مستشفيات غزة.. حصار ومعاناة وخروج عن الخدمة

مستشفيات غزة تدخل الحرب من بابها الواسع حيث «تحاصر» دبابات إسرائيل المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) فيما خرج «الإندونيسي» عن الخدمة.

والخميس، أكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى الأهلي العربي في غزة، وسط "هجوم عنيف".

وتصر إسرائيل على أن حركة حماس تستخدم المنشآت الصحية كقواعد لها، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.

وقالت الجمعية في بيان عبر حسابها على منصة إكس (تويتر سابقا) إن "طواقم إسعاف الهلال الأحمر تعجز عن الحركة للوصول للمصابين والجرحى".

من جانبها، تحدثت تقارير إعلامية محلية عن توقف مستشفى الإندونيسي بالقطاع عن العمل.

ونقلت وسائل إعلام عن مدير المستشفى قوله إن المؤسسة الصحية توقفت عن الخدمة بشكل كامل. 

«الشفاء» تعاني

أما «الشفاء»، أكبر مستشفيات غزة، فلا تزال الجثث تتكس في جميع أنحائه وبمحيطه، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي تفتيش المجمع المؤلف من عدة مبان "في عملية دقيقة".

وأصبح المستشفى محورا للعملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل وتقول إن حماس تستخدم المستشفى كمركز قيادة، وهو ما تنفيه الحركة.

وأعلن مسؤول في الجيش الإسرائيلي الخميس العثور على لقطات مصورة على صلة بالرهائن لدى حماس على أجهزة حاسوب في مستشفى الشفاء.

وبحسب المسؤول فإن الجيش يفتش "كل طابق بينما ما زال مئات المرضى والطاقم الطبي في المجمع".

غزة المعزولة

قبل ساعات، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الاتصالات "انقطعت تماما" مجددا في قطاع غزة.

وخلال مؤتمر صحافي في جنيف أعقب إطلاعه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الوضع في غزة، قال فيليب لازاريني إن قطاع "غزة يعاني مرة أخرى من انقطاع تام للاتصالات.. وهذا بسبب عدم توفر الوقود".

وفي غضون ذلك، أعلن مسؤول في الجيش الإسرائيلي العثور على لقطات مصورة على صلة بالرهائن لدى حماس على أجهزة حاسوب في مستشفى الشفاء فيما قالت حماس إن الجيش "دمر" أقساما طبية في المستشفى.

وقال المسؤول في بيان إنه تم العثور على تلك اللقطات في معدات "تخص حماس" التي اقتادت نحو 240 رهينة إلى داخل قطاع غزة.

وأصبح مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة محورا للعملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل وتقول إن حماس تستخدمه كمقر قيادي وهو ما تنفيه الحركة.

وقُتل ما لا يقلّ عن 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون سقطوا بغالبيتهم في اليوم الأول من هجوم حماس غير المسبوق منذ قيام الدولة العبرية عام 1948.

ومن الجانب الفلسطيني، قتل أكثر من 11500 شخص نحو 40% منهم أطفال.