"الصحة الإثيوبية": 1400 منشأة صحية تضررت بإقليمي أمهرة وعفار من الحرب
كشفت وزارة الصحة الإثيوبية، تضرر أكثر من 1400 منشأة صحية وتدمير أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف في إقيلمي أمهرة وعفار، جراء الاعتدات العسكرية التي شنتها جبهة تحرير تجراي وتصنفها أديس أبابا إرهابية.
وقالت وزيرة الصحة الإثيوبي، ليا تادسي، الإثنين، في تصريحات صحفية حول الأضرار التي لحقت بالمرافق الصحية في أعقاب الصراع في شمال إثيوبيا، إن أكثر من 1400 منشأة صحية وتدمير العشرات من سيارات الإسعاف تضررت بسبب العملية العسكرية في إقليمي أمهرة وعفار .
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في 10 أغسطس/ آب الماضي، وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد، ولكن تبعا لهجوم عناصر جبهة تحرير تجراي، بدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي.
وأضافت وزيرة الصحة في مؤتمرها الصحفي: "تضرر ما مجموعه 27 مستشفى و277 مرفقًا صحيًا وأكثر من ألف مركز صحي في 5 مناطق بإقليم أمهرة، فيما تضرر مستشفى في إقليم عفار و10 مراكز صحية و38 مرفقا صحيا بالإقليم، ونتيجة لهذه الحرب، نزح أكثر من مليوني شخص".
وتابعت تادسي: "الرضع من الأطفال والأمهات المرضعات تأثروا بشكل خاص في هذه العملية العسكرية، ووفرت وزارة الصحة الرعاية بالمستشفيات وعالجت عدداً كبيراً من المصابين في الحرب بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وقالت إن الوزارة لا تزال تقدم المعدات الطبية والمال والقوى العاملة وغيرها من أشكال الدعم للمناطق المتضررة .
وشهد إقليم تجراي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية" من الإقليم لنحو 8 أشهر بعد أن فر قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت نهاية يونيو/حزيران الماضي قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من الإقليم، لتعود جبهة تحرير تجراي مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار من جهة، وجبهة تحرير تجراي من جهة أخرى.