أول جهاز رعاية صحية يعمل بحرارة الجسم
في عصر التكنولوجيا المنتشرة بكل مكان، نحن جميعا على دراية بالإزعاج الناتج عن نفاد البطارية.
ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون على جهاز رعاية صحية يمكن ارتداؤه لمراقبة نسبة الجلوكوز، أو تقليل الارتعاشات، أو حتى تتبع وظائف القلب، فإن قضاء بعض الوقت في إعادة الشحن يمكن أن يشكل خطرا كبيرا.
ولأول مرة، أظهر الباحثون في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة كارنيجي ميلون الأمريكية، أنه يمكن تشغيل جهاز الرعاية الصحية باستخدام حرارة الجسم وحدها، ومن خلال الجمع بين مستشعر قياس التأكسج النبضي ومولد طاقة حراري مرن وقابل للتمدد وقابل للارتداء يتكون من معدن سائل وأشباه الموصلات ومطاط مطبوع ثلاثي الأبعاد، قدم الفريق طريقة واعدة لمعالجة المخاوف المتعلقة بعمر البطارية.
وقال ماسون زادان، الباحث الرئيسي للدراسة المنشورة في دورية "المواد الوظيفية المتقدمة" "هذه هي الخطوة الأولى نحو الإلكترونيات القابلة للارتداء بدون بطارية".
والنظام، المصمم لتحقيق أداء ميكانيكي وكهروحراري عالي مع تكامل سلس للمواد، يتميز بالتطورات في المواد اللينة، وتصميم لوحة دوائر منخفضة الطاقة.
وأوضح كرمل مجيدي، أستاذ الهندسة الميكانيكية، والباحث المشارك بالدراسة "مقارنة بأبحاثنا السابقة، فإن هذا التصميم يحسن كثافة الطاقة بحوالي 40 مرة أو 4000%، ويعزز مركب الإيبوكسي المعدني السائل التوصيل الحراري بين المكون الكهروحراري ونقطة اتصال الجهاز بالجسم".
ولاختبار خرج الجهد، تم ارتداء الجهاز على صدر أحد المتطوعين ومعصمه أثناء الراحة والحركة، وقال زادان: "لقد رأينا خرجا أكبر أثناء وجود الجهاز على معصم المشارك وأثناء حركته، فبينما يتحرك المشارك، يتم تبريد جانب واحد من الجهاز من خلال زيادة تدفق الهواء، ويتم تسخين الجانب الآخر من ارتفاع درجة حرارة الجسم، وقد خلق المشي والجري فرقا مثاليا في درجة الحرارة".
وللمضي قدما، يتطلع الباحثون إلى العمل على تحسين الأداء الكهربائي واستكشاف كيفية تصنيع الجهاز بشكل اقتصادي، حيث يتطلع الباحثون للانتقال من مرحلة إثبات المفهوم إلى منتج يمكن للناس البدء في استخدامه.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzAuNCA= جزيرة ام اند امز