أطباء يشككون في أحدث دراسة عن السرطان: الضغوط لا تسبب الإصابة بالمرض
الدراسات تؤكد أن الإصابة بالسرطان ترتبط بعوامل جينية وبعض الممارسات السلبية مثل التدخين، ولا يوجد ما يربط بين ضغوط العمل والسرطان
وصف أطباء نتائج دراسة دولية حديثة ربطت بين زيادة مستويات الإجهاد والضغوط أثناء العمل والإصابة بالسرطان بـ"غير العلمية"، مشيرين إلى أن الإصابة بهذا المرض تعتمد على عوامل عدة، منها الاستعداد الجيني، وبعض الممارسات السلبية للأشخاص مثل التدخين.
وكان باحثون بكلية الصحة العامة في جامعة هواتشونج الصينية للعلوم والتكنولوجيا، قالوا إن هناك صلة بين ضغط العمل وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وأجريت الدراسة، التي نشرت نتائجها في العدد الأخير من دورية International Journal of Cancer العلمية، على 281 ألفا و290 شخصا يعيشون في أمريكا الشمالية وأوروبا، وراقبت مستويات الإجهاد في العمل، وعوامل أخرى قد تسبب الإصابة بالسرطان، مثل التدخين وشرب الكحول والبدانة والنشاط البدني.
- علاج سرطان الثدي بالتبريد.. وداعا للاستئصال
- "الصحة العالمية": الإيدز والسرطان وأمراض القلب تهدد اللاجئين في أوروبا
وقال الدكتور خالد الشحات، أستاذ الأورام بكلية الطب جامعة طنطا المصرية: "نسب الإصابة بالسرطان أعلى في دول أوروبا وأمريكا عن بعض الدول النامية، منها مصر؛ إذ تمارس هذه الدول المتقدمة سياسات في العمل لا تسبب أي ضغوط"، متسائلا: "إذا كيف يمكن القبول بهذه النتيجة؟".
وأضاف الشحات، لـ"العين الإخبارية": "الدراسات العلمية كلها أثبتت أن السرطان يرتبط بعوامل منها الاستعداد الجيني وبعض الممارسات السلبية مثل التدخين، وأرى أن هناك تحيزا في اختيار العينة التي أجريت عليها الدراسة؛ لكي يتوصلوا لهذه النتيجة غير العلمية".
اتفق الدكتور محمد حمدي، أستاذ الأورام بكلية الطب جامعة المنوفية المصرية، مع رأي سابقه، موضحا أن النتائج الإحصائية مهمة، لكنها ليست كافية، ويجب أن تدعمها دراسات سريرية، وهو ما لم يظهر في هذه الدراسة، على حد قوله.
وأضاف: "نحتاج لمعرفة ما هي التغيرات التي تحدث في الجسم بسبب الضغوط في العمل لتؤدي إلى الإصابة بالسرطان، ودون الإجابة عن هذا السؤال، فإن هذه النتائج الإحصائية تبدو لي مضللة".
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4yNiA= جزيرة ام اند امز