8 أفلام تضمنت مشاهد لم تحدث لأبطال القصص الحقيقية
الفيلم الذي يبدأ بجملة "مبني على أحداث حقيقية" ينجح في جذب المشاهد منذ اللحظة الأولى، فما السر؟
يعتري الانتباه عشاق السينما حول العالم حين يبدأ فيلم بجملة "مبني على أحداث حقيقية" لتيقن الجمهور بما يحمله هذ العمل من مواقف واقعية حدثت في زمن ما، وعادة ما تكون هذه النوعية من الأعمال أكثر تأثيرا في نفوس المشاهدين.
ولا يقلل نجاح الأفلام المستوحاة أو المقتبسة عن أحداث حقيقية لدى المشاهدين من نجاحها على منصات الجوائز؛ فنجد مثلا أن مئات الأفلام التي حصدت جوائز "أوسكار" كانت قصصها مستوحاة من أحداث حقيقية، ولعل آخر هذه الأعمال فيلم Darkest Hour الذي حصد عنه الممثل الإنجليزي جاري أولدمان جائزة "أوسكار أفضل ممثل في دور رئيسي"، لاقتباس العمل جزءا من حياة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل.
لكن ما لا يعلمه محبو السينما أن الحبكة الدرامية قد تفرض على صناع العمل إضافة أو حذف بعض التغييرات على القصة الحقيقية لضمان عمل سينمائي مُتقن.
وفي القائمة التالية، رصد موقع "برايت سايد" عددا من الأفلام المستوحاة عن قصص حقيقية وتضمنت مشاهد لم تحدث في الواقع، ورغم ذلك فقد حصد بعضها جوائز "أوسكار" في أكثر من فئة.
"كاتش مي إف يو كان"
شارك في بطولة الفيلم الممثلان الأمريكيان توم هانكس وليوناردو دي كابريو وأخرجه الأمريكي ستيفن سبيلبرج، وتدور أحداث العمل حول قصة حقيقية لمحتال يدعى "فرانك ويليامز أباجنيل" تمكن من خداع جميع عملاء المباحث الفيدرالية خلال فترة الستينيات.
خلال أحداث الفيلم يلتقي المحتال والده أكثر من مرة، في حين أن القصة الحقيقية تشير إلى عدم مقابلة "أباجنيل" لوالده منذ هروبه من منزله حتى إلقاء القبض عليه.
"تيرمنال"
جسد الممثل الأمريكي توم هانكس خلال هذا الفيلم شخصية وافد أوروبي علق بمطار نيويورك لعدم موافقة السلطات على طلب دخوله للأراضي الأمريكية، وما لم تذكره أحداث العمل أن الشخص الذي اقتبس منه هذا العمل لم يكن يحمل الجنسية الأوروبية بل كان معارضا إيرانيا طردته "طهران" لآرائه السياسية قبل أن تسرق منه أوراقه الرسمية في مطار باريس، ما أدى لعدم قدرته على مغادرة المطار.
"إيدي ذا إيجل"
قام ببطولة هذا الفيلم الممثل الأسترالي هيو جاكمان، وتدور أحداثه حول شخصية قافز الجليد الأولمبي إيدي إيفانز الذي تحدى إصابته بالضعف ليحقق حلمه ويتحول إلى بطل أولمبي شهير.
ومن الأحداث الحقيقية للقصة التي لم يذكرها الفيلم، أن "إيدي" لم يكن يمتلك أي خبرة حقيقية عن الطيران أو القفز على الجليد، وهو عكس ما ظهر بالفيلم أثناء خضوعه لتدريبات، كما أن الفيلم أظهر "إيدي" كشخص وحيد دون أشقاء في حين أن لديه شقيقة صغرى في الواقع.
"دونكرك"
العمل للمخرج الأمريكي-البريطاني كريستوفر نولان، ويجسد مأساة حصار الجيش البريطاني على شواطئ ساحل دونكيرك الفرنسي من قبل الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، وخلال تفاصيل الحدث الحقيقي لم يظهر أي جندي فرنسي بجوار الجيش البريطاني على شاطئ دونكيرك، لكن ما ظهر كان عكس ذلك تماما.
"وي بوت آ زوو"
الفيلم بطولة الممثل الأمريكي مات ديمون، وتدور أحداثه حول قصة كفاح رب أسرة يحاول إنقاذ مستقبل عائلته بعد وفاة الأم بتسخير كل مدخراته لشراء حديقة حيوان جديدة. وما لم يظهر خلال أحداث العمل أن الأسرة التي تمحورت حولها القصة كانت إنجليزية وليست أمريكية، وتم تعديل هذه التفصيلة ليتعاطف المشاهد الأمريكي مع بطل القصة.
"دالاس بايرز كلوب"
نال الممثل الأمريكي ماثيو ماكونهي عن هذا الفيلم جائزة "أوسكار أفضل ممثل في دور رئيسي" وتدور أحداثه حول فني كهرباء من "دالاس" ابتكر علاجا فريدا للإيدز ليعالج نفسه، كما قرر منح الدواء بمقابل مادي لكل من يطلبه أو يحتاج إليه.
وجاء ضمن أحداث العمل أن بطل القصة كان شخصا وحيدا يعيش بمفرده، في حين أن القصة الحقيقية كانت لرجل لديه أسرة مكونة من زوجة وأبناء، وتم تعديل هذه الزاوية لإثارة مزيد من التعاطف.
"هيدين فيجرز"
تضمنت أحداث الفيلم قصة 3 سيدات صاحبات بشرة سمراء ساهمن في إطلاق أول كبسولة فضائية تدور حول الأرض في العالم وعلى متنها رائد فضاء، خلال فترة عملهن بوكالة ناسا الفضائية.
ومن المغالطات التاريخية بالفيلم والتي لم تحدث في الواقع أن القسم الذي كنّ يعملن به تم إغلاقة مع نهاية عام 1950، في حين أن أحداث الفيلم جرت خلال فترة الستينيات.
"ذا ريفينانت"
نال الممثل والمنتج الأمريكي ليوناردو دي كابريو أول جائزة أوسكار في مسيرته الفنية عن هذا الفيلم، ورغم اقتباس العمل لأحداثه من قصة حقيقية فإنه تضمن مغالطة تاريخية حيث جرى القتال بين بطل القصة والدب خلال فصل الصيف وليس الشتاء.