مذكرات فيرجسون تُكذب رئيس الريال السابق بشأن صفقة رونالدو
كتاب السير أليكس فيرجسون يكذب تصريحات رامون كالديرون رئيس ريال مدريد السابق بشأن كريستيانو رونالدو.
كشف رامون كالديرون رئيس نادي ريال مدريد الأسبق، عن وجهة نظره بشأن سبب تعطل صفقة انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الفريق الملكي في عهده، وبالتحديد في صيف عام 2008.
رئيس النادي الإسباني آنذاك حاول الظفر بتوقيع اللاعب الدولي البرتغالي، أثناء وجوده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي المتوج في موسم 2007-2008 بلقب دوري أبطال أوروبا.
وشهدت المفاوضات بين الناديين شدا وجذبا؛ ما أدى لتعطل الصفقة لمدة عام، حتى إتمامها في صيف 2009 بعد استقالة كالديرون من منصبه، وتولي فلورنتينو بيريز المهمة خلفا له.
غيرة فيرجسون
كالديرون خرج بتصريحات حديثة لصحيفة "آس" الإسبانية، يكشف خلالها عن سر فشله في جلب رونالدو قبل التقدم باستقالته، حيث أشار إلى الدور الذي لعبه الاسكتلندي أليكس فيرجسون مدرب مان يونايتد حينها، في تعطيل الصفقة.
وعن ذلك، قال: "عندما سمع أليكس بوصول عرض لرونالدو من الريال، كان غاضبا للغاية. حاول إثناء اللاعب عن تلك الفكرة وإقناعه بالاستمرار معه ولكن دون جدوى".
وأضاف: "فيرجسون حاول كثيرا مع رونالدو لدرجة أنه عرض عليه السماح له بالرحيل ولكن من بوابة برشلونة (الغريم الأزلي للريال)".
كما أكد كالديرون سعادة مسؤولي الغريم برشلونة بوجود فرصة للتعاقد مع رونالدو، رغم امتلاك النادي للاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي.
واختتم بقوله: "لكن اللاعب كان متمسكا بالانتقال إلى قلعة الفريق الملكي، وتمت الصفقة رغم صعوبة التفاوض وقتها مع مسؤولي يونايتد".
تكذيب مسبق
قبل 7 سنوات، أصدر فيرجسون كتابا يحمل اسم "أليكس فيرجسون.. سيرتي الذاتية"، سرد فيه المدرب الاسكتلندي كواليس وقصص يحكيها لأول مرة على مدار مسيرته، قبل الاعتزال.
الكتاب تضمن كواليس عرض الريال لضم رونالدو، وسر وقوفه حائلا أمام انتقال اللاعب إلى النادي الملكي عام 2008.
ويتعارض ما قاله فيرجسون في كتابه مع تصريحات كالديرون، التي اتهم فيها رمز "الشياطين الحمر" بالغيرة؛ إذ إن المدرب الاسكتلندي المعتزل كشف عن دور رئيس الريال نفسه في هذا الموقف الصارم.
فيرجسون أشار إلى الأسلوب "الاستفزازي" الذي تحدث به كالديرون أمام وسائل الإعلام عام 2008، لافتا إلى شعوره بالإهانة حينما سمع ما قاله رئيس الريال السابق بشأن صفقة رونالدو.
كالديرون صرح وقتها قائلا "تعاقدنا مع رونالدو بات مسألة وقت"، وهو التصريح الذي استفز فيرجسون، نظرا للثقة المفرطة التي تحدث بها رئيس الريال السابق، وكأنه لا يعبأ بموافقة أو رفض اليونايتد.
وبالفعل، أبلغ فيرجسون لاعبه بأنه لن يسمح له مطلقا بالذهاب إلى مدريد، ووجه كلمات غاضبة لرونالدو، قائلا "أفضل إطلاق الناس على رأسك على أن أتركك تذهب إلى هذا الرجل".
اتفاق بالتراضي
وتفهم رونالدو موقف مدربه، الذي كان بمثابة الأب الروحي له، لكن الثنائي اصطدم من جديد، فور أن أبلغه فيرجسون بموافقته على رحيله ولكن صوب برشلونة الإسباني.
وقال فيرجسون للدون آنذاك: "بإمكاني التصديق على رحيلك اليوم إلى برشلونة، لكنني لن أسمح لك بالذهاب إلى مدريد، فأنا سأخسر شرفي لو فعلت ذلك".
ورفض رونالدو فكرة ارتداء القميص الكتالوني، مؤكدا رغبته في تحقيق حلمه باللعب لريال مدريد، ليصر فيرجسون على موقفه دون تغيير.
ومع إصرار الطرفين على موقفيهما، عرض فيرجسون على لاعبه البرتغالي البقاء لمدة عام، ومن ثم السماح له بالرحيل إلى أي وجهة يريدها، طالما وصل عرض يرضي النادي ويليق بقدراته.
وبالفعل، قبل "الدون" بعرض فيرجسون والتزم به، وقاد اليونايتد للوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي، لكنه خسره أمام برشلونة، الفريق الذي رفض ارتداء ألوانه، وتحقق حلمه في النهاية، لكن بعد رحيل كالديرون عن مدريد.
وأتم بيريز صفقة انتقال رونالدو التاريخية إلى مدريد، مقابل 94 مليون يورو، جعلته الأغلى على الإطلاق في ذلك الوقت، ليبدأ اللاعب عهدا جديدا في مسيرته، التي توجها بفوزه بـ4 ألقاب دوري أبطال مع الفريق الملكي، إلى جانب عدة ألقاب أخرى.