العالم يشارك فرنسا الاحتفال بـ "عيد الموسيقى"
لقاء سنوي يجمع الغربي بالشرقي والجاز والروك بالطرب العربي
منذ انطلاق نسخته الأولى في فرنسا عام 1982، أصبح يوم 21 يونيو حزيران تاريخا مميزا لعشاق الموسيقى.
بات يوم 21 يونيو حزيران من كل عام يوما مميزا لإعلان بداية الليالي الصيفية وشهور المرح؛ فمنذ انطلاق نسخته الأولى في فرنسا عام 1982 أصبح هذا اليوم تاريخا مميزا لعشاق الموسيقى ومناسبة للاحتفاء بـ"غذاء الروح"، يمتزج فيه موعد الألحان الشرقية بالغربية. وما بين موسيقى الجاز، والروك، والكلاسيك والتانجو والهيب هوب والبوب والشرقي، يحتفي بعيد الموسيقى عشاقها في أكثر من 120 دولة حول العالم.
مصر
هذا العام تحتفل القاهرة بعيد الموسيقى بإحياء حفل كبير في الهواء الطلق بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، وأشار فيكتور سلامة، مسؤول العلاقات العامة بالمركز الفرنسي بالقاهرة لـ"العين الإخبارية" بأن "عيد الموسيقى هذا العام سيعود في حديقة الأزهر بفِرقٍ تعكس موسيقى الساحة الفرنسية والمصرية الجديدة".
وأضاف أن هذا العام سيضم الحفل مزيجا من الأنواع الموسيقية، مع مشاركة فرقة "أسيد أراب" التي تستوحي أغانيها من الثقافة العربية وتمزجها بأنواع موسيقى التكنو والأسيد هاوس والديسكو.. التي جاءت إلى القاهرة في إطار جولة إقليمية تشمل المعهدين الفرنسيين بلبنان وتركيا.
وتأسست «أسيد أراب» في عام 2012 على أيدي الفرنسيين جيدو مينيسكي وهيرفيه كارفالو المفتونين بموسيقى الشرق، وهما يدمجان بين أنواع موسيقى من شمال أفريقيا ولبنان وتركيا ومصر والهند مع أصوات إلكترونية، تنتمي إلى موسيقى الأسيد هاوس الأمريكية والديسكو.
ويضيف سلامة: "سوف يشارك كل من علي البغدادي وشيرين عبده، وهما الفائزان في مسابقة "منيرة الفن"، التي أطلقها المعهد الفرنسي بمصر عام 2018 بالشراكة مع قاعة الحفلات الموسيقية الباريسية FGO-Barbara، وخصصها للساحة الموسيقية المصرية الشابة".
وشيرين عبده هي مغنية تستكشف أراضي مجهولة في الموسيقى المصرية المعاصرة. مع فرقتها، تعيد استخدام الموسيقى الفلكلورية والروك والجاز بمقطوعات مبتكرة، منغمسة في الموسيقى العربية الكلاسيكية. أما علي البغدادي فبعد أن عمل مع فرقة لإعادة غناء أغاني توم وايتس لعدة سنوات، بدأ في عام 2015 بمشروع منفرد للموسيقى المعاصرة والإلكترونية يضرب بجذوره في التقاليد المصرية، ومن خلال مقطوعاته الموسيقية يسعى علي البغدادي إلى تجاوز ازدواجية الثقافات والوقت وتحقيق الانسجام التصالحي.
ويحيي حفل عيد الموسيقى في مصر أيضا فرقة "القصر"، وتتألف الفرقة من 6 موسيقيين من أصول مختلفة،وتمزج القصر بين صوت المرآب للمدرسة القديمة للروك والأدوات التقليدية في العالم العربي، وتقدم تجربة موسيقية للقديم متأثرة بالأنواع الموسيقية التي عبرت الشرق.
ويستمتع جمهور حفل عيد الموسيقى بالأزهر بارك بفرقة "هوس"، وهي فرقة مصرية مستقلة تستكشف الأبعاد الموسيقية الجديدة عن طريق خلط الأنواع الموسيقية، فيخلقون مزيجاً بارعاً بين الأدوات الموسيقية الشرقية التقليدية وقواعد الروك والبوب.
لبنان
ينطلق في لبنان مهرجان عيد الموسيقى- بدورته الثامنة عشرة- الذي يستمر حتى 24 يونيو/ حزيران الجاري، حيث تصدح الأنغام في أكثر من 40 موقعاً في 13 مدينة وقرية لبنانية، وتحت شعار «التنوع» تتركز الاحتفالات الرئيسة في ساحة النجمة والحمامات الرومانية وسط بيروت.
