110 حرائق يومي العيد.. أحزاب تونسية تحذر من "خبث الإخوان"
كشف الحماية المدنية التونسية، عن تسجيل 110 حرائق يومي عيد الفطر الإثنين والثلاثاء، وسط إشارات بتورط إخواني خبيث فيها.
وقالت الحماية المدنية التونسية إنه تم تسجيل 60 حريقا أول أيام العيد و50 أخرى في اليوم الثاني، حيث تفاوتت أهميتها.
وتم تسجيل حرائق في منازل ووسائل نقل وفي أعشاب جافة وبعض المؤسسات ومن بينها حريق مصنع الملابس المستعملة في محافظة بن عروس شمال وسوق جارة بمحافظة قابس جنوب شرقي تونس.
لكن الأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي أكدت وجود مؤشرات تدل أن الحرائق خلفها أياد إجرامية.
وقالت حركة تونس إلى الأمام، اليوم الأربعاء، إن سلسلة الحرائق التي اندلعت في أماكن عديدة من البلاد فاق عددها الـ100 حريق "حدثت حتما بفعل فاعل.. ولا يمكن ألا يكون لحركة النهضة وحلفائها دور فيها".
واندلعت الحرائق بعد خطاب ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد، ليلة الأحد، قال فيه إن بعض الأزمات التي تشهدها البلاد مفتعلة، متهما "قوى الردة" بأنها تسعى إلى ضرب الدولة ودفع الأوضاع لما هو أسوأ.
والتهم حريق ضخم، مساء الإثنين، 20 محلا تجاريا في سوق الحنة بمحافظة قابس، قبل أن تسيطر عليه وحدات الإطفاء لاحقا.
ولاحظت الحركة في بيان أصدرته مساء اليوم، أن حركة النهضة "أدانت نفسها بالبيان الذي حمٌلت فيه الحماية المدنية مسؤولية الحرائق".
كما ثمّنت مجهودات رئيس بلدية قابس المعروف بانتمائه لحركة النهضة الإخوانية وبعلاقاته المتوترة مع الأهالي في قابس".
واندلع أول أمس حريق بسوق جارة بقابس، أتى على نحو 20 متجرا.
واعتبرت حركة تونس إلى الأمام أن سياسة الأرض المحروقة هي لدى الإرهاب حلقة من حلقات العمل على ضرب كل استقرار سياسي في محاولة لتأليب أبناء الشعب وتوتير الأوضاع، علما وأن خيار حرق الأرض سبقتها حرائق شملت الأشجار وحقول الحبوب والمزارع.
ولاحظت الحركة أن "ما يؤكّد العمل بكل الوسائل على تعطيل مسار التصحيح، هو تزامن اندلاع تلك الحرائق مع محاولات تدخلات أجنبية في الشأن الداخلي".
ونبه إلى "السعي الفاشل إلى التأسيس لما يسمى بحكومة إنقاذ وطني والعودة إلى مرحلة قالت حركة تونس إلى الأمام".
وذكرت أن غالبية الشعب حسم فيها، بالإضافة إلى تسريبات مشبوهة منسوبة إلى رئيسة ديوان الرئيس سابقا، غايتها الإرباك والتشويه والمس من هيبة الدولة، حسب تقدير الحركة.
بدوره، تحدث هيكل المكي القيادي بحركة الشعب التونسية عن موجة الحرائق المتزامنة الأيام الماضية إضافة إلى ما وصفه بالهجوم الإعلامي الغربي وتحامله على مسار 25 جويلية وكذلك التحركات المشبوهة لعدد من السفراء.
ولفت إلى أن كل هذه الأحداث ليست من قبيل الصدفة وهي عمل منسق بين الداخل والخارج من أجل إسقاط 25 يوليو/تموز، وفق تعبيره.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز