انطلاق الملتقى العربي الأول لمواطنة الشركات بأبوظبي يناير المقبل
الملتقى يتناول دور الشراكات الفعالة فى دعم خطط التنمية المستدامة وضمان تنفيذ خطة 2030 في الوقت المحدد وتعظيم الأثر الاجتماعي
يقام الملتقى العربي الأول لمواطنة الشركات بعنوان "الشراكات الفعالة نحو نمو مستدام" في 23 يناير/كانون الثاني 2019 بأبو ظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف تحقيق استراتيجية مواطنة الشركات ونشر مفهومها.
- انطلاق الحملات الترويجية لملتقى الشركات الناشئة في دبي 2019
- انطلاق أعمال جلسات ملتقى ميزانية السعودية 2019
وجاء تنظيم شركة "سي إس آر آرابيا" للملتقى إيمانًا منها بأهمية تحويل الشركات إلى شركات مسؤولة أمام مجتمعاتها كما هي مسؤولة أمام مساهميها.
ويضم الملتقى ممثلي الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة ومجلس سيدات أعمال الإمارات باتحاد الغرف الإماراتية والمجلس الاقتصادي المصري لسيدات الأعمال بالغرف التجارية المصرية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO ومكاتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابعة للأمم المتحدة ITPO والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار، ويشارك به لفيف من سيدات ورجال الأعمال وممثلي الحكومات والخبراء.
ويشكل الملتقى منصة تفاعلية حيوية لتوثيق الروابط وتوسيع مجالات التعاون بين مجتمع الأعمال في الإمارات ونظيره في مصر بما يعزز ويخدم رؤيتي الإمارات 2021 - 2030 وخطة مصر 2030، ويدعم الشراكة بين مصر والإمارات والتي أصبحت نموذجا يحتذى به في تحقيق التعاون البناء، ومثال علي ذلك الشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات لتطوير الأداء الحكومى في مصر بما يسهم في تحقيق "استراتيجية مصر 2030".
كما يناقش الملتقى مفهوم مواطنة الشركات وخطط التنمية المستدامة في الوطن العربي، ويلقي الضوء علي دور المرأة في تحقيق تنمية مستدامة ودور الاتحادات ومنظمات الأعمال كسفراء للتنمية بالوطن العربي.
ويتناول الملتقى دور الشراكات الفعالة في دعم خطط التنمية المستدامة، وإلقاء الضوء على الآليات المطلوبة لوضع رؤية فعالة للتعاون العربي المشترك، كما يسلط الضوء على دور ريادة الأعمال ودعم وتمكين المرأة والشباب العربي في تحقيق نماذج أعمال مستدامة، ودور ريادة الأعمال في خلق ميزة تنافسية من أجل تحقيق نمو مستدام.
وقال حسن مصطفى، رئيس الملتقى العربي الأول لمواطنة الشركات، "ينعقد الملتقى لنشر ثقافة مواطنة الشركات وتحويلها من مجرد كيانات مسؤولة أمام مساهميها إلى شركات مسؤولة أمام المجتمع، وتأثير ذلك علي استمرارية نماذج الأعمال وانعكاسه على تحقيق تنمية مستدامة".
ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من كبرى الكيانات العربية والعالمية، وقالت عطية نوازش علي، الأمـين العام المساعد للتنسيق للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة: "يعتبر الملتقى منصة ديناميكية تجمع بين أشخاص ذوي خبرات متنوعة، وتمنحهم فرصة لمناقشة مجالات التعاون المختلفة وبناء شراكات فعالة".
وأضافت "يواجه الاقتصاد العالمي تحديات كثيرة، لذلك يعتبر تنظيم هذا الملتقى مثاليا ليس فقط لمناقشة القضايا، بل لإيجاد حلول فعالة لتحقيق تنمية مستدامة".
وأكدت أن "الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، بصفتها ممثلة للقطاع الخاص في البلدان الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تفتخر بأنها ممثلة في هذا الحدث الهام".
وقالت فريدة عبدالله العوضي رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات، "إن المسؤولية الاجتماعية للشركات هى حلقة مهمة من حلقات التمكين للمرأة والعمل التنموي المستدام، وأشارت إلى أن هذا المفهوم أصبح متداولًا في الكثير من دول العالم".
وأضافت "أن المسؤولية الاجتماعية هي ضمان للمشاركة بين جميع فئات المجتمع من حكومة ومؤسسات وشركات القطاع الخاص وأفراد، وهذه تأتي لتتويج التكامل والتعاون بين جميع الفئات من أجل مجتمعات متمكنة تنعم بالسلام والعدل والكرامة والحرية".
وأكدت "أن الملتقى هو تجسيد للتعاون بين مجلس سيدات أعمال الإمارات ومجلس سيدات أعمال مصر واتحاد الغرف التجارية الإسلامية، متمنية خلق منصة تعاون بين جميع الأطراف من أجل خلق مبادرات محفزة لشركات القطاع الخاص، وأن تكون مشجعة للحكومات من أجل وضع امتيازات وتسهيلات للشركات التي تتبنى مفهوم المسؤولية الاجتماعية".
وقالت ريم صيام، مؤسسة المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بالغرف التجارية المصرية: "إن تعاون المجلس مع شركة سي إس آر آرابيا والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والتجارة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو - البحرين) ومكاتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابعة للأمم المتحدة ITPO والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار ومجلس سيدات أعمال الإمارات وميثاق الأمم المتحدة بالإمارات في تنظيم هذا الحدث يعكس مستوى تعاطي كافة الجهات مع مفهوم المسؤولية المجتمعية والسعي إلى تحويلها إلى مستوى المفهوم الاستراتيجي لتعزيزه وتعميم ثقافته عبر الحدود، فضلا عن العمل سوياً خلال الملتقى لتعزيز التوصيات الآيلة إلى تحسين وتطوير عمل الشركات ودعم برامجها في تحقيق التنمية المستدامة".
واقترحت ريم صيام أن "يتم طرح مبادرة مشتركة بين الشركاء المتعاونين في إنجاح هذا الملتقي وتخصيص درع سنوي للتميز لقياس مدي تقدم المؤسسات والشركات في إنجاز مبادئ التخطيط الاستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية داخل مؤسساتهم".
وقال محمود البرعي، رئيس ميثاق شبكة الأمم المتحدة في الإمارات: "مشاركتنا في هذا الحدث تأتي ضمن استراتيجية الميثاق في التعاون مع شركات القطاع الخاص للتطبيق الأمثل لأهداف التنمية المستدامة وتضافر الجهود في هذا الاتجاه".
وأضاف أن "يشكل الحدث فرصة لبناء شراكات استراتيجية وتعميق مبادئ المسؤولية المجتمعية".
يذكر أن شركة سي إس آر أرابيا تأسست لنشر الوعي بين الشركات ومؤسسات الدولة حول أهمية القيام بمسؤوليتهم تجاه المجتمع وتحقيق تنمية مستدامة من خلال أعمالها، بالإضافة إلى دعم مفهوم مواطنة الشركات وخلق حالة من التكامل بين المعنيين بالعمل التنموي سواء كانوا مؤسسات حكومية أو منظمات المجتمع المدني أو شركات القطاع الخاص أو الخبراء عن طريق عقد المؤتمرات وورش العمل الخاصة بذلك.