لأول مرة في الأردن.. اكتشاف الليشمانيا في حيوانات غير معتادة (خاص)
في سابقة هي الأولى من نوعها، وثقت دراسة بيطرية حديثة بالأردن أول حالتين سريريتين لداء الليشمانيات في الحصان والكلب.
وعلى الرغم من أن المرض يُعد متوطنا في البلاد ومنتشرا بين البشر منذ سنوات، غير أن هذا الاكتشاف يمثل نقطة تحول مهمة، لأنه يكشف وجود مستودعات حيوانية محتملة قد تزيد من مخاطر انتقال العدوى للإنسان.

وبحسب الدراسة المنشورة بدورية "فيترنري باراسيتولوجي: ريجنل ستديز أند ربورتس"، والتي حصلت العين الإخبارية على نسخة منها، تم تشخيص داء الليشمانيات الجلدي في حصان بالغ ظهرت عليه عقد جلدية متعددة بأحجام مختلفة، بعضها كان متقرحا، كما جرى تشخيص داء الليشمانيات الحشوي في كلب ضال، وهي الصورة الأكثر خطورة للمرض.
وأظهرت الفحوص السريرية، بما في ذلك التحاليل الخلوية والفحوص النسيجية والتقنيات الجزيئية، وجود طفيليات الليشمانيا بشكل واضح داخل وخارج الخلايا البلعمية في الحالتين، ما يؤكد وجود عدوى نشطة في كل من الحيوانين.
وحدد التحليل الجزيئي نوع الطفيليات المسببة للمرض في كل حالة، إذ تبين أن الحصان مصاب بـ "ليشمانيا تروبيكا"، المسببة لداء الليشمانيات الجلدي، في حين كان الكلب مصاباً بـ "ليشمانيا إنفانتوم"، المسؤولة عن داء الليشمانيات الحشوي.
ويبرز هذا الاكتشاف وجود سلالتين مختلفتين من الطفيليات في عائلين مختلفين، ما يشير إلى تنوع الطفيليات وقدرتها على إصابة أنواع متعددة من الحيوانات بأنماط مرضية مختلفة.

ويرى الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على المخاطر الصحية الحيوانية المنشأ، وتؤكد الحاجة إلى تحسين آليات الترصد البيطري والتشخيص المبكر.
وتختتم الدراسة بالتشديد على أن رصد الحالات الحيوانية بدقة وسرعة يُعد خطوة أساسية لفهم مسارات انتقال المرض والحد من انتشاره في المنطقة.