41 يوما من حرب غزة.. ما الآثار النفسية المدمرة على الأطفال؟
دخلت الحرب على قطاع غزة المحاصر يومها الـ 41 مع استمرار القصف الإسرائيلي، وتواصل الاشتباكات مع مقاتلي حركة حماس في محاور عدة.
وأدى القصف والاشتباكات إلى وقوع كوارث صحية وإنسانية ونفسية سيئة على سكان القطاع، والأطفال على وجه التحديد.
وبحسب عبدالجليل حنيجل متحدث الهلال الأحمر في غزة لـ"العين الإخبارية" فإن الجمعية دفعت بعدد من الأطباء النفسيين للتخفيف من معاناة الأطفال في مستشفى الأمل، ويقدمون الدعم المباشر للأطفال من خلال التحدث معهم وتهدئتهم، كما أنهم يشاركونهم في أنشطة ترفيهية، إلى جانب دفع الأطفال إلى ممارسة الألعاب الرياضية بغرض تفريغ طاقتهم بشكل إيجابي.
وقال: "بالإضافة إلى ذلك فهم يعملون أيضا على تنمية مهارات الأطفال من خلال دفعهم للرسم والكتابة وبعض النشاطات التعليمية الأخرى".
الطبيب النفسي المصري الدكتور أحمد الباسوسي، أكد في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن أطفال قطاع غزة يحتاجون لدعم نفسي كبير لا سيما وأنهم تعرضوا لصدمات كبرى خلال فترة زمنية قصيرة.
ويتخوف أستاذ الطب النفسي من تفاقم الاضطرابات النفسية لدى بعض الأطفال، ومن المرجح أن تحدث مضاعفات نفسية من بعد الصدمة وقد تصل إلى نوبات من الهلع لا سيما للإناث، على حد قوله.
بيد أن الباسوسي شدد على أن أطفال غزة تشبعوا بما يعرف في علم النفس والطب النفسي بحالة من النضج المبكر، بمعنى أن عمرهم العقلي أكبر بسنوات من عمرهم الزمني.
ولفت في حديثه إلى أن تصرفات أطفال غزة بدت أكثر وعيا من غيرهم، بسبب كثرة التعامل مع المشكلات اليومية، وعزا السبب في ذلك إلى أن علاقة أطفال غزة بالموت باتت واضحة أكثر من أقرانهم في أي مكان آخر وبدوا واعين به جدا ومتعايشين معه.
وتكثّف إسرائيل عملياتها في غزة بعد بدء الجيش عمليات برية واسعة داخل القطاع، عقب الهجوم المباغت لحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول والذي تسبب في مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين قضوا في اليوم الأول من الهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية التي تقدّر كذلك أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن في الهجوم.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMTMg
جزيرة ام اند امز