حرائق في منطقة أود الفرنسية.. النيران تلتهم 13 ألف هكتار

اندلع أكبر حريق في موسم الصيف حتى الآن في منطقة "أود" جنوب فرنسا، حيث التهمت النيران بالفعل نحو 13,000 هكتار من الغطاء النباتي.
وأعلنت محافظة أود في آخر تحديث لها عند الساعة التاسعة صباحًا أن "النيران لا تزال تتقدم"، ويشارك 1,500 رجل إطفاء في عمليات المكافحة صباح اليوم الأربعاء، ومن المنتظر أن ينضم إليهم 320 عنصرًا إضافيًا "في وقت لاحق من الصباح" لمحاولة احتواء انتشار الحريق.
ومع بزوغ الفجر، استؤنفت طلعات طائرات الإطفاء. ومنذ الساعة السابعة صباحًا، تعمل أربع طائرات كانادير، وطائرتان من نوع داش، ومروحية واحدة لإخماد الحرائق. ومن المتوقع تعزيز القدرات الجوية قريبًا، عبر تعبئة جميع الوسائل الوطنية، بما في ذلك تسع طائرات كانادير وخمس طائرات داش، بحسب محطة "تي.إف1" الفرنسية.
خسائر بشرية ومادية فادحة
أسفر الحريق حتى الآن عن وفاة امرأة تبلغ من العمر 65 عامًا رفضت مغادرة منزلها، بالإضافة إلى شخص مفقود في بلدة سان لوران دو لا كابريريس، كما سُجّل تسعة جرحى، بينهم مدنيّان أحدهما في حالة حرجة، وسبعة من رجال الإطفاء.
أما على صعيد الأضرار المادية، فقد أدى الحريق إلى احتراق نحو 30 مركبة، وتضرر 25 مسكنًا. كما تسببت النيران في انقطاع الكهرباء عن 2,500 منزل.
بايرو في طريقه إلى موقع الكارثة
من المنتظر أن يتوجه رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو إلى المنطقة المنكوبة اليوم عند الساعة الرابعة بعد الظهر، برفقة وزير الداخلية برونو ريتايو، والوزير المنتدب فرانسوا-نويل بوفّيه.
وقد اندلع الحريق صباح الثلاثاء في منطقة ريباوت، وسرعان ما امتد بشكل سريع حتى التهم، صباح الأربعاء، 13 ألف هكتار من الغطاء النباتي.
تعبئة جوية وبرية ضخمة
أفادت الحماية المدنية بتفاصيل بشأن الإمكانات الجوية والبرية المتوفرة حاليًا على الأرض. وتعمل في الجو حاليًا ثلاث طائرات من طراز داش، وأربع طائرات كانادير، ومروحيتان، وطائرتان صغيرتان من طراز "إير تراكتور"، بالإضافة إلى طائرة استطلاع من طراز Beechcraft.
أما على الأرض، فقد تم نشر ألفي رجل إطفاء، و220 آلية ومركبة إطفاء في مواقع متعددة لمواجهة الحريق، وفقًا للمصادر ذاتها.
خلية أزمة وزارية
في الأثناء، تعقد وزيرة التحول البيئي أنييس بانييه-روناشيه اجتماعًا عاجلًا لخلية المراقبة والإنذار التابعة للوزارة، بحسب ما أعلن مقربون منها لقناة "إل.سي.إي" الفرنسية.
تحقيقات جارية حول أسباب الحريق
وتجرى حاليًا تحقيقات من قِبل جهاز الدرك الفرنسي لمعرفة أسباب الحريق، وقد تم فتح تحقيقين: الأول يتعلق بوفاة السيدة في سان لوران دو لا كابريريس، ويشرف عليه فريق البحث في ناربون. أما التحقيق الثاني، فيديره جهاز البحث في كاركاسون، مدعومًا من فرقة البحث في مونبلييه، ويهدف إلى تحديد ملابسات اندلاع الحريق.
وفي هذا السياق، صرح اللفتنانت كولونيل إروان كوافار، المتحدث باسم الدرك الوطني، لقناة "إل.سي.إي" الفرنسية قائلًا: "نعلم أن الحريق بدأ من حافة إحدى الطرق. وقد تم نشر محققين متخصصين في مكان الحادث"، مضيفًا أن عينات ميدانية تُجمع حاليًا لتحديد ما إذا كان الحريق ناجمًا عن حادث عرضي أو بفعل فاعل.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز