5 أسباب.. هل يصبح مونديال قطر الأفضل في التاريخ؟
تترقب جماهير كرة القدم حول العالم موعد انطلاق بطولة كأس العالم 2022 بقطر، يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، والتي تستمر حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ويُقام حفل افتتاح كأس العالم 2022 يوم الأحد المقبل، وذلك قبل انطلاق مباراة قطر والإكوادور، فيما تشهد هذه النسخة مشاركة 3 منتخبات عربية، أخرى هي المغرب وتونس والسعودية.
وستشهد هذه النسخة تواجد 32 منتخباً، وذلك للمرة الأخيرة، حيث قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" توسيع دائرة المشاركين إلى 48 منتخباً بداية من النسخة القادمة المقرر إقامتها بأمريكا والمكسيك وكندا.
"العين الرياضية" تستعرض في السطور التالية أبرز الأسباب والعوامل التي ستُسهم في جعل كأس العالم 2022 أفضل مونديال في التاريخ.
المستوى الفني
تعيش أغلب المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2022 توهجاً كبيراً على الصعيد الفني، حيث تمتلك جل المنتخبات أسماءً وازنة ضمن صفوفها، وبالتالي يُمكن القول إن جميع المباريات ستروي عطش الجماهير المحبة للمتعة الكروية.
ولا شك أن قرار إقامة المونديال الحالي في فصل الشتاء سيكون مناسباً للغاية، حيث إن اللاعبين خلال تلك الفترة سيكونون في أوج عطائهم الفني والبدني، على عكس النسخ الماضية التي تبدأ بالتزامن مع انتهاء الموسم الكروي، حيث يُصبح اللاعبون مرهقين وبدون أي طراوة بدنية.
أيضا في الوقت الحالي تُعتبر جل المنتخبات الكبرى مرشحة للتتويج باللقب العالمي، على عكس النسخ الماضية، عندما كانت المنافسة على اللقب تنحصر بين 4 أو 5 فقط.
ومن بين المرشحين على اللقب هذا العام، المنتخب البلجيكي الذي يمتلك بين صفوفه أسماءً قوية مثل كيفين دي بروين وإيدين هازارد وروميلو لوكاكو.
المنتخب الهولندي بدوره مرشح بقوة للذهاب بعيداً في هذا المونديال بعد غيابه عن نسخة روسيا.
والأمر كذلك ينطبق على منتخب البرتغال صاحب الأداء المميز طوال السنوات الأخيرة، والذي يعتقد كثيرون أنه فريق مدجج بالنجوم لكنه يفتقر لمدرب قادر على صنع توليفة قادرة على حمل الكأس الغالية.
هذا بجانب الترشيحات التي تصب لصالح الأرجنتين والبرازيل وفرنسا وإنجلترا، وربما إسبانيا التي تسير بخطى ثابتة تحت قيادة المدرب لويس إنريكي.
تقارب المسافات
لا يخفى على أحد أن قصر المسافات بين ملاعب مونديال قطر سيجعل الجماهير تشعر بشعور لم يسبق لمن حضر كأس العالم من قبل أن عاشه، وربما لن يكون الحال كذلك في المستقبل.
ومن الممكن أن تعيش الجماهير تجربة ربما ستكون الأولى والأخيرة، من خلال قدرتها على حضور أكثر من مباراة، ومتابعة أكثر من عرض مخصص لمشجعي المونديال.
وسوف يُسهم هذا الأمر في امتلاء الملاعب بالجماهير خلال أغلب المباريات، كما سيُساعدهم على عيش تجربة حضور مباريات المونديال بكثافة.
مونديال قطر.. نهاية الأساطير
سيكون مونديال 2022 بمثابة مشهد النهاية لعدد من أساطير كرة القدم، في ظل تقدمهم بالعمر.
وعلى رأسه هؤلاء يأتي الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، حيث أصبح من الصعب تواجدهما في النسخة القادمة في ظل تقدمهما في السن وقرب نهاية مسيرتهما الكروية.
وسيُحاول ميسي ورونالدو تقديم مستوى يليق بطموحهما لمعانقة الذهب، حيث استعصى عليهما التتويج باللقب العالمي، رغم مشاركتهما في النسخ الأربع الأخيرة.
ويحلم جل متابعي كرة القدم بصعود البرتغال والأرجنتين لنهائي كأس العالم، من أجل رؤية ميسي ورونالدو وجهاً لوجه في المباراة الختامية، وبالتالي ضمان تتويج أحدهما بالمونديال العالمي.
ويعتبر كأس لعالم اللقب الوحيد الذي ينقص خزائن ميسي ورونالدو، على اعتبار أن ميسي فاز بكوبا أمريكا، فيما ظفر رونالدو بـ"يورو 2016".
وفي حال صعود ميسي ورونالدو لنهائي كأس العالم 2022، فإن أغلب المتابعين سيعتبرون هذه النسخة هي الأفضل في التاريخ.
منافسة شرسة
يبحث أغلب نجوم كرة القدم عن تحقيق المجد الدولي ومساعدة منتخباتهم على التتويج بالألقاب الدولية لا سيما كأس العالم.
وربما ستكون هذه النسخة استثنائية من حيث التنافس بين النجوم، مثل ميسي ورونالدو، بجانب البرازيلي نيمار دا سيلفا والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والفرنسي كيليان مبابي.
ويعيش كل هؤلاء اللاعبين أوقاتاً رائعة مع أنديتهم خلال الموسم الحالي، لا سيما أن مردودهم البدني مميز للغاية بسبب ابتعاد الإصابات عنهم خلال الفترة الأخيرة.
وستكون المنافسة على أشد من الجمر فيما يخص جائزة هداف كأس العالم، فالفرنسي كريم بنزيما يدخل غمار المنافسة منتشياً بتتويجه بالكرة الذهبية، فيما سيُحاول ليفاندوفسكي تأكيد أرقامه المميزة رفقة برشلونة وبايرن ميونخ، والأمر ذاته لرونالدو الذي سيُحاول إثبات أنه لا يزال قادرا على افتراس شباك الخصوم.
مفاجآت سارة
يعتقد كثيرون أن كأس العالم 2022 ستكون مليئة بالمفاجآت السارة، من خلال ظهور منتخبات ليس لها تاريخ كبير في بطولات المونديال بأداء مميز وبالتالي الوصول لأدوار متقدمة، والرهان حالياً على منتخبات أفريقيا؛ خصوصاً السنغال ونيجيريا، وبدرجة أقل المغرب وتونس والكاميرون.
ومن خلال المؤشرات الحالية، من المتوقع أن يكون مونديال 2022 أفضل بكثير من نسخة 2002 التي أقيمت في اليابان وكوريا الجنوبية، والتي شهدت مفاجآت عديدة، بوصول تركيا وكوريا الجنوبية للمربع الذهبي، وخروج فرنسا حامل اللقب من المجموعات، ووصول السنغال لربع النهائي.
وتمتلك المنتخبات المشاركة حالياً بمونديال قطر جميع المقومات للعب أدوار مميزة، خصوصاً أن معظم المنتخبات تمتلك التجربة اللازمة في مثل هذه المحافل، وبالتالي فالإثارة والمتعة ستكونان حاضرتين في أغلب مباريات المسابقة.
ومن أبرز المنتخبات المرشحة لتقديم نفسها كحصان أسود في هذه النسخة نجد صربيا واليابان والسنغال وويلز، وهي منتخبات تملك لاعبين ينشطون بأقوى الدوريات الأوروبية، ومدربين يتحلون بالمرونة التكتيكية وبأسلوب لعب هجومي مباشر.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA= جزيرة ام اند امز