اختفاء سلع وغلاء أسعار.. فوضى "كبيرة" بأسواق إيران مع أول أيام رمضان
مع أول أيام شهر رمضان، تشهد الأسواق الإيرانية موجة غلاء حادة في أسعار عدد من السلع الأساسية التي لا تخلو منها مائدة عائلية في البلاد
مع أول أيام شهر رمضان، تشهد الأسواق الإيرانية موجة غلاء حادة في أسعار عدد من السلع الأساسية التي لا تخلو منها مائدة عائلية في البلاد، فضلا عن اختفاء أصناف بعينها وسط انتقادات بسبب الفشل الحكومي في توفير أبسط الاحتياجات.
وواصل سعر عبوة البيض الواحدة (30 بيضة) ارتفاعه محليا بمقدار بلغ حدود 18 ألف تومان إيراني (1 دولار أمريكي= 4200 تومان طبقا للسعر الرسمي)، على الرغم من انخفاض نسبي في السعر طوال الأسابيع الأخيرة، حيث سجلت نفس العبوة قرابة 12 ألف تومان إيراني.
- "كوبونات الطعام".. إيران تتحايل على أزمتها الاقتصادية
- أزمة وقود محلية في إيران بسبب خطة تقنين حصص البنزين
وأرجعت وكالة انباء تسنيم الإيرانية (شبه رسمية) أسباب الارتفاع في سعر بيض المائدة (أحد الأصناف المفضلة شعبيا) إلى قرار صادر عن وزارة الصناعة والتجارة بتحرير حظر الصادرات على هذه السلعة بناء على مطالب من منتجين محليين، دون اكتراث بمعاناة المستهلكين من غلاء أسعار المواد الغذائية في البلاد.
وشهدت سلع أخرى مثل معجون الطماطم مؤخرا ارتفاعا ملحوظا في أسعارها أيضا بسبب قرارات حكومية بتصديرها إلى الخارج؛ أملا في الحصول على عوائد نقدية من العملة الصعبة، بسبب عجز حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني إزاء تدبير حزم من النقد الأجنبي تكفي لخدمة احتياجات قطاعات تجارية وصناعية محلية.
الأمر لم يتوقف عن هذا الحد، حيث زادت أسعار السكر الأبيض إلى نحو قارب 10000 تومان إيراني (1 تومان يوازي 10 ريالات إيرانية)، وسط تبريرات من مسؤولين حكوميين بوجود مشكلات تقتصر فقط على شبكة الموزعين بين الأسواق داخليا، حسبما نقلت منصة "تابناك" الإخبارية المحلية.
وتباع العبوة الواحدة من السكر (وزن 900 جرام) في متاجر التجزئة بنحو يتراوح بين 9000 إلى 10500 تومان إيراني على مستوى عدد المدن الكبرى في إيران، في حين زادت أسعار مبيعات الجملة بنسبة بلغت 8900 تومان إيراني للكيلو الواحد من السكر، وسط إحجام أغلب التجار عن بيع وشراء المنتج المتداول بكثافة بسبب موجة الغلاء غير المسبوقة التي تضرب أسعاره.
واستمرارا لحمى الغلاء خاصة الأطعمة التي أصبحت مصدر شكاوى العديد من الإيرانيين على منصات التواصل الاجتماعي، زادت أسعار سمك التونة بمعدل تجاوز 60% فضلا عن شح هذا المنتج من المتاجر الكبرى والصغرى.
وارتفع سعر أغلب العلامات التجارية من التونة التي يفضلها مستهلكون إيرانيون باعتبارها بديلا أقل قيمة من أسعار الدجاج واللحوم الحمراء مؤخرا، حيث رصدت وكالة "تسنيم" تجاوز سعر العبوة الواحدة من التونة المعلبة حدود 15000 تومان إيراني.
أصناف أخرى مثل اللحوم الحمراء والبصل والطماطم على التوالي لا تزال تتصدر قائمة المنتجات الأكثر غلاء في أسواق إيران، الأمر الذي دفع إسحاق جهانجيري النائب الأول لرئيس البلاد إلى الكشف عن مساع للعودة بنظام الكوبونات لتوزيع حصص من المواد الغذائية.
وفي سياق متصل، زادت أسعار أصناف أخرى من الأسماك المعلبة بنحو 100% وعبوات المعكرونة بنسبة تجاوزت 70%، حيث ألقت نقابة الصناعات الغذائية الإيرانية باللوم على حكومة طهران حيال غلاء الأسعار بهذه الوتيرة بسبب رفض دفع حزم نقدية بالعملة الصعبة لسد حاجة واردات هذه البضائع.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز