من نيسان إلى كارلوس غصن: سنلاحقك أمام القضاء
نيسان تؤكد أنّها ماضية في ملاحقته أمام القضاء حيث تتّهمه باختلاس أموال.
أعربت مجموعة "نيسان" اليابانية لصناعة السيارات الثلاثاء عن "أسفها الشديد" للإهانة التي ارتكبها رئيسها السابق كارلوس غصن بحقّ النظام القضائي الياباني بفراره من الأرخبيل إلى وطنه الأم لبنان، مشدّدة على أنّها ماضية في ملاحقته أمام القضاء حيث تتّهمه باختلاس أموال.
وقالت المجموعة في بيان مقتضب إنّ "هروبه إلى لبنان من دون إذن من المحكمة، في انتهاك لشروط الإفراج عنه بكفالة، يمثّل إهانة للنظام القضائي الياباني، إنّ نيسان تعتبر هذا الأمر مؤسفاً للغاية".
وأضاف البيان إنّ "نيسان اكتشفت بعد تحقيق داخلي شامل العديد من الأفعال المنسوبة لغصن والمنطوية على سوء سلوك".
وأكّدت نيسان، في بيانها، أنّ هناك "أدلّة دامغة على ارتكاب غصن مخالفات مختلفة، من بينها خصوصاً تقديمه بيانات غير دقيقة حول مدخوله واختلاس أصول عائدة للشركة لحسابه الشخصي".
وكانت نيسان أخطرت السلطات بنتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته قبل أن تطرد غصن في أعقاب اعتقاله في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 في طوكيو.
وشدّدت المجموعة اليابانية في بيانها على أنّها ستستمر في تعاونها مع النظام القضائي، وستواصل ملاحقة رئيسها السابق أمام القضاء لتحميله مسؤولية "الضرر" الذي ألحقه بها.
وغصن البالغ من العمر 65 عاماً يحمل ثلاث جنسيات هي اللبنانية والبرازيلية والفرنسية هو أيضاً، بحسب بيان نيسان، موضع تحقيقات أولية أخرى في فرنسا بشأن وقائع أخرى.
وأوقف غصن في طوكيو نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بتهمة التصريح عن راتب أقل بملايين الدولارات مما كان يتقاضاه، واستخدام أموال الشركة لغايات شخصية، وستبدأ محاكمته في أبريل/نيسان 2020.
وفي الربيع الماضي أفرجت السلطات اليابانية عنه بكفالة بانتظار محاكمته، ولكنها منعته من مغادرة الأرخبيل.
ويُشتبه بأن "غصن" الذي سيعقد مؤتمراً صحافياً في بيروت الأربعاء، سافر في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي من مطار كانساي الدولي قرب أوساكا (غرب اليابان) على متن طائرة خاصة، واستقلّ طائرة أخرى من إسطنبول للوصول إلى لبنان في اليوم التالي.
وينفي غصن ارتكاب أي مخالفة، وقد اتّهم مسؤولين في نيسان يعارضون خطته باندماج أكبر مع شركة "رينو" الفرنسية بالتآمر عليه.
وكانت لقضية غصن تداعيات كارثية على نيسان التي أعلنت في يوليو/تموز الماضي تراجع أرباحها الصافية بنحو 95% في الفصل الممتد بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران الماضيين، مؤكدة أنها ستلغي 12500 وظيفة حول العالم.
وتواجه الشركة صعوبات في الحفاظ على ثبات العلاقة مع رينو، في إطار تحالف ثلاثي مع ميتسوبيشي أسّسه غصن وترأسّه قبل الإطاحة به.
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg جزيرة ام اند امز