45 عاما على "وغاغين".. أقدم فرقة موسيقية للمكفوفين بإثيوبيا
تعد فرقة "وغاغين"الموسيقية إحدى الصروح الفنية عملت لاكثر من 45 عاما لذوي الإحتايجات الخاصة وأصحاب الهمم من المكفوفين بإثيوبيا .
تعد فرقة "وغاغين" الموسيقية للمكفوفين بإثيوبيا، إحدى الصروح الثقافية والفنية التي ظلت تعمل لأكثر من 45 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم من المكفوفين.
وحققت فرقة "وغاغين"، نجاحا غير مسبوق، حيث وحدت أصحاب الهمم كما وحدتهم الإعاقة والعزيمة والإرادة، وساعدتهم في الصمود أمام التحديات طوال أكثر من 4 عقود، سواء عازفين أو مغنين، في مختلف مساحات الفرح والبهجة.
ويعود تأسيس فرقة "وغاغين" الموسيقية للمكفوفين بإثيوبيا لعام 1976، وجاء تأسيسها بشكل تلقائي من داخل مدرسة سبتا للمكفوفين، وعبر هذا الصرح التعليمي الخاص استطاع المعلمون أن يكتشفوا مواهب تلاميذهم.
وبحكم الصداقة التي كانت تجمعهم الأساتذة والطلاب نشأت الفرقة الموسيقية باسم "وغاغين" الموسيقية للمكفوفين بإثيوبيا، لتجمع بين العازفين والمغنين الموسيقيين والمطربين.
ومرت فرقة "وغاغين" الموسيقية للمكفوفين بإثيوبيا بـ3 مراحل، طامحين من خلالها للوصول إلى أبعد مدى في مجال الموسيقى الإثيوبية، حيث أطلق عليها عند تأسيسها وانطلاقتها الأولى "نبلبال"، حتى تم تغيير اسم الفرقة في مرحلتها الثانية إلى رينبو، ليستقر الاسم أخيرا على "وغاغين" عام 1973، لتنطلق من جديد مع مجموعة من المكفوفين الآخرين.
ومن أبرز الذين ساهموا في تأسيس الفرقة كان الإمبراطور هيلا سيلاسي، عندما وجه بدعمهم من قبل أساتذة الموسيقى في كلية ياريد للموسيقى والفنون، ونجحت الفرقة حتى اليوم ومكنت منتسبيها من تعزيز موهبة الموسيقى والعمل الأكاديمي، كما استطاعت أن تبلور القدرة الفردية لدى أصحاب الهمم إلى العمل الجماعي.
وأصبحت فرقة "وغاغين" الموسيقية للمكفوفين بإثيوبيا، إحدى الفرق الرئيسية المشاركة في الحفلات العامة والخاصة، بجانب مشاركتها في المهرجانات، وشكلت حضورا طاغيا في أواخر عام 1976 وحتى 1980، عندما عملت الفرقة مع كبار الفنانين المشهورين مثل تشومي أسغد وغيرهم الكثير.
وعبر "زمد جبرأملاك" ، أحد مؤسسي الفرقة، لـ"العين الإخبارية"، عن امتنانه لدور مدرسة سبتا الثانوية للمكفوفين في ظهور الفرقة، مؤكدا أن هذه المدرسة لعبت دورا حيويا في تأسيس "وغاغين".
وأضاف جبر أملاك: "حب الموسيقى بدأ في المدرسة بإقليم أوروميا، قبل أن تنتقل إلى أديس أبابا لمدرسة ياريد للموسيقى، وتعد (ياريد) أول مدرسة للموسيقى بإثيوبيا وتأسست عام 1954، كمؤسسة تعليمية مملوكة للدولة بالتعاون بين وزارة التعليم والفنون الجميلة وعلماء أرمن".
وأوضح جبرأملاك، أن الأوركسترا الإثيوبية كانت في حاجة إلى موسيقيين في تلك الفترة، ولذا أردنا أن نفعل شيئًا معينا، وقال: "كنا مجموعة من المكفوفين نجمع الأموال لشراء آلة موسيقية لتأسيس فرقتنا الخاصة، وبعد أن تمكنا من الحصول على الآلة الموسيقية الحديثة شكلنا فرقة مؤلفة من 7 أفراد".
واشار إلى أن الفرقة تتألف من المكفوفين بالكامل للتأكيد أنهم يستطيعون فعل أي شيء بمفردهم؛ ومن الممكن أيضا أن يكونوا نموذجا ناجحًا .
وتابع جبر أملاك: "الفرقة عملت مع فنانين مشهورين وضعوا بصماتهم في نهضة الموسيقى الإثيوبية؛ مثل الفنانة بزونش بقلي والفنان طلاهون جسيسي والفنان تامرات مولا والفنان تشومي أسغد والفنان جيتامساي أبيبي".
بدوره عبر منسق الفرقة بنيام ساحلي، عن سعادته لنجاح فرقة "وغاغين"، وقال لـ"العين الإخبارية"، إن الفرقة تعمل في مشاريع مختلفة منذ إنشائها، لكنها لا تعمل بكامل جهدها حاليًا بسبب انتشار كوفيد -19 في البلاد .
وأضاف: "الفرقة تقدم أحيانًا أعمالًا مسرحية مختلفة في المهرجانات والمناسبات المختلفة مع الالتزام بالإرشادات الصحية اللازمة".
وأوضح ساحلي: "نجحت فرقة وغاغين الموسيقية للمكفوفين بإثيوبيا، على مدار أربعة عقود ماضية في إيصال عددًا من المطربين والعازفين إلى مراكز متقدمة في مسابقة المواهب الموسيقية الإثيوبية ".
ودعا ساحلي المجتمع والجهات المعنية إلى إشراك الفرقة في مختلف المهرجانات والمناسبات الفنية لتقديم عروضهم الفنية الرائعة.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg
جزيرة ام اند امز