طلاب فلوريدا يحتجون على تساهل قوانين السلاح الأمريكية بما سمح بتنفيذ جريمة مثل تلك التي شهدتها إحدى مدارس الولاية.
اجتاحت مظاهرات عارمة عدة مدن في ولاية فلوريدا الأمريكية احتجاجا على قوانين السلاح الأمريكية التي أسهمت في امتلاك طالب سابق لسلاح شبه أوتوماتيكي نتج عنه مقتل 17 طالبا في مدرسة ثانوية بالولاية.
وطالبت تلك المظاهرات بتغليظ عقوبات امتلاك الأسلحة شبه الأوتوماتيكية في الولاية، إضافة إلى ذهاب ممثلين عن هؤلاء الطلاب إلى مدينة تالاهاسي بولاية فلوريدا للقاء مشرعين وأعضاء كونجرس للحديث معهم، حول أمن المدارس وقانون السلاح، الذي قالو إنه لا بد من إلغائه لمنع ارتكاب "مجازر" أخرى مثل التي حدثت في مدرسة ستونمان دوجلاس.
وقال الطالب أنتوني بورجز (15 عاما)، أحد الناجين من مذبحة مدرسة "ستونمان" إن قانون السلاح الحالي يمنح الحق لأي شخص في الولايات المتحدة امتلاك أسلحة فتاكة دون ضوابط مشددة أدت إلى حدوث مجازر في عدة مدارس داخل الولايات المتحدة، الأمر الذي لم يعد مقبولا من قبل الطلاب.
وكشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن اتحاد الطلاب الأمريكي ينوي إقامة مظاهرات عارمة في العاصمة الأمريكية واشنطن ضد الجمعية الأمريكية للسلاح، الجهة التي تقوم بدفع أموال طائلة لاستمرار قانون السلاح الأمريكي، المعروف باسم "التعديل الثاني"، بسبب الأرباح الهائلة التي تقوم تلك الشركات بجنيها في الولايات المتحدة.
وعبر الطلاب في فلوريدا عن استيائهم الشديد من تخاذل الإدارة الأمريكية في وقف "نزيف دم الطلاب" حسب وصفهم، الأمر الذي دفع بهم إلى إرسال رسالة احتجاج رسمية إلى البيت الأبيض، مفادها إما أن تقوم الإدارة الأمريكية بالوقوف مع الطلبة، أو سيقوم الطلبة بالانضمام إلى الجبهات العديدة التي تناهض الإدارة الأمريكية ويقودها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
وقام ترامب بنشر تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عبر فيها عن حزنه الشديد بسبب فشل مكتب التحقيقات الفدرالي في وقف الهجوم قبل وقوعه.
واعتبر ترامب هذا "أمر غير مقبول"، إلا أنه ربط الأمر بالأزمة القائمة في أروقة واشنطن حول تحقيقات الاختراق الروسي لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، مشددا على ضرورة التركيز في الأولويات.
تلك الغريدة دفعت طلاب ولاية فلوريدا، وبالأخص طلاب المدرسة المنكوبة، لإشعال مظاهرات واسعة النطاق بالولاية، حيث رفع العديد منهم لافتات مناهضة لقانون السلاح الأمريكي، وأخرى تقول "فقدت 17 من زملائي، أي 17 مستقبلا و17طفلا و17 أصدقاء سرقوا دون وجه حق".
جدير بالذكر أن عدد الأسلحة المتوفرة بين المدنيين الأمريكيين يقدر بنحو 310 ملايين قطعة سلاح، وفقا لتقرير صادر عن المعهد الوطني الأمريكي للعدالة.
وتعد الهند ثاني أكبر مخزونات أسلحة المدنيين، التي تقدر بـ46 مليوناً، وفقاً لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA== جزيرة ام اند امز