بيانات رسمية: تراجع صادرات إيران إلى أوروبا بمعدل 16 مرة في شهرين
إجمالي قيمة الصادرات الإيرانية إلى أوروبا بلغت مطلع العام الجاري نحو 136 مليونا مقارنة بـ2 مليار و158 مليون يورو في مطلع عام 2018.
أظهرت بيانات جديدة صادرة عن المفوضية الأوروبية تراجعا ملحوظا في ميزان الصادرات الإيرانية إلى عدد من بلدان القارة العجوز على مدار شهري يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط.
وأشارت البيانات الأوروبية، التي أعلنت حديثا، أن صادرات إيران انخفضت بمعدل 16 مرة منذ مطلع العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام واحد، في حين تدنت أيضا صادرات أوروبا إلى طهران بمقدار الثلث تقريبا.
- انهيار جديد في اقتصاد إيران: 14% تراجعا بأعمال الشحن خلال 15 شهرا
- أمريكا تحذر أوروبا من الالتفاف على العقوبات ضد إيران
وأوضحت إذاعة فردا (ناطقة بالفارسية وتتخذ من التشيك مقرا لها) أن إجمالي قيمة الصادرات الإيرانية إلى أوروبا بلغت مطلع العام الجاري نحو 136 مليونا مقارنة بـ2 مليار و158 مليون يورو في مطلع عام 2018، حيث لم تكن الولايات المتحدة انسحبت بعد من الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل 4 سنوات.
ولم يكن مستبعدا هبوط صادرات طهران صوب موانئ أوروبا، حيث تقتصر 90% منها على النفط الخام ومكثفات الغاز والتي باتت محل مقاطعة من شركات أوروبية عديدة منذ النصف الثاني من العام الماضي.
وتدنت أيضا الصادرات الأوروبية إلى طهران في المقابل إلى نحو 621 مليون يورو في يناير/ كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين مقارنة بـ1 مليار و564 مليون يورو خلال الفترة نفسها قبل عام.
وكشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن المفوضية الأوروبية أن 28 بلدا من أعضاء الاتحاد الأوروبي انخفضت صادراتها إلى إيران في عام 2018 بمعدل 17.6% مقارنة بالعام قبل الماضي 2017.
وتراجعت أيضا الواردات الأوروبية من طهران خلال الفترة نفسها بمقدار 4%، في حين تشير الأرقام إلى أن صادرات ألمانيا (أكبر شريك تجاري أوروبي لطهران) انخفضت للنصف مطلع العام الجاري.
وشهدت الصادرات الإيرانية (غير النفطية) إلى أوروبا تراجعا بمقدار 31% خلال الفترة من 21 مارس/آذار 2018 إلى 20 مارس/آذار 2019، بينما عجزت طهران عن استيراد بضائع جديدة في المدة نفسها سوى بنحو طفيف بعد تراجع ميزان الواردات من الاتحاد الأوروبي إلى نحو 22%، وفقا لبيانات كشفت عنها منظمة تطوير التجارة الإيرانية مؤخرا.
وفي دلالة على مزيد من تأزم الأوضاع التجارية الإيرانية إلى أقصى حد ممكن، تدنت نسبة الواردات بأكثر من 36% إلى المناطق الحرة، بقيمة إجمالية بلغت مليارا و288 مليون دولار أمريكي.
وتعد المواد الخام وماكينات الإنتاج والمعدات والآلات ووحدات الخدمات الهندسية التقنية أبرز أصناف الواردات إلى المناطق الحرة في إيران، والتي تراجعت بسبب روتين حكومي وتهاوي سعر الريال الإيراني أمام العملات الأجنبية.
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA=
جزيرة ام اند امز