من فيات 128 إلى الخنفساء.. سيارات لن ينساها المصريون
سيارات فيات 128، بيجو 504، شاهين نصر، الخنفساء فولكس فاجن، سوزوكي سويفت، هيونداي إكسيل.. الأكثر شهرة واستخداما في مصر
آلاف السيارات نراها يوميًا في الشوارع المصرية، تختلف أشكالها وأنواعها وأحجامها، وكذلك سعرها، وهو العامل الأهم بالنسبة للكثيرين، حينما تدور في أذهانهم فكرة اقتناء سيارة.
وعلى الرغم من التطور الرهيب الذي يشهده عالم السيارات، من تعدد الماركات والتكنولوجيا الحديثة التي باتت مسيطرة بشكل كبير على هذه الصناعة، إلا أن هناك سيارات لازالت تفرض نفسها وبقوة على الرغم من ظهورها منذ عدة عقود.
البعض يراها بداية جيدة لسائق مبتدئ يرغب في شراء سيارة مميزة وغير مكلفة، وآخرون يعشقون ركوبها ويرون فيها السيارة المثالية على الرغم من قدمها.
نرصد أبرز هذه السيارات في السياق التالي..
فيات 128.. أسطورة جيلها وخيار المبتدئين الأول
أكثر السيارات شهرة في الشارع المصري، وهي من السيارات العائلية الصغيرة التي يعشق ركوبها الكبار والصغار، نظرًا لشكلها المميز الذي يواكب مختلف العصور.
ظهرت سيارة فيات 128 في مصر في عام 1972، بعد اتفاقية أبرمتها شركة فيات مع شركة النصر للسيارات من أجل إنتاجها، حيث أثبتت نجاحها بقوة، وباتت الأكثر انتشارًا خاصة بين أفراد الطبقة المتوسطة، وتنتشر حتى الآن في الشارع المصري على الرغم من توقف إنتاجها، حيث تعد الخيار الأول للمبتدئين، لصغر حجمها وهو ما يسهل عملية قيادتها، فضلًا عن سعرها المنخفض وتوفر قطع غيارها.
وكانت فيات 128، من أوائل السيارات التي عملت بمحركات الدفع الأمامي، وتميزت بهدوء محركها، ويعود ذلك إلى التصميم ذي الكامة العلوية، كما اشتهرت آنذاك بسرعتها الكبيرة التي تصل إلى 160 كيلومترا في الساعة، وقدمت فئتين من السيارات "1100 سي سي و1300 سي سي".
بيجو 504.. أسد السبعينيات الفرنسي
لقبها الكثيرون بـ"الوحش"، نظرا لشكلها القوي والصارم، وأنتجتها شركة بيجو الفرنسية في عام 1996، وتوقف صنعها في عام 1983.
بيجو انتشرت بشكل كبير في السوق المصري في السبعينيات والثمانينيات، ولازالت متواجدة حتى الآن ويبحث عنها الكثيرون في سوق المستعمل، نظرًا لقوة ماكيناتها وقدرتها على التحمل، لذلك اشتهرت بشكل كبير في استخدامها كـ"تاكسي" أو كوسيلة للسفر والتنقل بين المحافظات.
بيجو أصدرت من السيارة 504 العديد من النسخ المعدلة، وتعددت سعة محركاتها بين "1700 سي سي" و"2000 سي سي" و"2600 سي سي" أيضًا، وتنوعت أشكالها من السيدان إلى الاستيشن وكذلك النصف نقل.
شاهين.. البديل المثالي لـ128 من "نصر"
عندما توقفت شركة النصر للسيارات عن إنتاج سيارة الشعب " 128"، في أوائل التسعينيات، قبل العودة لإصدارها مجددًا، ظهرت السيارة "نصر شاهين"، التي تمت صناعتها في عام 1994، وظلت تنتجها الشركة حتى عام 2009، وهو العام الذي توقفت فيه الشركة عن العمل.
تعد "شاهين" من السيارات التي شهدت رواجا كبيرا منذ إطلاقها وتتواجد حتى الآن، وتميزت بشكلها الرائع وحجمها الكبير الذي يناسب العائلة، وتتنوع سعة محركها من "1400 سي سي" و"1600 سي سي"، وتتميز بقوة تحملها وسعرها المتوسط الذي يناسب فئة كبيرة من راغبي شراء السيارات.
البيتلز.. "خنفساء" فولكس فاجن "الاقتصادية"
أطلق عليها المصريون "الخنفساء"، نظرًا لتصميمها الذي يشبه الخنفساء، وكذلك اسمها "بيتل" التي تعني بالعربية "خنفساء"، وهي أول سيارة للصانع الألماني فولكس فاجن، والتي ظهرت وقتها لتكون "سيارة الشعب"، واشتهرت بمحركها الخلفي وصوتها العالي.
تميزت البيتلز بأنها سيارة اقتصادية، فهي مزودة بمحرك سعته 1 لتر لا يستهلك أكثر من 5 لترات من البنزين في مسافة 100كم، كما تسير بسرعة تصل إلى 100كم في الساعة.
وظهرت السيارة "بيتلز" في مصر في فترة الخمسينات، وشهدت مبيعاتها ارتفاعاً كبيرا، كونها سيارة اقتصادية كما ذكرنا سلفا، وتتوفر قطع غيارتها وصيانتها بشكل كبير، وأسعارها كانت في المتناول آنذاك، فضلا عن أنها كنت سيارة الشباب في أوروبا، وظهر العديد من نجوم السينما والرياضة إلى جوارها، ما تسبب في انتشارها بشكل كبير في مصر.
سوزوكي سويفت.. الساموراي يخترق السوق المصري
بينما توقف إنتاج السيارة فيات 128 في عام 1992، وكانت شركة النصر آنذاك في بداية رحلتها مع السيارة شاهين، ظهرت لأول مرة في مصر سيارة مجمعة محليًا بمكونات يابانية وهي "سوزوكى سويفت".
سوزوكي سويفت تميزت بشكلها الصغير والانسيابي بعيدًا عن الشكل التقليدي للسيارة السيدان، التي اشتهرت به سيارات "128 و شاهين"، وحققت نجاحًا كبيرًا في بداية ظهورها في الشارع المصري، وبدأت في الاختفاء تدريجيًا مع ظهور العديد من السيارات الجديدة في السوق المصري.
هيوندي إكسيل.. انطلاقة كورية مميزة
واحدة من أشهر السيارات في فترة التسعينيات، وكانت بمثابة ركلة بداية ناجحة للسيارة الكورية عبر شركة هيونداي في السوق المصري.
كانت بداياتها في مصر بعام 1992، وتعد من أبرز السيارات هي وشقيقتها "هيونداي أكسنت"، لشكلها الشبابي المميز الذي لم يتأثر بالتغيرات الكبيرة التي شهدها عالم السيارات، وهو ما تسبب في بقائها ضمن الفئات الأغلى سعرًا في سوق المستعمل بين سيارات التسعينيات.
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA= جزيرة ام اند امز