البيان الختامي لـ"منتدى تعزيز السلم" يطالب بحوار علمي رصين
البيان الختامي أكد أهمية متابعة جهود منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي يستشعر الحاجة إلى التنظير لفكرة السلم وتأسيس فقهه.
شدد "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" الذي نظم ندوة دولية عن ثقافة السلم في مقر "دار الحديث الحسنية في الرباط"، والتي استمرت لمدة يومين؛ تحت عنوان "في السلم وفي الحاجة إليه"، على أهمية فتح حوار علمي رصين في قضية السلم.
وأكد البيان الختامي أهمية متابعة جهود منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي يستشعر بحدة الحاجة إلى التنظير لفكرة السلم وتأسيس فقهه، ويدعو في توصياته وقراراته إلى فتح حوار علمي رصين في قضية السلم.
- "منتدى تعزيز السلم" يرسخ قيمة احترام التنوع ويحذر من حرائق المنطقة
- عبدالله بن بيه: الأمة الإسلامية تحتاج لتأسيس فقه السلم
وأضاف البيان أنه بناء على ما تمخض عن حلف الفضول الجديد، الذي دعا لفتح جبهة يتولى فيها الحكماء والعقلاء من كل دين، والباحثون والأكاديميّون المؤمنون برسالة السلم، التفكيرَ والانشغال بقضية السلام لصوغ خطاب منضبط بالحكمة والعقل، مراعيا مصلحة الإنسان حيثما كان، فقد اختار منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة لندوته الأكاديمية الأولى موضوع: "في السلم والحاجة إليه"
كما ثمن البيان رعاية دولة الإمارات العربية المتحدة للمنتدى الذي عقد في الرباط عاصمة المملكة المغربية.
تابع البيان الختامي: "تثمينا للجهود المشتركة بين منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وبين المملكة المغربية في الدعوة إلى السلم وتعزيزه، والتي تجلت بوضوح في إعلان مراكش لحقوق الأقليات، وفي القافلة الأمريكية للسلام، تم توقيع مذكرة تفاهم بين مركز الموطأ بأبوظبي، ممثلا بالدكتور محمد مطر سالم الكعبي الأمين العام لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ورئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وبين مؤسسة دار الحديث الحسنية، ممثلة بمديرها فضيلة الدكتور أحمد الخمليشي.
ضمت الندوة مجموعة من العلماء والباحثين المتخصصين في مختلف مجالات العلوم الشرعية والحكمة النظرية والعملية، حيث تكاملت المقاربات التي تسعى إلى تأصيل مفهوم السلم من النصوص والكليات الشرعية، مفعلة رسالة المنتدى الموفية بالتأصيل بالعلم والتنزيل بالحكمة والتبصر، مراعية في ذلك تنزيل السلم على محاله الشرعية المنضبطة.
كما شملت الندوة خمس جلسات موزعة على يومين، تولت كل جلسة منها مقاربة الحاجة إلى السلم والتنظير لها من زوايا التأصيل الفقهي والتأمل الفكري الفلسفي والمقارنة بين الأديان من حيث المنطلق الداعي إلى السلم وتفعيله بين الديانات الإبراهيمية، فضلا عن استصحاب الاجتهادات القانونية والاجتماعية والنفسية.
وقد خلصت الندوة إلى مجموعة من الخلاصات والتوصيات:
- إبراز أولية السلم وأولويته.
- التأكيد على ضرورة الاستجابة لحاجة السلم والسعي في تحقيقه وإشراك مختلف الاهتمامات العلمية والأكاديمية في الدخول في دائرة تعزيز السلم.
- أهمية إزالة اللبس عن المفاهيم المرتبطة بالسلم وإبراز قيمته كمقصد أسمى تنبني عليه وتتحقق به الضرورات الخمس.
- فك الارتباط بين تبيئة المفاهيم والإسقاطات المفاهمية الفجة باعتماد الضبط العلمي.
- ترسيخ القناعة بالاشتغال بفقه السلم والعمل على انخراط البحث العلمي والأكاديمي فيه.
- تأكيد مسؤولية المؤسسات العلمية والأكاديمية في نشر ثقافة السلم والدعوة إليه.
- ضرورة إحكام العلاقة بين السلم والعدل.
- إعطاء الأولوية لكرامة الإنسان حيثما كان، والتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان.
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA==
جزيرة ام اند امز