وتم الإعلان عن برنامج المهرجان في مؤتمر صحفي عقد في المركز الثقافي الفرنسي في بيروت، بالتنسيق مع الجمعية اللبنانية للمهرجانات الثقافية برعاية وزارتي الثقافة والسياحة. وحسب البرنامج فإن محبي الموسيقى الإلكترونية التي تزاوج بين الثقافات، سيكونون على موعد مع ضيف الشرف لهذا العام فريق «أسيد أراب» الباريسي في 21 يونيو حزيران في ساحة النجمة وسط بيروت، وفي 23 يونيو حزيران في بلدة البترون الساحلية بشمال لبنان.
كما يشارك أيضاً الفنان الألماني جيم أفينيون الذي يحيي حفلة في ساحة النجمة في 21 يونيو حزيران، بدعوة من المعهد الثقافي الألماني، وهو مغني بوب ورسام وفنان جرافيتي، حيث يغني ضمن احتفالية «وورلد فويس» التي تقام بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
وقال السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه: «فرنسا على اقتناع بأن الثقافة يجب أن تكون في متناول الجميع وفي كل مكان في البلاد»، وأضاف فوشيه لـ«رويترز»: «هذه التظاهرة عزيزة على قلب الفرنسيين، لأنها تدخل في صلب الثقافة الفرنسية، وهي التنوع والحوار والتواصل بين جميع الثقافات والفئات العمرية، فالموسيقى لغة للجميع، ويفهمها الجميع مهما كانت لغة الأغنية والكلمات».
أستراليا
في أول مشاركة لأستراليا باحتفاليات يوم الموسيقى العالمي، يستضيف مسرح دار الأوبرا في سيدني ”أوركسترا سيدني سيمفوني“ في عرض يتم بثه على الهواء مباشرة، ويتاح البث على موقع الفرقة sydneysymphony.com مجاناً ولمدة 24 ساعة.
كما تتركز الفعاليات في منتزه "سيدني أوليمبيك بارك" الذي يستضيف العديد من العروض الموسيقية والفنانين منهم: "كاسيدي راي" و"بيرني فان تيل"، ويعطي الفرصة لموسيقيين هواة للمشاركة بهذا الحدث العالمي وتقديم عروضهم، كما تنقل شاشة عرض بثاً مباشراً لفعاليات دار الأوبرا في سيدني لمن لم يتح لهم حضور العروض فيها.
الأردن
ولأول مرة يشارك الأردن باحتفالات اليوم العالمي للموسيقى حيث أعلنت وزارة السياحة والآثار عن تنظيم عشرات الفعاليات والأنشطة في مختلف المحافظات الأردنية، وتقام العروض المباشرة لفرق موسيقية وفنانين منذ الصباح الباكر في الساحات والمدرجات والميادين التاريخية والساحات العامة ومراكز التسوق وغيرها من المناطق التي يرتادها مئات الزوار يومياً. منهم فرقة ”حرقة كرت“ وفرقة “ديزرت روك“ ، ويقدمون عروضهم الغنائية في البوليفارد في العاصمة عمان، كما يستضيف المدرج الروماني أوركسترا مجموعة الرواد وأوركسترا طلبة معهد الموسيقى الوطني.
فرنسا
وتحتفل فرنسا "بعيد الموسيقى"، في الفترة من 21- 23 يونيو/ حزيران الجاري، في مغارة "دوباديراك" على عمق 103 أمتار تحت سطح الأرض، وتشارك فيه مجموعة كبيرة من الفرق الموسيقية، وفرق الكورال من جميع أنحاء العالم، وفقا لما صرحت به ليتييادي مينبوس، مديرة جمعية الفن الفرنسية، داعية إلى اكتشاف المغارة.
ويشارك في الحفل الموسيقي كورال روسي بقيادة الموسيقار الروسي سرجي راسمانينوف، ويستغرق النزول إلى قاع المغارة نحو الساعتين، وتكونت هذه المغارة نتيجة تآكل الصخور، حيث اكتشفت منذ 29 عامًا، وهي أول موقع ثقافي طبيعي في أوروبا قام بزيارته نحو 480 ألف زائر العام الماضي.
جدير بالذكر أن هناك أكثر من 3 آلاف فعالية تنظمها الخارجية الفرنسية عبر المراكز الثقافية الفرنسية في مختلف دول العالم وفي جميع القارات، وقد نشرت الخارجية الفرنسية خريطة تفاعلية توضح الحفلات والفعاليات في جميع قارات العالم أجمع.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg جزيرة ام اند امز