مصر.. "مهندسة" تنافس 8 آلاف رجل في محطات الكهرباء
في ظل تمكين المرأة المصرية من تولي المناصب المهمة والمشاركة الفعالة في المجتمع، تنضم أسماء السيد لقائمة النساء المقتحمات لعالم الذكور
في ظل ما تحظي به المرأة المصرية من اهتمام وتقدير من قِبل المجتمع والدولة خاصة في الوقت الحالي، الذي شهد لأول مرة تعيين امرأة في منصب "محافظ" لأحد أقاليم مصر، وفي منصب "عمدة" في عدد من المحافظات، إلى جانب مشاركتها العريقة في البرلمان والحكومة، تنضم "المهندسة" أسماء السيد إلى قائمة النساء اللاتي اقتحمن عالم الذكور في مصر.
وجدت أسماء السيد عبده خريجة كلية الهندسة جامعة الأزهر، فرصة العمل التي تمنّتها في مجال دراستها الذي يتسم باحتكار الذكور له، حيث عملت في محطة كهرباء البرلس، كأول فتاة مصرية تعمل كمهندسة في تشغيل محطات الكهرباء، بحسب صحيفة "اليوم السابع".
وقالت أسماء التي تقف لمدة 12 ساعة متواصلة بين أكثر من 8 آلاف عامل ومهندس، بينهم ألمان وكوريون وهنود: "فخورة لكوني أول مهندسة تشغيل في محطات كهرباء مصر، خاصة أني أعمل في أكبر محطة كهرباء".
وأشارت أسماء في حديثها، إلى أنها نشأت بمحافظة الإسكندرية لأب يعمل مديراً بمصلحة الجمارك، وأم تعمل مديرة مدرسة متقاعدة، وهي أصغر أشقائها الأربعة، قائلة: "نشأت في أسرة لا تفرق بيني وبين أشقائي الذكور، والتحقت بكلية الهندسة، وتخصصت في مجال القوى الكهربائية حيث تخرجت فيها عام 2012".
وأضافت السيد، أن السبب وراء عدم تمكنها من العمل لمدة عام بعد تخرجها يرجع إلى كون سوق العمل دائما ما يطلب شباباً من الذكور في هذا التخصص، مما دفعها للعمل بشركة قطاع خاص في منطقة برج العرب لمدة عامين، إلا أنها كانت تحلم دائماً بالعمل في مشروع قومي.
وأضافت المهندسة أسماء، أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد والبدء بتنفيذ مشروعات قومية شعرت باقترابها من تحقيق هذا الحلم، خاصة بعدما أعلنت الشركة القابضة عن حاجتها لمهندسين للعمل في محطات الكهرباء العملاقة الـ3 "البرلس، وبني سويف، والعاصمة الإدارية".
وأكدت مهندسة تشغيل محطة الكهرباء، أن اختيار العاملين بالمحطة تم بشفافية تامة وبدون وساطة أو محسوبية، حيث تقدمت بأوراقها على الفور عن طريق الإنترنت، وتم قبولها بعد أن اجتازت جميع الاختبارات.