الواقعة المأساوية كشفت عن مفاجأتين غير متوقعتين، فيما اعتبر الرئيس الروسي بوتين سبب الحادث يعود إلى "الإهمال والاستهتار".
حياة 41 طفلاً انتهت بـ"إهمال واستهتار" في الحريق الذي التهم مركزا تجاريا في روسيا، الأحد الماضي، وتسبب في مقتل 64 شخصا.
كلمتا "الإهمال" و"الاستهتار" نطق بهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موبخا المسؤولين عن تلك الواقعة المأساوية، التي كشفت عن مفاجأتين غير متوقعتين كما سيتضح خلال السطور التالية.
توبيخ بوتين
قناة "روسيا اليوم" عبر موقعها الإلكتروني سلطت الضوء على توبيخ بوتين شديد اللهجة، إذ قال إن سبب الحريق الذي اندلع في مركز "زيمنيا فيشنيا" التجاري الترفيهي بمدينة كيميروفو الروسية، وأودى بحياة 64 شخصا، يعود إلى "الإهمال الجرمي والاستهتار".
وبثت "روسيا اليوم" لقطات مصورة لبوتين، وهو يضع الزهور أمام مركز التسوق في كيميروفو ترحما على ضحايا الحريق.
وفي جلسة عقدت في مدينة كيميروفو، صباح الثلاثاء، وكرست لدراسة عواقب وأسباب هذه المأساة، تساءل بوتين: "ماذا يحصل عندنا؟".
وأضاف بوتين "إنها ليست عملية حربية، ولا انبعاث مفاجئ لغاز الميثان من منجم، الناس أتوا إلى هنا للاستراحة، ونتحدث عن الديموجرافيا، لأي سبب نفقد مثل هذا العدد من الناس؟ إنه بسبب الإهمال الإجرامي والاستهتار".
وتوجه بوتين بالعزاء لعائلات ضحايا الحريق، وطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمتا في بداية الجلسة.
تحقيقات الحادث
بوتين كلف رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، بتقديم التقييم القانوني لأعمال الموظفين الذين كان لهم دور في وقوع هذه الكارثة.
وعندما عرج بحديثه إلى الإشارة لحالات الفساد الإداري، أكد بوتين أنه "ليس من الممكن الحصول على الترخيص دون الأموال، ومقابل الأموال سيوقعون على كل شيء".
بدوره، قال باستريكين إن لجنة التحقيق الروسية صادرت عددا كبيرا من الوثائق وتقوم بدراستها حاليا، كاشفا عن مفاجأة تتلخص في أن نظام إنذار الحريق في المركز التجاري المنكوب كان معطلا منذ 19 مارس/آذار الجاري، لكن أحدا لم يقم بإصلاحه.
كما كشف عن مفاجأة ثانية تصدر مشهدها حارس المركز، قائلا عنه إنه "لم يقم بتشغيل نظام الإنذار لإخلاء المبنى بعد نشوب الحريق، رغم أنه كان يعمل بشكل صحيح، خلافا لنظام إنذار الحريق".
وتابع "لا يمكننا تقديم أي تفسير معقول لذلك، إنه شخص غير مدرب".
يشار إلى أن وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء الروسية أفادت، الثلاثاء، نقلا عن مصدر في هيئات الطوارئ المحلية بأن "أسماء 41 طفلا مدرجة على لائحة الضحايا" جراء الحريق.
ونشر المكتب الذي شكله أقرباء ضحايا الحريق لائحة رسمية تضم أسماء 64 ضحية، بينهم 41 طفلا.