مصرية تصمم مشروعا لتغيير شعارات المحافظات: كلها أهرامات
ملك محرز لـ"العين الإخبارية": الفكرة هوية وسياحة وتسويق
المصرية ملك محرز قالت لـ"العين الإخبارية" إنها بادرت إلى تقديم مشروع تغيير شعارات المحافظات المصرية بدافع الهوية والجذب السياحي.
تمكنت الأهرامات، بعمرها الذي يقدر بآلاف السنين، من اختطاف قلب فتاة مصرية، ترى في الأهرامات رمزا لعراقة مصر وعظمتها وتقدمها العلمي وتميزها التاريخي والسياحي، فقررت أن تجعل منها شعارا لكل محافظات مصر، يكون بمثابة علامة مميزة في مختلف أنحاء العالم.
إنها ملك محرز، التي تقدمت ببحث مختلف في نوعيته، بعنوان "إعادة تصميم الهوية البصرية للمحافظات المصرية"، ليكون مشروع تخرجها من قسم الجرافيك والاتصالات التسويقية المتكاملة بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وتبدأ التحرك الآن لعرضه على المسؤولين كي يخرج إلى حيز التنفيذ.
وتشكلت رؤية لدى "ملك" بإمكانية تغيير الشعار الحالي للمحافظات المصرية، للتحول من شعارات روتينية إلى وسيلة تسويق لصورة مصر السياحية في الداخل والخارج، وتوحيدها تحت شكل تراثي يرمز لعراقة الثقافة المصرية على هيئة الأهرامات مع الاختلاف فقط في صورة داخلية أو اللون لكل محافظة.
"العين الإخبارية" حاورت المصرية ملك محرز للوقوف على تفاصيل مشروع تغيير شعارات المحافظات المصرية، وكيف ستطرحه على المسؤولين لتطبيقه.
كيف جاءتك فكرة مشروع "تغيير شعار المحافظات"؟
من شدة عشقي لمصر، أريدها أن تكون في أجمل صورة، وقد وجدت أن جميع بلدان العالم منذ فترة ليست بالقصيرة بدلت شعاراتها، بينما لم نفعل نحن في مصر، فتاريخ هذه الشعارات يرجع إلى نحو 60 عاما، بالإضافة إلى أن الشعارات الحالية لا تعبر عن هوية المحافظات ولا حتى ملامحها، لذا أردت أن أكون عاملا للتغيير بالاحتفاظ مع هويتنا التراثية المتمثلة في شكل الأهرامات.
ألا تخشين أن يقلل البعض من قيمة مشروعك؟
العلامات التجارية للدول والمدن من أهم العناصر في تحديد هوية الدولة، وشعارات الدول والمدن تضفي علي المكان طابعا متميزا، وتخلق صورة إيجابية لها في أذهان الناس، سواء كانوا في الداخل مما يشجعهم على الانتماء إلى وطنهم، أو في الخارج مما ينعكس بجذب السائحين من مختلف أنحاء العالم، فمشروعي يهدف إلى ربط التراث المصري بشعارات المدن لتعزيز الانتماء لدى المصريين وغرس اسم مصر ومحافظاتها وأهراماتها في عقول وقلوب غير المصريين.
ما أشكال التصميم الجديد للمحافظات المصرية؟
قمت بوضع تصور مبدئي بتغيير شعار المحافظات إلى تصميم ثابت يحوي شكل الأهرامات، وبداخله لون وصورة مختلفة تفرق كل محافظة عن الأخرى، وفي مشروعي استطعت تغيير 15 محافظة من أصل 27، بمساعدة الدكتورة نجلاء سمير، المشرفة على المشروع، فكل عملي كان منصبا في اتجاه واحد، هو أن أصمم أشكالا جديدة تعبر عن الشخصية والتراث المصري القديم والحديث معا.
وماذا عن توثيق مشروعك؟
وضعته في كتاب باللغتين العربية والإنجليزية، وبداخله فهرس يوضح أسباب اختياري لهذه التصميمات وأشكالها وألوانها، والسبب من وراء مشروعي وأهمية إنشاء شعارات المحافظات، بالإضافة إلى وضع الشعارات القديمة والجديدة للمحافظات المصرية إلى جوار بعضها، حتى يتمكن الجميع من المقارنة بينها وإدراك الفارق.
متى تخرجت من الجامعة الأمريكية؟
عند سن الـ23 عاما، تخرجت في يونيو عام ٢٠١٨ وحصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف العليا في تخصص التصميم الجرافيكي والاتصالات التسويقية المتكاملة، والفترة المقبلة سأحاول ابتكار ما هو جديد لإفادة بلدي وتقديم مشروعات حديثة تجعلنا نسير على الطريق الحديث مثل البلدان الأخرى.
كيف يمكن تطبيق مشروعك على أرض الواقع؟
آمل أن يخرج مشروعي إلى النور، ويصل للحكومة المصرية، والتى أتمنى أن تكون لديها إرادة وعزيمة للتغيير حتى نُجرب مشروعي ونطبقه على أرض الواقع لمواكبة العصر الحالي، وأن يكون كما قلت من قبل شعارا جديدا يحمل هوية مصر القديمة والحديثة بما يجعلنا فخورين بوطننا الحبيب مصر في كافة تفاصيله.