فيتش: الموازنة السعودية تتجه نحو تحقيق التوازن المالي

"بي إم آي ريسيرش" توقعت تراجع العجز إلى 3.9% العام المقبل مقارنة بـ9.3% في 2017.

عدلت مجموعة "بي إم آي ريسيرش" لأبحاث السوق التابعة لمؤسسة "فيتش" للتصنيف الائتماني البريطانية، تقديراتها لعجز الموازنة السعودية خلال العام الحالي 2018 بخفض العجز المالي المتوقع من 6.1% إلى 5.6%، ما يعكس التحسن المنتظر في اقتصاد المملكة، بعد أن سجل العام الماضي عجزًا بلغت نسبته 9.3% من الناتج المحلي الإجمالي.

ورشح تقرير باللغة الإنجليزية أصدرته المجموعة، واطلعت عليه "العين الإخبارية"، تقلص عجز الموازنة السعودية إلى 3.9% في عام 2019، على أن يتراجع تدريجيًا حتى تصل الموازنة إلى مستوى التوازن بحلول عام 2024، وفقًا لحسابات بي إم آي ريسيرش.

وهو التحسن الذي فسرته المؤسسة الاقتصادية البريطانية بارتفاع دخل الرياض من النفط، سواء نتيجة تحسن مستويات الأسعار التي سجلت 80 دولارا، الأربعاء، وفقًا لمؤشر بي إم آي ريسيرش أو معاودة المملكة لزيادة إنتاجها من النفط في السوق العالمية.

وعلى الرغم من تحسين بي إم آي ريسيرش من تقديراتها للموازنة السعودية فإنها ما زالت متحفظة في توقعاتها، بعكس ما توقعه صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع بأن تراجع العجز إلى 4.6% هذا العام، على أن يتراجع إلى 1.7% في 2019.

وأشار تقرير بي إم آي ريسيرش إلى أن المملكة السعودية تمضي قدمًا في تنفيذ خطة إصلاح اقتصادي في إطار برنامج التحول الوطني لعام 2020 ورؤية المملكة 2030 في سبيل خلق مصادر دخل جديدة، بعيدًا عن النفط الذي يشكل 63% من إيرادات البلاد وفقًا لموازنة 2017.

بينما توقعت المؤسسة الاقتصادية استمرار السلطات السعودية في الاعتماد على أسواق الدين المحلية والدولية لتمويل عجز الموازنة بدلاً من استنزاف احتياطياتها من النقد الأجنبي.