احتدام النزاع بين إريكسون وأبل.. من سرق الآخر؟
رفعت "إريكسون" دعاوى قضائية جديدة ضد "أبل"، متهمة عملاق الهواتف الأمريكي بانتهاك براءات اختراع لها حول تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس.
ويعكس التصعيد القضائي تعثر المفاوضات بين الشركتين حول اتفاقية الترخيص بشأن تلك البراءات، قامت الشركة السويدية إريكسون برفع دعوى قضائية الإثنين الماضي أمام محكمة في غرب تكساس- وهي معروفة بأنَّها خاصة بدعاوى لأصحاب براءات الاختراع.
اتهامات لـ أبل
وتقول الشركة في دعواها إن أجهزة "آيفون"، و"آيباد "، وساعات "أبل" تستخدم اختراعات "إريكسون" الحاصلة على براءة اختراع والتي هي جزء أساسي من معايير الصناعة للاتصالات السلكية واللاسلكية، بما في ذلك الجيل الخامس بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج.
وحتى قبل انتهاء اتفاقية الترخيص لعام 2015؛ كانت الشركات ترفع دعاوى قضائية ضد بعضها، ورفعت "إريكسون" دعوى قضائية ضد "أبل" في أكتوبر/تشرين الأول، واتهمتها بـ"سوء النية" في المفاوضات.
وردّت "أبل" بدعوى من طرفها في ديسمبر/كانون الأول، مدَّعية أنَّ "إريكسون" كانت تستخدم تكتيكات استعراض "القوة" في المفاوضات.
وقالت المتحدثة باسم "إريكسون"، ميكايلا إديرمارك في بيان: "منذ انتهاء صلاحية الاتفاقية السابقة، وعدم استطاعتنا التوصُّل إلى اتفاق بشأن شروط ونطاق الترخيص الجديد؛ تستخدم "أبل" تقنيتنا حالياً دون ترخيص".
نزاعات
وأشارت "إريكسون" في دعواها إلى أنها تعتمد الشركة على تاريخها الطويل في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، ودورها الحاسم في تطوير تقنيات الاتصالات والبث المباشر للهواتف والأجهزة الأخرى.
وأضافت أنها كانت لاعباً رئيسياً في لوحات وضع المعايير، وبراءات الاختراع في المجالات التي تغطيها القضية مثل: التجوال، وإرسال الإشارات، ومعلومات النظام.
وأشارت "إريكسون"، ومقرها ستوكهولم، إلى أنها امتثلت للمتطلبات التي حدَّدتها المجالس بشأن ترخيص براءات الاختراع لديها بشروط عادلة ومعقولة، لكنَّ "أبل"، "تعمَّدت بشكل إرادي" استخدام الاختراعات دون الدفع.
وفي دعوى قضائية المرفوعة في ديسمبر، أكدت "أبل" على أنَّ "إريكسون" لاعب أصغر في قطاع أحدث أجيال اتصالات الهاتف المحمول، ولكنَّها تطالب بـ"سعر تجزئة مقترح من الشركة المُصنِّعة" بقيمة 5 دولارات لكل جهاز، وكأنَّها ما تزال أكبر مساهم في معايير الصناعة.
وقالت الشركة، ومقرها كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، في بيانات سابقة، إنَّها "كانت دائماً على استعداد لدفع سعر عادل للتكنولوجيا المستخدمة في منتجاتها"، وادّعت أنَّ دعوى "إريكسون" الأولى كانت "محاولة لابتزاز المزيد من الأموال".
كما طلبت شركة "أبل"من قاضٍ في محكمة أخرى تنظر في عدد كبير من قضايا براءات الاختراع بشرق تكساس تحديد معدل عالمي لبراءات الاختراع الأساسية.
وهناك تاريخ لدى الشركتين في رفع نزاعاتهما حول الترخيص إلى المحاكم. وقد قامت "أبل" بترخيص براءات الاختراع من "إريكسون" لأول مرة في عام 2008، وهو العام الذي أعقب طرح "أيفون".
واستغرق الأمر عاماً من الدعاوى القضائية قبل تجديد الاتفاقية في صفقة مدتها سبع سنوات تم توقيعها في العام 2015.