شاب مصري ينتج وقودا حيويا من الطحالب.. ويحصد جائزة دولية
روماني الشاب البورسعيدي نجح في إعداد 3 أبحاث نال من خلالها شهادات وجوائز محلية قبل الانطلاق للعالمية.
اقتنص الشاب المصري "روماني أشرف" صاحب الـ18 ربيعا، المركز الرابع عالميا في واحدة من أكبر مسابقات البحث العلمي على مستوى العالم، في الكيمياء الحيوية بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو في سن صغيرة.
"روماني" الطالب بالصف الرابع بالمدرسة الفنية الثانوية الصناعية المتقدمة بمدينة بورفؤاد، عاشق الكيمياء الحيوية فكر خارج الصندوق لإثبات أفكاره، واهتم بالمجال العضوي، حيث شغل تفكيره نقص الاحتياطي العالمي للبترول، ما دفعه إلى البحث عن وقود بديل اعتمادا على الطحالب.
ونجح الشاب البورسعيدي في إعداد 3 أبحاث، نال من خلالها شهادات وجوائز محلية قبل الانطلاق للعالمية، فيؤكد أنه أجرى دراسة جدوى لشركة تنتج ١٢٠ برميلا للبترول، فوجد أنها ستغطى تكلفتها بعد ٣١ يوما فقط.
مسابقات عالمية
التحق "روماني" بمسابقة تصنف كواحدة من أكبر مسابقات البحث العلمي على مستوى العالم، في الكيمياء الحيوية بالولايات المتحدة الأمريكية، ونافس مع نحو ١٨٠٠ باحث وعالم على مستوى العالم يمثلون أكثر من ٨٠ دولة واقتنص المركز الرابع على مستوى العالم.
وعن مشروعاته وأبحاثه، قال روماني: "أبحاثي استغرقت عامين، وحصلت من خلالها على شهادات وجوائز عدة منها المركز الأول على مستوى الجمهورية في الكيمياء الحيوية، وشهادة من مكتبة الإسكندرية، وأخرى من مديرية التربية والتعليم ببورسعيد حصلت فيها على المستوى الأول على مستوى المحافظة في البحث العلمي".
وقود حيوي
عندما قرأ روماني خبرا بعنوان "العالم في كارثة نقص الاحتياطي العالمي للبترول" كان هذا دافعا له للبحث عن الطاقة المتجددة، حتى توصل لتصنيع الوقود الحيوي المعتمد على الطحالب.
وقال إن أفضل طاقة يمكن العمل عليها هي الطحالب، لأنها مصدر فعال جدا لإنتاج الوقود الحيوي، ولكن المشكلة الوحيدة التي تواجهه الطحالب هي مشكلة اقتصادية، لأن سعرها أعلى من سعر الوقود الحفري أو السولار المستخدم حاليا، مضيفا "كان هدفي هو زيادة نمو الطحالب باستخدام بعض الغازات، وكان مصدرها هو الغازات الناتجة عن حرق النفايات الزراعية التي تتسبب في تلوث ٤٢٪ من هواء مصر سنويا".
النفايات الزراعية
وتابع: "فكرتي اعتمدت على إحضار النفايات الزراعية وحرقها في نظام مغلق، من أجل إنتاج الغازات، ومن ثم تمريرها على الطحالب وجاءت النتائج مذهلة في سرعة نمو الطحالب قدرت بنسبة ٣٥٪ مقارنة بالوضع الطبيعي لنموها، بل زادت نسب نمو الطحالب مع وجود زيادة في معدل الدهون داخل خلايا الطحالب، وهذه الدهون هي التي قمت بتحويلها إلى وقود حيوي".
تقليل التلوث
وأوضح أن هذا النظام يحقق نسبة التلوث أقل ٩٠٪، وكفاءته الحرارية أعلى بنسبة ٨٠٪، كما أنه قد يصل سعر (الجالون) الواحد من الوقود الحيوي إلى دولار واحد، مقابل ٣ دولارات لسعر (الجالون) من الوقود الحفري المستخدم.
وأضاف روماني: "بفضل الله وحبي لمجالي وعملي نجحت في إثبات ذاتي، ورفع اسم مصر وسط العالم، باكتشاف جديد يغير مصير الوقود الحيوي بالطاقة النظيفة، واقتنصت المركز الـ4 عالميا في أكبر مسابقة للأبحاث".
