في فلوريدا.. معركة حامية الوطيس بين ترامب وبايدن
يتقدم الرئيس دونالد ترامب بفارق ضئيل على منافسه الديمقراطي جو بايدن في فلوريدا، بينما ظلت الولايات المتأرجحة الأخرى دون نتيجة واضحة.
وأظهرت التوقعات أن ترامب وبايدن تقاسما أولى الولايات في السباق إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء إذ فاز ترامب بولايتي كنتاكي وإنديانا، وبايدن بولايتي فيرمونت وفرجينيا، بحسب توقعات المحطات التلفزيونية ومركز إديسون للأبحاث.
لكن في فلوريدا، وهي ولاية يجب أن يفوز بها ترامب في سعيه للحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي، يتقدم ترامب على بايدن بنسبة 50.3 % مقابل 48.7 % مع فرز 89 % تقريبا.
ولا يزال لدى بايدن مسارات متعددة للحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي دون فلوريدا، رغم أنه قضى الكثير من الوقت والمال في محاولة تغيير نتيجة الولاية التي دعمت ترامب العام 2016.
وخلال اليوم اصطف الناخبون، الذين وضع كثيرون منهم الكمامات وحافظوا على التباعد الاجتماعي للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، في طوابير طويلة في أماكن قليلة وكانت الطوابير قصيرة في العديد من الأماكن الأخرى. ولم تكن هناك مؤشرات على اضطرابات أو عنف في مراكز الاقتراع، كما كان يخشى بعض المسؤولين.
وسيقود الفائز، الذي قد لا يتم تحديده لأيام، دولة مثقلة بتداعيات جائحة كورونا التي أودت بحياة ما يربو على 231 ألفا وتركت ملايين العاطلين عن العمل، فضلا عن التوتر العرقي والاستقطاب السياسي الذي تفاقم خلال حملة انتخابية محتدمة.
وذكر ثلث الناخبين أن الاقتصاد هو القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم عند اتخاذ قرار بشأن اختيارهم لمنصب الرئيس بينما قال اثنان من كل 10 ناخبين إن جائحة كوفيد-19 هي القضية الأهم، بحسب استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أجراه مركز إديسون للأبحاث.
وفي استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، قال أربعة من كل عشرة ناخبين إنهم يعتقدون أن جهود احتواء الفيروس تسير "بشكل سيء للغاية". وفي ولايتي فلوريدا ونورث كارولاينا، وهما من الولايات التي قد تحدد نتيجة الانتخابات، قال خمسة من كل عشرة ناخبين إن أسلوب التعامل مع الوباء كان يسير "بشكل سيئ إلى حد ما أو للغاية".
ووجد الاستطلاع أن تسعة من كل عشرة ناخبين قرروا بالفعل لمن سيصوتون قبل أكتوبر تشرين الأول، وقال تسعة من كل عشرة ناخبين إنهم واثقون من أن فرز الأصوات سيتم بشكل سليم في ولايتهم.
وخلص الاستطلاع إلى مؤشرات على أن ترامب يفقد الدعم وسط قاعدة مؤيديه الأساسية في جورجيا وفرجينيا.
ووضع بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، أسلوب تعامل ترامب مع الوباء في صميم حملته وتقدم على الرئيس الجمهوري باستمرار في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد.
وبدا أن بايدن (77 عاما) لديه مسارات متعددة لتحقيق النصر في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز في كل ولاية على حدة. ويلزم ما لا يقل عن 270 صوتا في المجمع الانتخابي لتحقيق الفوز.
وتظهر استطلاعات الرأي أن ترامب (74 عاما) ينافس بقوة في عدد من الولايات الحاسمة لدرجة أنه قد يكرر سيناريو عام 2016 عندما هزم الديمقراطية هيلاري كلينتون رغم خسارته التصويت الشعبي بفارق نحو ثلاثة ملايين صوت.
وقال بايدن في ولايته ديلاوير "أنا متفائل" بعد أن ظهر في وقت سابق في ولاية بنسلفانيا المحورية.
وقبيل يوم الانتخابات، كان ما يزيد قليلا على 100 مليون أمريكي قد صوتوا مبكرا بالفعل إما شخصيا أو عن طريق البريد، وفقا لمشروع الانتخابات الأمريكية بجامعة فلوريدا، فيما يرجع إلى مخاوف من ازدحام مراكز الاقتراع خلال جائحة كورونا وكذلك إلى الحماس الشديد.
وحطم إجمالي عدد من أدلوا بأصواتهم الأرقام القياسية ودفع بعض الخبراء إلى توقع أعلى معدلات للتصويت منذ عام 1908. وقد يصل إجمالي الأصوات إلى 160 مليونا ليتجاوز كثيرا رقم عام 2016 البالغ 138 مليونا.
وتحسبا لاحتجاجات محتملة، أغلقت السلطات بعض المباني والمتاجر في مدن منها واشنطن ولوس أنجليس ونيويورك. وأقامت السلطات الاتحادية سياجا جديدا حول محيط البيت الأبيض.