تقرير رسمي.. إيران عند قمة "البؤس" والتدهور الاقتصادي غير مسبوق
بيانات رسمية في إيران تكشف ارتفاع مستوى مؤشر البؤس لدى الناس بسبب التدهور غير المسبوق للأوضاع الاقتصادية داخل البلاد.
أظهرت بيانات رسمية في إيران ارتفاع مستوى مؤشر البؤس لدى الإيرانيين بسبب التدهور غير المسبوق للأوضاع الاقتصادية بالبلاد.
ووفق تقرير حديث لمركز الإحصاء الإيراني الحكومي، فإن مؤشر البؤس المعني بـ"إجمالي نسب البطالة والتضخم" بلغ نحو 39% خلال الشهور القليلة الماضية.
أوضح التقرير الموسمي أن الرقم الحالي لمؤشر البؤس تضاعف من 19.4% خلال الفترة نفسها قبل عامين.
وبلغ معدل البطالة والتضخم نحو 12.1%، و26.9% على الترتيب داخل عموم إيران في شتاء مطلع العام الجاري، قبل أن يصعد التضخم إلى نحو 37.6% في فصل الربيع الماضي، وفقا للتقرير.
وتوقع تقييم نشره صندوق النقد الدولي وصول معدل البطالة في إيران إلى 15.4% خلال عام 2019، بعد أن سجلت 13.9% عام 2018.
ومن المرجح، طبقا لصندوق النقد الدولي، أن تبلغ البطالة ذروتها وصولا إلى 37.2% في إيران بحلول عام 2020 نظرا للظروف الاقتصادية الراهنة التي تواجهها الأخيرة.
وأكد مركز الإحصاء الإيراني في تقريره أن معدل النمو الاقتصادي للبلاد سجل سالب 8.4%، بينما من المنتظر زيادة نسب البؤس بشدة داخل إيران، وفقا للأرقام نفسها.
التقرير ذاته قارن بين إجمالي الناتج المحلي لإيران في فصلي الشتاء خلال عامي 2017 و2018 حيث تهاوي إلى قرابة 8.4%، في حين سجل إجمالي النمو الاقتصادي سالب 4.1% بغض النظر عن الصادرات النفطية.
وينتظر نمو الاقتصاد المحلي في إيران منحى سلبيا بنحو 6% على مدار العام الجاري.
وتكشف أرقام منظمات دولية بينها أوبك أن إنتاج إيران من النفط الخام الذي يمثل أولوية لطهران لتأمين العملة الصعبة هبط إلى حدود 550 ألف برميل بنهاية فصل الربيع الماضي (يبدأ 21 مارس/آذار)، وسط توقعات بمزيد من الانخفاض قريبا.
وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي، كشفت محاولة انتحار مقاول شركة إيرانية محلية لتصنيع كوابل الألياف البصرية داخل مقر وزارة الاتصالات بالعاصمة طهران عن تدهور الوضع الاقتصادي إلى حد كارثي داخل البلاد.
يشار إلى أن حالات الانتحار تعددت على مدار الأشهر الأخيرة في مدن إيران الكبرى، إما بسبب إفلاس الكثير من الشركات وإما بعجز مصانع وشركات أخرى عن الوفاء بالالتزامات المالية إلى عمالها وموظفيها.