5 أرقام يصعب تحطيمها في تاريخ كرة القدم
"العين الرياضية" تلقي الضوء خلال التقرير التالي على أبرز 5 أرقام يصعب تحطيمها في كرة القدم
هناك العديد من الأرقام التي حققها لاعبون وأندية ويصعب تحطيمها في كرة القدم، مثل تحقيق أكبر عدد بطولات بشكل متتالٍ أو تسجيل أكثر عدد من الأهداف خلال موسم واحد.
ومنذ أوائل الأربعينيات من القرن الـ19، وهناك العديد من الأحداث أو الأرقام التي يصعب تحطيمها في كرة القدم، كما هو الحال في أي رياضة أخرى.
"العين الرياضية" تلقي الضوء خلال التقرير التالي على أبرز 5 أرقام يصعب تحطيمها في كرة القدم.
5 ألقاب مدريدية
مما لا شك فيه أن نادي ريال مدريد هو أحد أعظم أندية أوروبا على الإطلاق، لما حققه من تاريخ مذهل على المستويين المحلي والأوروبي.
النادي الملكي استطاع حصد أول 5 نسخ متتالية من بطولة كأس أوروبا للأندية بمسماها القديم (دوري أبطال أوروبا)، بداية من موسم 1955-1956 وحتى 1959-1960.
الفضل يعود في تلك الألقاب إلى العديد من اللاعبين المميزين مثل ألفريدو دي ستيفانو وفرينك بوشكاش وهيكتور ريال، الذين قادوا النادي الملكي لتحقيق الألقاب في المباريات النهائية على حساب ريمس الفرنسي بنتيجة 4-3، ثم فيورنتينا الإيطالي بهدفين دون رد، قبل الفوز على ميلان الإيطالي 3-2.
وكرر الريال الفوز على ريمس في النهائي الرابع تواليا، لكن بهدفين دون رد، قبل الانتصار على آينتراخت فرانكفورت بنتيجة 7-3 ليحصد اللقب الخامس تواليا.
ولم يستطع أي فريق حصد هذه الألقاب المتتالية سوى الريال، حيث كان الأقرب له هو أياكس أمسترادم الذي توج بالبطولة 3 مرات متتالية بداية من 1970-1971 حتى 1972-1973.
وكرر الريال إنجاز أياكس بداية من 2015-2016 حتى 2017-2018، بالفوز في المباريات النهائية على أتلتيكو مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنجليزي.
ويعد الريال أكثر الفرق تحقيقا للقب دوري أبطال أوروبا برصيد 13 لقبا، وخلفه ميلان الإيطالي بـ7 ألقاب.
الفتى الذهبي
تعد نسخة 1958 من كأس العالم أحد أبرز النسخ على مر التاريخ، حيث شهدت الظهور الأول للجوهرة السوداء البرازيلي بيليه، والذي قاد بلاده لحصد اللقب حينها.
وعلى الرغم من أن تلك النسخة كانت بداية توهج بيليه فإن الفرنسي جاست فونتين هو الذي سرق الأضواء حينها بشكل لافت للنظر بتسجيل 13 هدفا في 6 مباريات، بمعدل 2.2 هدف في كل مباراة.
ولم يستطع أي لاعب حتى يومنا هذا الاقتراب من ذلك الرقم الذي حققه النجم الفرنسي في تاريخ المونديال، حيث كان الظاهرة رونالدو أقرب لاعب لتحطيم هذا الرقم، بتسجيل 8 أهداف فقط في نسخة 2002 التي توجت بها البرازيل.
فيرجسون التاريخي
يعد الاسكتلندي السير أليكس فيرجسون أحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، بل أعظمهم على الإطلاق لما حققه من نجاحات كبيرة خاصة مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي أشرف على قيادته 26 عاما بداية من 1986 حتى 2013، عندما أعلن اعتزاله التدريب بشكل نهائي.
المدرب الاسكتلندي هو أكثر المدربين تحقيقا للألقاب في التاريخ برصيد 48 لقبا، بفارق 14 لقبا عن المدير الفني الروماني ميرتشا لوشيسكو الذي يحتل وصافة الترتيب، علما أن الأخير هو والد رازفان لوشيسكو مدرب الهلال السعودي الحالي.
فيرجسون بدأ مسيرته التدريبية عام 1974، رفقة نادي سانت ميرين الاسكتلندي الذي قاده للتتويج بلقب الدوري المحلي بعد موسمين منذ صعوده، حيث حول الفريق من منافس في منطقة وسط الجدول بدوري الدرجة الثانية إلى بطل الدرجة الأولى.
بعد ذلك، انتقل فيرجسون إلى أبردين عام 1978، وحقق معه 11 لقبا محليا وقاريا أبرزها 3 للدوري الاسكتلندي وبطولة كأس الكؤوس الأوروبية وأخرى للسوبر الأوروبي.
وبدأ فيرجسون حملته مع يونايتد بداية من عام 1986، وتوج معه بـ38 لقبا، من بينها 13 لقبا من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أكثر المدربين تحقيقا للبريمييرليج، هذا إلى جانب فوزه مع الفريق بلقبين لدوري أبطال أوروبا.
أكبر حضور جماهيري
شهد نهائي مونديال 1950 الذي جمع بين البرازيل وأوروجواي والذي فازت به الأخير بنتيجة 2-1، أكبر حضور جماهيري في تاريخ مباريات كرة القدم.
المباراة شهدت حضور 173 ألفا و830 متفرجا حسب الأوراق الرسمية للمباراة، لكن عدد الحضور الفعلي بلغ 220 ألف متفرج، في ملعب الماراكانا بالبرازيل، حسب ما ذكرت مختلف التقارير الصحفية البرازيلية.
وبالمقارنة بأي ملعب آخر، فإن استاد "مايو" في كوريا الشمالية هو أقرب الاستادات اتساعا لذلك الحضور بواقع 114 ألف متفرج.
وحاليا، تمنع العديد من أنظمة السلامة والمخاوف الأمنية تجمع مثل هذه الكميات الكبيرة من المتفرجين خلال مباراة واحدة في الوقت الحاضر، لذلك من غير المرجح أن يتم كسر هذا الرقم القياسي.
العام الذهبي لميسي
شهد عام 2012، انفجارا في مسيرة الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني، وأحد أعظم اللاعبين في التاريخ، حيث سجل خلال ذلك العام 91 هدفا في جميع المسابقات.
ميسي سجل هذا الكم الكبير من الأهداف خلال 69 مباراة بجميع المسابقات، بواقع 59 هدفا في 38 مباراة من الدوري الإسباني و5 أهداف في 8 مباريات من كأس ملك إسبانيا، بجانب 13 هدفا في 12 مباراة من بطولة دوري أبطال أوروبا.
فضلا عن ذلك، فإن ميسي سجل هدفين في كأس السوبر الإسباني، بالإضافة إلى 12 هدفا في 9 مباريات مع الأرجنتين، ليكسر الرقم التاريخي المسجل باسم الألماني جيرد مولر بتسجيل 85 هدفا خلال عام واحد.
وكان البولندي روبرت ليفاندوفيسكي، مهاجم بايرن ميونيخ، سجل 54 هدفا في 58 مباراة خاضها مع جميع المسابقات خلال عام 2019، وهو أقرب اللاعبين وصولا لرقم ميسي، لكن الواقع يقول إنه لن يستطيع أحد كسر رقم "البرغوث الأرجنتيني".