويه المبالغ فيه لصورها التي انتشرت في شوارع إيطاليا؛ كون فرنسا تضم أكبر عدد لحالات العنف المنزلي.
في فرنسا، هناك نحو 22 ألف سيدة بالغة تقع ضحية للعنف البدني أو الجنسي سنويا، وفي 2019 قتلت نحو 126 امرأة في سياق العنف المنزلي مقارنة بـ118 سيدة في 2018.
ونتيجة لتلك الإحصائيات المرعبة، تبنى البرلمان الفرنسي عدة تدابير في ديسمبر/كانون الأول، منها إجراءات الحماية لمكافحة العنف المنزلي ضد المرأة، وإبعاد الأزواج والزوجات العنيفات السابقين عن ضحاياهم.
وأطلقت السلطات الفرنسية خطا ساخنا للتبليغ عن حوادث العنف المنزلي ضد المرأة هو 3919، وهي مكالمة مجانية.