"إيجاد" تبحث عملية السلام بين فرقاء جنوب السودان "أون لاين"

رئيس جنوب السودان ونائبه وجماعات المعارضة وقعوا في أغسطس من العام الماضي اتفاق سلام أنهى نزاعا استمر 5 سنوات

كشفت وزراة الخارجية السودانية عن عقد اجتماع لوزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيجاد"، عبر نظام الفيديو كونفرانس، لمناقشة تنفيذ عملية السلام الموقعة بين الفرقاء بجنوب السودان.  

وأصدرت الخارجية السودانية، الخميس، بيانا جاء فيه، أنه تم عقد الدورة الـ71 لوزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا، تلبية لدعوة السودان لمناقشة سير تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الفرقاء في جمهورية جنوب السودان.

وأضاف البيان أن وزراء "الإيجاد" ناقشوا العقبات والتحديات التي تعترض التنفيذ الكامل للاتفاقية بجانب الخطوات الإيجابية التي تحققت حتى الآن.

•  السيسي يؤكد استمرار الجهود لتحقيق السلام في جنوب السودان

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت التوصل لاتفاق مع المعارضة يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وحل الحالية بوساطة من الخرطوم. 

كما عين زعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار نائبا أول له، بجانب عدة قرارات أخرى، في إطار الاتفاق بين الطرفين.

ووقّع سلفاكير، ونائبه ريك مشار، وجماعات المعارضة في أغسطس/آب من العام الماضي اتفاق سلام بالخرطوم أنهى نزاعا استمر 5 سنوات.  

واتفق الفرقاء في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على تمديد موعد إعلان الحكومة الانتقالية 100 يوم.  

واشترطت المعارضة بجنوب السودان بقيادة مشار حل القضايا العالقة مع سلفاكير لتشكيل حكومة وحدة انتقالية كان من المقرر إعلانها في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن يتم تمديد المهلة.

ووقع الاثنان اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول 2018 بعد سلسلة من الاتفاقات التي لم تنجح في إنهاء الصراع الأهلي الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وشرد ثلث السكان ودمر اقتصاد هذا البلد.  

• جنوب السودان تعلن تشكيل الحكومة الخميس.. والمعارضة تستبعد

وكان مشار وضع قيد الإقامة الجبرية، بقرار من "إيجاد"، وتأييد من المجتمع الدولي في 2016، عقب انهيار اتفاق السلام الموقع مع الرئيس سلفاكير ميارديت في 2015.

ودارت اشتباكات بين الجانبين فرَّ على إثرها مشار من جوبا إلى الخرطوم، وبعدها تم نفيه إلى جنوب أفريقيا، حيث وضع قيد الإقامة الجبرية فيها.

وعقب توسط الخرطوم في إنهاء الصراع المسلح تم نقل مشار العام الماضي للعاصمة السودانية التي يقيم فيها حتى اليوم مع استمرار وضعه رهن الإقامة الجبرية.