نجوم شمال أفريقيا يتحدون لمكافحة كورونا

الاتحاد الدولي لكرة القدم يشيد بمبادرات نجوم الكرة في دول شمال أفريقيا لمكافحة فيروس كورونا المتفشي حول العالم.
سلط الموقع الرسمي لكرة القدم "فيفا"، الضوء على المواقف الإنسانية للاعبي كرة القدم في دول شمال أفريقيا، ودورهم في جهود مكافحة فيروس كورونا المتفشي حول العالم.
وتطرق الموقع الرسمي للفيفا لمبادرات لنجوم كرة سابقين وحاليين في دول مصر والجزائر وتونس والمغرب، وذلك لمجابهة هذا الوباء الذي تسبب في حال من الشلل بمختلف المجالات في دول كثيرة بالعالم.
تحدي الخير في مصر
تكفل لاعبو قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك بالأسر الأكثر احتياجا في مصر في ظل المطالبات بالبقاء في المنزل وعدم النزول للعمل، منعا للاختلاط، حيث أن هذا الأمر يعد من أهم وسائل مكافحة وباء كورونا.
وعن هذا الأمر، قال موقع الفيفا: "لا يهم الآن أي نادٍ تشجّع، اليد باليد والكل أصبح واحدا، نجوم أكبر وأعرق ناديين الأهلي والزمالك أعلنوا أنها ساعة العمل وأنه حان وقت العطاء".
وتابع الموقع الرسمي: "بدأت مبادرة (تحدي الخير) عند سعد سمير، لاعب الأهلي ، الذي أعلن تكفله بالإنفاق على 20 أسرة خلال الفترة القادمة وحتى انتهاء الأزمة وأعلن تحديه لمجموعة من زملائه من لاعبي الناديين.
وأكمل: "لقد انطلقت مبادرته ككرة الثلج لتشمل العديد من نجوم كرة القدم المصرية على غرار طارق حامد، وأحمد فتحي، ومحمد الشناوي، ومحمود كهربا، وعمرو السولية، وشريف إكرامي، وشيكابالا، وأحمد حسام ميدو، وأحمد حجازي، ومحمود تريزيجيه، وأحمد حسن كوكا والعديد من اللاعبين الذين ينضمون إلى التحدي بشكل يومي".
وأردف: "المئات وربما الآلاف من العائلات سيستفيدون من هذا التحدي الذي أظهر الوجه الجميل للشعب المصري عندما تشتد الأزمات".
مبادرة رفيق صايفي
تقرير الفيفا انتقل إلى الجزائر، حيث تم إطلاق حملة من جانب رفيق صايفي، أحد نجوم "الخضر" في كأس العالم 2010، تحث كل اللاعبين الدوليين الحاليين والسابقين من أجل المساهمة ماديا في تمويل المستشفيات الجزائرية لمكافحة فيروس كورونا.
والتحق بمبادرة رفيق صايفي العديد من اللاعبين أبرزهم ياسين براهيمي، وكارل مجاني، ورامي بنسبعيني، وتقريباً كل العناصر التي توجت مؤخرا بكأس أمم أفريقيا ٢٠١٩.
وفضلا عن المبادرة الجماعية، قام بعض اللاعبين بمبادرات فردية بأخذ بعض العائلات الفقيرة تحت عاتقهم خلال هذه الأزمة، على غرار عبدالمؤمن جابو، وسليم بوخنشوش، وعدة لاعبين آخرين يلعبون في الدوري الجزائري.
وكان خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري، أعلن وضع كل الإمكانات المادية والبشرية في أيد السلطات من أجل محاربة ومجابهة فيروس كورونا، وأن الاتحاد لن يتوان في المساهمة كعنصر فعال لمساعدة الشعب الجزائري في تجاوز هذه الأزمة.
ومن أبرز اقتراحات زطشي وضع جميع مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية على ذمة وزارة الصحة الجزائرية لاستغلالها عند الحاجة ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
عائلة الكرة التونسية ضد كورونا
وتحدث الفيفا عن استجابة العديد من لاعبي المنتخب التونسي لحملة التبرع لصندوق المد التضامني لمحاربة فيروس كورونا، أبرزهم أنيس البدري، وفخر الدين بن يوسف، ويوسف المساكني، وطه ياسين الخنيسي، ووهبي الخزري، وسيف الدين الخاوي، ووجدي كشريدة، وغرجاني ساسي، وكل نجوم نسور قرطاج الذين شاركوا في كأس العالم 2018.
وعلى غرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قرر نظيره التونسي وضع مركز تحضيرات منتخباته على ذمة وزارة الصحة، حيث تم تعقيمه تحسباً لأي طارئ، كما خصص مبلغ 100 ألف دينار لتجهيز مركز برج السدرية وعين دراهم بالمستلزمات الطبية ووضعها تحت ذمة الوزارة أيضاً.
فضلاً عن ذلك، قرر الاتحاد التونسي التكفل بمستحقات الإطارات الطبية وشبه الطبية التي ستشرف على المركزين بشكل مؤقت، ووضع كافة إطارات الاتحاد على ذمة الدولة لاستغلالها خلال هذه المحنة.
وقام الاتحاد التونسي بتزويد كل مراكز الحجر الصحي بالإنترنت مع منح كل تونسي عائد من الخارج شريحة هاتف مزودة بالإنترنت أيضاً، فضلاً عن تزويد 700 عائلة تونسية بالمواد الغذائية الأساسية وبمواد التنظيف والسوائل الوقائية، فضلاً عن وضع 5 حافلات على ذمة وزارة النقل للمساعدة في النقل خلال هذه الفترة الصعبة.
المغرب على درب الخير
لم يختلف الوضع في المغرب، حيث أعلن اتحاد الكرة بالبلاد، وبالتعاون مع كل من الرابطة المحترفة والهاوية وكرة القدم النسوية، تقديم مبلغ 10 ملايين درهم مغربي للصندوق المخصص لمحاربة فيروس كورونا.
وأعلنت بعض فرق الدوري المغربي للمحترفين تقديم مساعدات مالية مباشرة إلى الصندوق لمحاربة فيروس كورونا، ولا تزال الحملات في المغرب متواصلة من قبل اللاعبين الدوليين السابقين والحاليين، فضلاً عن المدربين لحث المغاربة بخطورة الفيروس وضرورة التقيد بالتعليمات للوقوف ضد انتشاره.