مستشفى ميداني وإلغاء توقيع اتفاق.. الأردن يضبط مواقفه على حرب غزة
مستشفى ميداني لغزة، والتراجع عن توقيع اتفاقية لتبادل الطاقة والمياه مع إسرائيل، قراران اتخذهما الأردن مؤخرًا في إطار ضبط مواقفه على إيقاع الحرب في القطاع المحاصر.
قراران أتيا بعد أيام من تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله، والتي رفض فيها «أي خطط لاحتلال إسرائيل أجزاء من قطاع غزة أو إقامة مناطق أمنية داخل القطاع»، مؤكدا أن «أصل الأزمة يتمثل في حرمان إسرائيل الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة».
فما التفاصيل؟
قالت وكالة الأنباء الأردنية، إن الجيش الأردني أرسل -بتوجيهات ملكية- مستشفىً ميدانياً إلى نابلس، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والمصابين.
ويضم المستشفى فريقاً طبياً متكاملاً من جميع الاختصاصات ومساعدات طبية وعلاجية متنوعة، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية للأهل في نابلس.
ويتكون المستشفى الميداني الأردني من سبع قاطرات، تضم غرفتي عمليات، وغرفتين للعناية الحثيثة، وخمسة عشر سريراً؛ لإجراء العمليات الجراحية التي يتم تحويلها وإخلائها إلى المستشفى، إضافةً إلى مختبر وصيدلية وأشعة وعيادة أسنان، وغرفة تعقيم.
وأكدت القوات المسلحة الأردنية، استمرار عمل بقية المستشفيات والمحطات الجراحية الأخرى وهي المستشفى الميداني الأردني في غزة والمحطة الجراحية في جنين والمحطة الجراحية في رام الله.
إلغاء اتفاق
في السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخميس، إن الأردن لن يوقع اتفاقا لتبادل الطاقة والمياه مع إسرائيل والذي كان من المقرر توقيعه الشهر الماضي.
وأوضح وزير الخارجية الأردني، في تصريحات صحفية بثت اليوم الخميس: "كان هناك حوار إقليمي حول مشاريع إقليمية، أعتقد أن هذا كله الحرب أثبتت عدم المضي به، وكان هناك حديث عن توقيع (اتفاقية) تبادل الطاقة والمياه، وكان يجب أن توقع الشهر الماضي، لن نوقعها".
ويقيم بالأردن عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين الذين يخشون من طرد إسرائيل للسكان من الضفة الغربية المحتلة.
وتصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال قبل أيام، إن "إسرائيل لم تترك خطا أحمر إنسانيا أو قانونيا إلا وتجاوزته"، مضيفًا: "ترفض أن تستمع للعالم.. ما تقوم به إسرائيل ليس دفاعا عن النفس، بل هي جرائم حرب".
السبيل الوحيد
وقال الملك عبد الله هذا الشهر إن السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم هو إحياء المفاوضات المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
وتوقفت المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، فيما يُعرف باسم "حل الدولتين"، منذ نحو عقد.
وتقول واشنطن إنه لن يكون بوسع إسرائيل «احتلال» القطاع بعد الحرب، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إنه يجب إعادة توحيد إدارة غزة مع الضفة الغربية، التي تدير السلطة الفلسطينية أجزاء منها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن السلطة الفلسطينية يجب ألا تتولى المسؤولية في غزة، مشيرًا إلى أن بلاده ستتولى السيطرة على الأمن في غزة لفترة غير محددة.