انضمام فنلندا والسويد لـ"الناتو".. مباحثات تركية تسبق "قمة مدريد"
استبقت تركيا وحلف شمال الأطلسي القمة المرتقبة بمدريد بتصريحات تتعارض فيما بينها بشأن انضمام.فنلندا والسويد للحلف العسكري.
ففي الوقت الذي قال فيه الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، الإثنين، إن تركيا وفنلندا والسويد أجرت محادثات "بناءة" بشأن معارضة أنقرة انضمام هاتين الدولتين إلى الحلف، أكد الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن قمة مدريد ليست "المهلة النهائية" لبت طلبي ترشح السويد وفنلندا إلى الحلف.
وأضاف الناطق في ختام لقاء في بروكسل مع ممثلين للسويد وفنلندا قائلا: "ستتواصل المحادثات. وما سيحدث لاحقا رهن بالخطوات التي سيتخذها" البلدان.
الأمين العام للناتو أكد بعد اجتماع مسؤولين من البلدان الثلاثة في مقر الحلف في بروكسل قائلا: "سنواصل المحادثات حول طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى الناتو وأتطلع إلى إيجاد سبل للمضي قدما بأسرع وقت ممكن".
وأضاف أن "عضوية فنلندا والسويد ستجعل الحلف أقوى وستجعل كل المنطقة الأوروبية الأطلسية أكثر أمنا. لدى تركيا مخاوف أمنية مشروعة بشأن الإرهاب ينبغي معالجتها".
وتتّهم تركيا البلدين، خصوصا السويد، بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".
وتندد أنقرة كذلك بإيواء البلدين مناصرين للداعية فتح الله غولن الذي تتّهمه بتدبير المحاولة الانقلابية في تركيا في يوليو/تموز 2016.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي "بخطوات ملموسة" من السويد وفنلندا مع مطالبتهما بالتزامات مكتوبة.
وقبل الرفض التركي المفاجئ الشهر الماضي، كانت ستوكهولم وهلسنكي وكذلك قيادة الناتو في بروكسل، تأمل في أن تكون عملية الانضمام إلى الحلف سريعة بعد موافقة الدول الثلاثين الأعضاء عليها في اجتماعه المقرر في مدريد.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن لينده للصحافة السويدية من لوكسمبورغ الإثنين "نحن ندرك أن الأمر سيستغرق بعض الوقت".
لكن رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين حذّرت الأسبوع الماضي من خطر "تجميد" الأمور إذا لم يحل الخلاف بسرعة.