هل فات الأوان للحصول على لقاح الإنفلونزا؟ تعرف على الوقت المناسب
بدأ فصل الشتاء الذي تنتشر معه الفيروسات المسببة للإنفلونزا، وتكثر معها الدعوات إلى ضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا الذي قد يقي الجسم من الإصابة بنزلات البرد الحادة.
مع بداية موسم الشتاء في نصف الكرة الشمالي، تبدأ الأمراض الفيروسية في الانتشار، ويأتي موسم الإنفلونزا ليكون من أبرز هذه الأمراض، ومع التجمعات العائلية في احتفالات نهاية العام، وكذلك الحضور المدرسي للطلاب قد يفوت كثيرون الحصول على لقاح الإنفلونزا الذي كان من المفترض الحصول عليه في أكتوبر. فإذا كنت قد تذكرت الآن هذا الموعد، قد يتبادر إلى ذهنك سؤال: هل فات الأوان للحصول على اللقاح أم لا يزال هناك وقت؟
أفضل وقت للحصول على لقاح الإنفلونزا
الوقت المثالي للحصول على لقاح الإنفلونزا هو قبل ذروة الموسم، عندما لا يكون الفيروس قد انتشر بشكل كبير في المجتمع. يحتاج جهاز المناعة إلى بضعة أسابيع بعد تلقي اللقاح لإنتاج مستوى كافٍ من الأجسام المضادة الخاصة التي توفر الحماية. لذا، من الأفضل أن تعطي جسمك وقتًا كافيًا قبل أن تواجه الفيروس.
في المملكة المتحدة، على سبيل المثال، يوصي النظام الصحي الوطني بتلقي اللقاح في الخريف أو أوائل الشتاء، ويشمل هذا الجميع فوق سن 65، الأطفال الصغار، العاملين في الرعاية الصحية، وبعض الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة.
أما في الولايات المتحدة، فتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يكون اللقاح في شهري سبتمبر أو أكتوبر، حيث ينصح الجميع الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر بالحصول عليه.
هل يمكن الحصول على لقاح الإنفلونزا الآن؟
على الرغم من أن الموعد المثالي قد مضى، فإن الحصول على اللقاح بعد هذه الفترة لا يزال مفيداً. في المملكة المتحدة، يستمر برنامج التطعيم الموسمي حتى نهاية شهر مارس 2025، لذلك إذا كنت قد تأجلت، فما زال هناك فرصة.
وفي الولايات المتحدة، اللقاحات متوفرة على نطاق واسع في مكاتب الأطباء والصيدليات والمرافق الصحية الأخرى.
من المهم أن تتذكر أن الإنفلونزا لا تقتصر على نزلة برد شائعة، فهي مسؤولة عن 3 إلى 5 مليون حالة شديدة من المرض سنويًا، ويمكن أن تؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 650,000 شخص وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وقد تسبب الفيروسات مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتسمم الدموي، وقد تؤدي إلى تفاقم الأمراض المزمنة وتترك آثارًا صحية طويلة المدى.
كيفية حماية نفسك
تشمل أعراض الإنفلونزا الحمى المفاجئة، السعال الجاف، الصداع، آلام المفاصل، وسيلان الأنف.
ينتشر الفيروس بسهولة، خاصة في الأماكن المزدحمة مثل الحفلات أو مراكز التسوق المليئة بالمتسوقين في آخر لحظة. وفقًا لأحدث تقرير من CDC، لوحظ ارتفاع في الحالات الإيجابية لفحص الإنفلونزا مع انتشار سلالتين من فيروس الإنفلونزا A (H1N1 وH3N2).
إذا كنت ترغب في الحصول على أقصى استفادة من اللقاح قبل التجمعات العائلية في موسم عيد الميلاد، من الأفضل أن تحصل على اللقاح في الأيام القليلة المقبلة.
المصدر:
- موقع (iflscience).