208 حركات احتجاجية في أبريل.. الانتفاضة الإيرانية مستمرة
رياح الغضب الشعبي في إيران لا تزال تعصف بأعمدة نظام طهران المستند للعنف والقمع ضد معارضيه
رياح الغضب الشعبي في إيران لا تزال تعصف بأعمدة نظام طهران الثيوقراطي المستند للعنف المفرط والقمع ضد معارضيه، في انعكاس واضح لمدى تأزّم الأوضاع الداخلية بهذا البلد.
ففي شهر أبريل/ نيسان الماضي، شهدت إيران قرابة 208 حركة احتجاجية في نحو 70 مدينة، اعتراضا على السياسات الوحشية والأداء الفاشل للنظام.
وأظهر تقرير جديد صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا له، أن الاحتجاجات والإضرابات العمالية استمرت داخل البلاد رغم الإجراءات الأمنية القمعية لعرقلة أنشطة معاقل الانتفاضة التي تقودها منظمة مجاهدي خلق (معارضة).
إيران تنتفض ضد ولاية الفقيه: 248 احتجاجا شعبيا في 71 مدينة خلال فبراير
ونظم منكوبون جراء فيضانات ضربت البلاد مؤخرا، نحو 69 مظاهرة على الأقل في نطاق مناطق متضررة، في حين لجأ نظام ولاية الفقيه إلى جلب مقاتلين مرتزقة من مليشيات موالية له خارج البلاد، على رأسها الحشد الشعبي العراقي، وحزب الله اللبناني، و"فاطميون" الأفغاني، بهدف ترهيب المحتجين.
واعتبرت المقاومة الإيرانية على لسان زعيمتها مريم رجوي أن "تصعيد المقاومة المنظمة، والوتيرة المتسارعة للتطورات المحلية والدولية، أظهرا إمكانية إسقاط النظام وانتصار الشعب الإيراني".
وتضمن تقرير المقاومة الإيرانية بيانات مفصلة للحركات الاحتجاجية التي نظمتها شرائح اجتماعية مختلفة طوال الشهر الماضي، حيث تصدر منكوبو الفيضانات المشهد بنحو 69 حركة احتجاجية، يليهم العمال والمزارعون بمعدل 32 و 15 حركة احتجاجية على التوالي.
وشملت الاحتجاجات مودعون فقدوا مدخراتهم لدى مؤسسات مالية بعضها تابع للحكومة الإيرانية والبعض الآخر تابع لمؤسسات عسكرية، وذلك بمعدل 15 حركة احتجاجية أيضا.
كما نفذت شرائح اجتماعية أخرى احتجاجات بمعدل 76 حركة احتجاجية اعتراضا على سوء المعيشة والتدهور الاقتصادي المستمر داخل البلاد.
وطرد محتجون مسؤولون إيرانيون، أبرزهم محسن رضائي أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام (أعلى هيئة استشارية في إيران)، وذلك في نطاق أقاليم متضررة للغاية جراء الفيضانات العارمة.
وفي عدد من المدن، اشتبك سكان محليون بينهم شباب، مع عناصر مليشيات أجنبية موالية لنظام المرشد الإيراني علي خامنئي، اعتراضا على اجراءات قمعية ضدهم، خاصة بعد أن تعمدت وحدات هندسية تابعة لمليشيا الحرس الثوري، توجيه مياه الفيضانات باتجاه بيوت وأراض زراعية مملوكة لقرويين.
أما العمال الإيرانيون، فقد تظاهروا على مستوى 17 مدينة ومنطقة تجارية ومدينة صناعية، بسبب عدم حصولهم على رواتبهم المتأخرة منذ عدة أشهر إلى جانب مزايا وظيفية أخرى، وسط تباطؤ في تجديد عقودهم السنوية في ظل ارتفاع وتيرة الفصل التعسفي من العمل.
وطوال الشهر الماضي، نفذ المعلمون والطلاب الجامعيون احتجاجات في مدن وجامعات كبرى داخل إيران، أبرزها قزوين (شمال)، وديشموك (غرب)، وطهران (العاصمة)، ونورآباد (جنوب)؛ فضلا عن جامعات بلدختر، وزابل، وخواجة نصير.