هروب الاستثمارات الأجنبية من روسيا.. موسكو تستعد للمواجهة بمرسوم
قال رئيس وزراء روسيا ميخائيل ميشوستين إن بلاده تعد مرسوما للحد من سحب الاستثمارات الأجنبية الذي بدأ منذ فرض العقوبات على موسكو.
وأوضح في كلام أوردته وكالات الأنباء الروسية اليوم الثلاثاء: "أعد مشروع مرسوم رئاسي لفرض قيود موقتة على إخراج (مستثمرين أجانب) لأصول روسية" للسماح "للشركات باتخاذ قرارات منطقية" وليس "بضغط سياسي".
تماما كشركات النفط العالمية الكبرى، يهرول كبار المستثمرين العالميين لمعرفة كيف سيتصرفون في استثماراتهم الضخمة في الأسواق الروسية. لا تقل حيازات مديري الصناديق الأجانب من الأسهم والسندات الروسية عن 150 مليار دولار، ويسارعون حاليا لإيجاد طرق لتنفيذ عمليات تخارج من تلك الأصول بعد العقوبات الغربية التي عزلت روسيا عن النظام المالي العالمي. وتصل قيمة استثمارات الأسهم وحدها نحو 86 مليار دولار، بينما بورصة موسكو كانت مغلقة أمس.
- هل تكون العملات المشفرة مخرج روسيا من العقوبات؟.. المناورة الكبرى
- "توتال" الفرنسية تجمد استثماراتها لمشاريع جديدة في روسيا
بورصة موسكو كانت مغلقة أمس، وقد تظل كذلك اليوم. قال البنك المركزي الروسي أمس إنه سيعلن في التاسعة صباح غدا بتوقيت موسكو متى ستكون الجلسة التالية للبورصة. وعلاوة على ذلك تشير صحيفة فايننشال تايمز إلى أن البنك المركزي الروسي منع أمس مؤسسات الاستثمار الدولية من بيع الأسهم المحلية في بورصة موسكو.
وحتى إذا أعيد فتح البورصة الروسية، كيف سيخرج مديرو الصناديق أموالهم من هناك بعد خروج روسيا من نظام السويفت؟
ويبدو من الصعب التخلص من الشركات الروسية المدرجة في بورصات أجنبية: بعض البورصات تحذو حذو ألمانيا وبدأت تعلق التداول على شركات روسية كبرى مثل أيروفلوت وروسنفت وسبيربنك. وأشارت فايننشال تايمز إلى أن إدارات الامتثال تطلب من المتداولين عدم الشراء من القاع بعد انهيار أسهم الشركات الروسية في بورصة لندن.
إنها مشكلة بـ 10 مليارات دولار بالنسبة لسيتي جروب، فيما تبلغ نحو 650 مليون دولار لجولدمان ساكس. ويعد الاثنان أكبر البنوك الأمريكية المتعاملة في الأوراق المالية الروسية، بحسب فايننشال تايمز.
هل تكون توتال إنرجيز أحدث القافزين من السفينة الروسية، بعد بي بي وشل وإكوينور؟ لم ترد الشركة على تساؤلات صحيفة وول ستريت جورنال في هذا الشأن أمس، في حين ذكرت فايننشال تايمز أن الضغط يتزايد على إكسون موبيل، وجلينكور، وترافيجورا لفعل الأمر نفسه.
المزيد من الشركات العالمية تنضم إلى القائمة
انضمت إتش إس بي سي، وأير كاب - أكبر شركة لتأجير الطائرات في العالم - إلى قائمة متزايدة من الشركات العالمية التي تدرس قطع علاقاتها بروسيا على خلفية العقوبات الغربية.
أما شركات الطاقة الروسية فنجت حتى الآن من العقوبات الغربية بسبب أهميتها في أسواق الطاقة العالمية ومخاوف الدول الأوروبية من تأثر احتياجاتها المحلية، وهو ما يوفر "درعا ماليا" لبوتين، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.