تتبقى خطوة واحدة.. مخدر MDMA قد يصبح علاجاً لـ«اضطراب ما بعد الصدمة»
تدرس السلطات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية الموافقة على عقار "إم دي إم إيه"، المعروف باسم "عقار النشوة" كعلاج لاضطراب ما بعد الصدمة.
وشكّلت إدارة الغذاء والدواء FDA، يوم الثلاثاء، لجنة من الخبراء لمراجعة الأبحاث الحديثة التي تشير إلى أن عقار" إم دي إم إيه" عندما يقترن بالعلاج بالكلام، قد يخفف من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
ومع ذلك، أثار مسؤولون في إدارة الغذاء والدواء مخاوف بشأن موثوقية البيانات والمخاطر المحتملة على السلامة، بما في ذلك مشكلات القلب والإصابات وتعاطي المخدرات.
ومن المقرر أن تصوت لجنة إدارة الغذاء والدواء في وقت لاحق اليوم الأربعاء على ما إذا كانت ستوصي باستخدام عقار "إم دي إم إيه" لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة.
ومن الممكن أن يمهد التصويت الإيجابي الطريق للموافقة الفيدرالية هذا الصيف، على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء ليست ملزمة باتباع نصيحة اللجنة.
وإذا تمت الموافقة عليه، فإن عقار "إم دي إم إيه"، سيكون أول مخدر غير قانوني ينتقل إلى الطب السائد.
وقد تفتح هذه الموافقة الباب أمام أدوية مخدرة أخرى، مثل "إل سي دي" و"سيلوسيبين"، لتقييمها لعلاج حالات مثل الاكتئاب والإدمان والقلق.
علاج اضطراب ما بعد الصدمة
وحالياً، مضادات الاكتئاب فقط هي الأدوية المصرح بها لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاكتئاب والقلق والسلوك الانتحاري.
ويعد اضطراب ما بعد الصدمة أكثر انتشاراً بين النساء والمحاربين القدامى. وتسلط مراجعة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الضوء على تعقيدات دراسة الأدوية المخدرة، بما في ذلك المشكلات المتعلقة بالحفاظ على الموضوعية في البحث.
ولاحظت الدكتورة تيفاني آر فارتشيوني، مراجع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أن التأثيرات النفسية الشديدة لعقار "إم دي إم إيه" تجعل من الصعب التمييز بين الفوائد العلاجية الحقيقية والتحيز في التوقعات.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن مدة فوائد عقار "إم دي إم إيه" ومخاطر سلامة الدواء، مثل الضعف لفترة طويلة وزيادة ضغط الدم.
ما هو عقار MDMA؟
وللتخفيف من هذه المخاطر، تقترح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لوائح صارمة لاستخدام عقار "إم دي إم إيه"، بما في ذلك تناوله من قبل أطباء ومعالجين معتمدين خصيصاً، وتسجيل المرضى وتتبعهم، ومراقبة العلامات الحيوية.
وتدعم شركة "ليكوس ثيربيوتكس"، التي تقف وراء تطوير العقار هذه الاحتياطات وتأمل في تسريع الموافقة عليها.
وشدد الدكتور كيلي أودونيل، الطبيب النفسي الذي شارك في دراسات عقار "إم دي إم إيه"، على إمكانات العلاج، ووصفه بأنه "منقذ للحياة" لبعض المرضى.
ويعمل عقار "إم دي إم إيه" على السيروتونين والدوبامين، وهي مواد كيميائية في الدماغ تعزز العلاج بالكلام عن طريق تقليل الخوف وزيادة الثقة والتواصل مع المعالجين.
ويمكن أن يكون لقرار إدارة الغذاء والدواء بشأن عقار "إم دي إم إيه" آثار بعيدة المدى على علاج اضطراب ما بعد الصدمة ومستقبل الطب المخدر.