طريقة لمكافحة الأورام بإعادة تنشيط الخلايا المناعية
الخلايا التائية هي مجموعة من الخلايا اللمفاوية الموجودة بالدم، التي تلعب دوراً أساسياً في المناعة الخلوية.
وجد فريق دولي من الباحثين طريقة ممكنة لإعادة تنشيط الخلايا التائية المنهكة بسبب مكافحة ورم سرطاني.
وفي دراسة نُشرت في مجلة "علم المناعة"، 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وصف فريق بحثي من ألمانيا وأستراليا واليابان وأمريكا أثر الانخفاض في إنزيم إنولاز 1 "enolase 1"، على الخلايا التائية، وكيف أن حل هذه المشكلة سمح لهم بإعادة شحن الخلايا المناعية.
والخلايا التائية هي مجموعة من الخلايا اللمفاوية الموجودة بالدم التي تلعب دورا أساسيا في المناعة الخلوية، وكانت الأبحاث السابقة قد أظهرت أن أحد الأسباب التي تجعلها غير قادرة في بعض الأحيان على محاربة الورم السرطاني، هو فقد الطاقة بما يجعلها عاجزة عن خوض معركة قوية، وينمو الورم بشكل أكبر.
كما أشارت الأبحاث السابقة إلى أن سبب إجهاد هذه الخلايا هو نفاد الجلوكوز بسبب الخلايا السرطانية الجائعة، وفي هذا البحث الجديد سعى الباحثون إلى توفير طريقة للتغلب على هذه المشكلة حتى تستمر الخلايا في القتال.
وخلال الدراسة بدأ الباحثون بدراسة الخلايا التائية في حالتها النائمة وعندما تكون نشطة، ووجدوا أن الخلايا أصبحت منهكة بعد قتال الخلايا السرطانية لبعض الوقت، وبشكل أكثر تحديداً وجدوا أن استنفاد الخلايا التائية كان ناتجاً عن كمية أقل من "إنولاز 1"، وهو إنزيم تم العثور عليه في مسار التمثيل الغذائي للجلوكوز، بسبب استهلاك الخلايا السرطانية، وكانت النتيجة النهائية انخفاضا في استقلاب الجلوكوز.
ولإعادة تنشيط الخلايا التائية، اختار الباحثون تخطي "إنولاز 1" تماماً، وبدلاً من ذلك غذوا الخلايا التائية التي هي المنتجات النهائية لأنشطة الأنزيم بالجلوكوز.
وذكر الباحثون أن القيام بذلك أدى إلى زيادة استقلاب الجلوكوز والفسفرة التأكسدية، ما أدى بدوره إلى تحسين مستويات الطاقة في الخلايا التائية، وبفضل النتائج التي توصلوا إليها معملياً، اختبر الباحثون ذلك في الحيوانات الحية، وساعد ذلك على إبطاء نمو الورم.
ويقول الدكتور تيموثي بولوك، من جامعة نيو ساوث ويلز بأستراليا والباحث الرئيسي في الدراسة لـ"العين الإخبارية": "نحن أول من أثبت أنه يمكن أن يكون هناك خلل في قدرة الخلايا المناعية، وخاصة الخلايا التائية، بسبب نقص في استهلاك الجلوكوز اللازم لاحتياجاتها".
ويضيف: "نعتقد أن اكتشافنا قد يكون مفيدا لفحص مرضى السرطان قبل أو أثناء العلاج المناعي، لتحديد ما إذا كانت خلاياهم المناعية لديها البرمجة النشطة الصحيحة لتكون قادرة على الاستجابة للعلاج".
aXA6IDUyLjE1LjIxNy44NiA= جزيرة ام اند امز