انتحار جماعي في إحدى قرى إيران جراء "البطالة"
إحدى القرى الإيرانية تشهد واقعة انتحار جماعي بمحافظة آذربيجان الشرقية بسبب انعدام فرص العمل اللائقة، وسط فشل واضح لحكومة طهران.
شهدت إحدى القرى الإيرانية واقعة انتحار جماعي بمحافظة آذربيجان الشرقية جراء انعدام فرص العمل اللائقة، وسط فشل واضح لحكومة طهران على مستوى تحسين ظروف قطاع التوظيف المحلي المتدهور للغاية.
وذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا" شبه، نقلا عن بيت الله عبداللهي (نائب برلماني) أن 7 أشخاص من قرية واحدة انتحروا على مدى الفترة الأخيرة بمقاطعة هريس مركز محافظة آذربيجان الشرقية بسبب البطالة.
وأوضح عبداللهي أن الأسباب الرئيسية وراء وقائع الانتحار الأخيرة تتعلق بحالة الكساد الاقتصادي، مشيرا إلى أن غالبية القرويين بهذه المقاطعة يعانون ظروفا معيشية صعبة.
ويبدو أن تزايد المضايقات من قبل السلطات الحكومية إزاء توثيق ملكية أراضي زراعية في تلك المنطقة رفع من حدة المصاعب الحياتية التي يعيشها سكان قرويون هناك، خاصة وأنهم يقيمون ويعملون في هذه الأراضي الزراعية منذ سنوات.
وتسببت حالة الكساد التي تمر بها أسواق إيران في فقدان العديد من الأشخاص لوظائفهم، خاصة سكان القرى الأكثر فقرا مقارنة بالمناطق الحضرية، وسط تجاهل حكومي لتقلص مداخيل هؤلاء الأشخاص الشهرية.
وأقدم إيرانيون طوال الأشهر الأخيرة على إضرام النيران بأجسادهم احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية أمام مباني حكومية أبرزها برلمان طهران، والرئاسة الإيرانية.
وكشفت آخر بيانات صادرة حديثا عن مركز الإحصاء الإيراني (حكومي) أن نسبة البطالة في البلاد هي الأعلى بين النساء بمعدل يتخطى 19.8% في نهاية موسم الصيف الماضي.
وأكد مركز الإحصاء الإيراني -في تقرير جديد نشره عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت- أن المناطق الحضرية والريفية على حد سواء شهدت نموا بمعدل 5.6% في معدلات البطالة بنهاية موسم الخريف الماضي أيضا.
وتركزت أعلى معدلات البطالة تبعا للفئة العمرية في الشباب الذين يتراوح سنهم بين 29 و38 عاما، حيث يشكلون قرابة نصف حجم العاطلين عن العمل في عموم المحافظات الإيرانية (31 محافظة).
وسجلت نسبة العاطلين المندرجين ضمن الفئة العمرية المذكورة قرابة 47% من مجموع العاطلين في البلاد، بينما سجلت نسبة العاطلين في فئة سنوات 15 إلى 29 عاما نحو 1 مليون و670 ألف شخص على الأقل.
وفي شهر أبريل/ نيسان الماضي، شهدت إيران قرابة 208 حركات احتجاجية في نحو 70 مدينة، اعتراضا على السياسات الوحشية والأداء الفاشل للنظام الثيوقراطي.
وأظهر تقرير جديد صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا له، أن الاحتجاجات والإضرابات العمالية استمرت داخل البلاد رغم الإجراءات الأمنية القمعية لعرقلة أنشطة معاقل الانتفاضة التي تقودها منظمة مجاهدي خلق (معارضة).
وشملت الاحتجاجات مودعون فقدوا مدخراتهم لدى مؤسسات مالية بعضها تابع للحكومة الإيرانية والبعض الآخر تابع لمؤسسات عسكرية، وذلك بمعدل 15 حركة احتجاجية أيضا، كما نفذت شرائح اجتماعية أخرى احتجاجات بمعدل 76 حركة احتجاجية اعتراضا على سوء المعيشة والتدهور الاقتصادي المستمر داخل البلاد.
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg جزيرة ام اند امز