100 مليار يورو.. فاتورة خيالية للطاقة تنسف فوائض إيطاليا في 2022
تعتبر إيطاليا إنها تواجه حالة من "نزف الثروة إلى الخارج" في ظل الفاتورة الباهظة التي تتحملها لاستيراد الطاقة وتنسف فوائضها التجارية.
والسبت، قال وزير الاقتصاد الإيطالي دانييلي فرانكو إن صافي تكاليف واردات الطاقة الإيطالية سيقترب من 100 مليار يورو (99.5 مليار دولار) هذا العام.
وأوضح: "يقضي هذا على صافي الفائض في المبادلات مع بقية العالم الذي سجلته البلاد في السنوات الأخيرة".
- شتاء أوروبي مرعب.. إغلاق نورد ستريم بين مشاحنات غازبروم وسيمنز إنرجي
- التضخم يلتهم بريطانيا.. عجز 60 مليار جنيه استرليني خلال 3 سنوات
وأضاف فرانكو أن إيطاليا اعتمدت العام الماضي على الواردات في 75% من استهلاكها للطاقة. ويبلغ صافي تكلفة واردات الطاقة 43 مليار يورو.
نقل الثروة إلى الخارج
وقال فرانكو في منتدى أمبروسيتي السنوي للأعمال في تشيرنوبيو "إننا ننقل الثروة إلى الخارج".
وتابع قائلا إن مبلغ 100 مليار يورو "يصل الى ثلاث نقاط مئوية من الناتج المحلي الاجمالي والذي ننقله الى دول منتجة للطاقة".
وذكر أن الحكومة أنفقت 33 مليار يورو منذ بداية العام لتبديد أثر ارتفاع أسعار الطاقة على الاقتصاد، لكن هذه الاستراتيجية مكلفة جدا ولا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية.
وقال "ما يهم هو معالجة أداء سوق الطاقة الأوروبية... من أجل توصيل أسعار الغاز والطاقة إلى مستويات محتملة".
المصانع في وضع "حفظ الطاقة"
وقبل أيام قال ماسيميليانو أتيلي المسؤول في وزارة التحول البيئي الإيطالية، إن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في إيطاليا بدأت تعدل إنتاجها لتوفير الطاقة في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة.
وقال أتيلي الذي يرأس لجنة الوزارة التي تقيم الأثر البيئي للمحطات الجديدة للطاقة المتجددة "هناك قطاعات صناعية كاملة، صناعة الزجاج والمعلبات، بدأ الترشيد فيها في شكل ترشيد ذاتي وإن كان بصمت".
وأضاف في مؤتمر "لكن هذا لا يخلو من التكاليف والتكاليف الاجتماعية ... لأنه في اللحظة التي يتباطأ فيها الإنتاج يجب أن نفكر في أولئك الذين يعملون في تلك الصناعات".
وحصلت إيطاليا في العام الماضي على ما يقرب من 40% من الغاز، الذي استوردته من الخارج، من روسيا.
وأبرمت إيطاليا في الآونة الأخيرة صفقات مع عدة دول بديلة منتجة للغاز لتقليل اعتمادها على موسكو. ويتم استهلاك نصف الغاز لإنتاج الكهرباء.
وسمحت هذه الاتفاقيات لروما بملء مخزونها من الغاز بسرعة ولكنها لم تكن كافية لحماية صناعاتها من ارتفاع تكاليف الطاقة.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg
جزيرة ام اند امز