أرقام لا تنسى.. أول هدف ذهبي يقود فرنسا لحصد المونديال
أول هدف ذهبي في تاريخ كأس العالم يقود فرنسا للتتويج بأول ألقابها في البطولة.. تعرف على التفاصيل
في عام 1993 أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم قاعدة جديدة في بطولاته يتم الاحتكام إليها من أجل حسم المباريات الإقصائية التي تنتهي الأوقات الأصلية لها بالتعادل دون الاضطرار لإكمال الأوقات الإضافية لنهايتها.
القاعدة الجديدة كانت تنص على أن أي فريق يتمكن من تسجيل هدف في أي وقت خلال الشوطين الإضافيين المعروفين واللذين يمتد كل منهما لمدة 15 دقيقة يعتبر فائزا بالمباراة، ويقوم الحكم حينها بإطلاق صافرته معلنا نهاية اللقاء دون استكمال الأشواط الإضافية.
فكرة الفيفا الوليدة أطلق عليها وقتها اسم الهدف الذهبي، فقد كان يمنح الفريق الذي يحرزه وقتها فرصة ذهبية لمواصلة مشواره في بطولة ما أو حسم مباراة مهمة بشكل مفاجئ، وقد يكون ذلك على خلاف سير أحداث المباراة، ما دفع البعض وقتها لوصفه بالهدف القاتل.
فرنسا أكبر مستفيد
طبق الفيفا لأول مرة قاعدة الهدف الذهبي في كأس العالم للشباب عام 1993، وكان أول هدف من نصيب منتخب أستراليا في شباك أوروجواي، في ربع نهائي البطولة، حيث قاده للفوز 2-1 وحسم التأهل للمربع الذهبي.
أما أول تطبيق له على صعيد بطولات كأس العالم للكبار فكان في مونديال 1998 الذي استضافته فرنسا على أرضها بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
واستفاد أصحاب الأرض من أول هدف ذهبي في تاريخ مونديال الكبار، عندما سجل المدافع لوران بلان هدف فك شفرة باراجواي في الدور ثمن النهائي للبطولة، في الدقيقة 113 من اللقاء، لينهي صمود شباك الحارس خوسيه لويس شيلافيرت.
الهدف منح فرنسا فرصة استكمال طريقها في البطولة حتى النهاية، لتواجه إيطاليا في ربع النهائي وتفوز بركلات الترجيح، قبل أن تطيح بكرواتيا من نصف النهائي بثنائية المدافع ليليان تورام.
وفي النهائي تكفلت ترسانة الفريق الهجومية بقيادة المخضرم زين الدين زيدان بحمل الراية من المدافعين، حيث سجل زيزو ثنائية في شباك البرازيل فتح بها طريق فوز الديوك بأول لقب مونديالي، قبل أن يضيف إيمانويل بيتي الهدف الثالث لتنتهي المباراة بثلاثية دون رد.
تجربة فاشلة
بقيت فرنسا لمدة 20 سنة مدينة بتتويجها الوحيد في كأس العالم لأول هدف ذهبي في تاريخ البطولة، والذي لولاه كان من الممكن أن يذوق أصحاب الأرض مرارة خروج مبكر أمام منتخب كان وقتها غير مرشح للتتويج باللقب.
ويبدو أن هذا الهدف كان بمثابة اللعنة على الديوك، ففي النسخة التالية للمونديال عام 2002 ودع حامل اللقب البطولة من دور المجموعات بدون تسجيل أي هدف، بعدما حصد نقطة وحيدة فقط.
وشهدت تلك النسخة إلغاء الهدف الذهبي بعد الانتقادات التي وجهت لتلك القاعدة، وأنها قد تتسبب في عدم صعود من يستحق في كثير من الأحيان، وتضيع مجهودات كبيرة لبعض الفرق بسبب هفوات صغيرة، ليتأكد الفيفا من فشل الفكرة ويضطر لإلغائها.
يذكر أن فرنسا توجت في 2018 بثاني ألقابها في كأس العالم بعد الفوز على كرواتيا في النهائي بنتيجة 4-2، خلال النسخة التي استضافتها روسيا.
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA= جزيرة ام اند امز