موسم الإنفلونزا.. التطعيمات المتكررة في مواجهة الفيروس (تقرير)
في العديد من الدول يُنصح بتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي السنوي حاليا، ومع ذلك فإن الحقن المتكرر للتطعيم قد يقلل من فعاليته، لماذا؟
وتعاني الفيروسات المنتشرة، أبرزها فيروسات الإنفلونزا (H3N2)، من إنجراف سريع يستلزم إعادة تكوين اللقاح، خاصة أن الحماية التي يكونها التطعيم ضد السلالات المتماثلة قد تنخفض، لذا يجب إعطاء لقاحات الإنفلونزا من جديد سنويًا.
دراسة عن التطعيم المتكرر بلقاح الإنفلونزا
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة The Lancet Respiratory Medicine، قام الباحثون بحساب الانخفاض في فعالية اللقاح بسبب التطعيمات المتكررة ضد الإنفلونزا.
أجرى الباحثون، في هذه الدراسة، مراجعة شاملة وتحليل تلوي للتجارب التي أبلغت عن فعالية اللقاح حسب حالة التطعيم من العام السابق.
وتم الإبلاغ عن الدراسات القائمة على الملاحظة والتجارب المعشاة ذات الشواهد التي أبلغت عن فعالية اللقاح ضد الأنفلونزا المؤكدة مختبريًا.
وقام 2 من المراجعين بالفحص واستخراج البيانات وتحليلات مخاطر التحيز بشكل منفصل، حيث تضمنت المعلومات المستخرجة الأبحاث وخصائص المريض وتقديرات نسبة الأرجحية لفعالية التطعيم لكل موسم وفقًا للفئة العمرية ونوع فيروس الأنفلونزا.
تم تقدير الاختلاف المطلق في فعالية اللقاح (VE) بين أولئك الذين تلقوا التطعيمات خلال المواسم الحالية والسابقة (VECP) وأولئك الذين تلقوا التطعيمات فقط خلال الموسم الحالي (VEC).
إذا تم تلقيحها خلال المواسم الحالية والماضية وليس في الموسم الحالي، فإن VE أكثر من الصفر يشير إلى فعالية أكبر للقاح.
وحسب الموسم والفئة العمرية لكل مجموعة تطعيم، قام الفريق بحساب فعالية اللقاح المجمعة لأنفلونزا A (H1N1) والإنفلونزا A (H3N2) والإنفلونزا B.
للفحص الأولي لكل نوع تم استخدام تقديرات فعالية التطعيم لأكبر فئة عمرية، مثل جميع الأعمار أو تسع سنوات أو أكثر، للنوع الفرعي أ أو النسب ب، مع استبعاد التقديرات من الدراسات التي قدمت فقط بيانات عن فعالية اللقاح لفئة عمرية معينة مثل الأطفال، أيضا تم تجميع التقديرات من نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي التي استخدمت نفس تركيبة اللقاح.
نتائج دراسة تكرار لقاح الإنفلونزا
وفقا لموقع news-medical، أظهرت نتائج الدراسة أن تقديرات فعالية اللقاح المشتركة ضد الإنفلونزا A (H3N2) كانت ضعيفة مقارنة بتلك الخاصة بأنواع أخرى مثل الأنواع الفرعية A أو الأنساب B.
أيضا كانت فعالية اللقاح للموسم الحالي فقط 37٪ للموسم الحالي ومجموعة الموسم السابق 20٪، أما بالنسبة للموسم السابق كانت المجموعة فقط 9٪.
باستثناء الفترة 2013-2014، كانت تقديرات فعالية التلقيح المجمعة الموسمية لمجموعات الموسم الحالي والسابق أقل من تلك الخاصة بمجموعة الموسم الحالي فقط.
وفي كل من مجموعتي الموسم الحالي والسابق، كانت تقديرات فعالية اللقاح المجمعة الخاصة بالموسم المختصرة أكثر بروزًا في 2014-2015.
وخلصت الدراسة إلى أن "التطعيم ضد الإنفلونزا في عامين متتاليين يوفر حماية أكبر مقارنةً بالوقت الذي لم يتم فيه إعطاء لقاح، على الرغم من أن التطعيم في العام السابق يقلل من فعالية اللقاح".
ومع ذلك، فإن التأثيرات المقدرة للتلقيح الذي تم تلقيه في العام السابق ليست متسقة أو شديدة بما يكفي للتوصية باستراتيجية تطعيم مختلفة في هذا الوقت، وفقا للدراسة.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز