فيضانات تونس تكشف زيف الوعود الانتخابية للشاهد والإخوان
موجة احتجاجات ضد الحكومة التونسية بسبب الفيضانات التي يراها المحتجون علامة على فشل الفريق الحاكم المكون من تحالف الشاهد والإخوان
كشفت الفيضانات التي اجتاحت العاصمة التونسية وتسببت في تعطل مصالح نحو 3 ملايين نسمة، زيف الوعود الانتخابية لتحالف رئيس الحكومة يوسف الشاهد وتنظيم الإخوان الإرهابي في تعزيز البنية التحتية القادرة على مجابهة الكوارث الطبيعية.
الأمطار الغزيرة التي أدت إلى فيضانات تسببت في موجة احتجاجات شعبية ضد الحكومة التونسية، ورأى المحتجون أن ما يحدث علامة على فشل الفريق الحاكم المكون من تحالف الشاهد والإخوان.
وقال الناشط النقابي محمد فوزي بلحسن في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن تعطل السير العادي لنشاط العاصمة بسبب الأمطار في ظل كميات ضئيلة لنزول الأمطار تتحمل مسؤوليته الحكومة التي يترأس إدارتها يوسف الشاهد منذ شهر أغسطس/آب 2016 رغم إعلانه تخليه عن صلاحياته لصالح وزيره كمال مرجان منذ أسبوعين من أجل التفرغ لحملته الانتخابية.
وقد احتج آلاف المواطنين في منطقة أريانة، إحدى ضواحي العاصمة، على اهتراء البنية التحتية، رافعين شعارات ضد حركة النهضة الإخوانية وحليفها يوسف الشاهد.
من جانب آخر، اعتبر المحتجون من خلال شعاراتهم أن الحكومة لم تقدم للبلاد الخدمات الضرورية للعيش الكريم طيلة وجودها على رأس السلطة التنفيذية.
ويواجه يوسف الشاهد أكثر من عملية احتجاج شعبية خلال فترة حملته الانتخابية، حيث عبر أهالي صفاقس وسيدي بوزيد والقصرين وزغوان، عن معارضتهم لزيارته، وقد رفع آلاف المتظاهرين في محافظة صفاقس، يوم السبت الماضي، لافتات تحمله مسؤولية الفشل الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه تونس حسب نص الشعارات الموجودة.
وعلق الكاتب الصحفي محمد بوعود على هذه الحادثة بالقول إن الفيضانات التي اجتاحت العاصمة وخلفت أضرارا مادية هي نتيجة عدم جدية من حكموا تونس في السابق، مؤكدا أنها أبرزت أن الوعود الانتخابية هي مجرد وعود للتأثير على الرأي العام دون أن تعكس جديتهم في معالجة القضايا الحقيقية لحاجات 12 مليون تونسي.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز