نائب يميني يدعو لاعتقال لابيد وجانتس بتهمة خيانة إسرائيل

دعا نائب يميني داعم للحكومة الإسرائيلية، لاعتقال رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، ووزير الدفاع السابق بيني جانتس بتهمة الخيانة.

وقال زفيكا فوغل، من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتشدد الذي يقوده وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "يجب اعتقال جانتس ولابيد الآن بتهمة خيانة الوطن".

كما دعا فوغل، الذي من المقرر أن يرأس لجنة الأمن الداخلي في الكنيست، في حديثه لقناة "كان" الإسرائيلية، لاعتقال وزير الدفاع الأسبق النائب المعارض موشيه يعالون للتهمة ذاتها.

وقال، اليوم الثلاثاء، إن "هذا جنون، يجب إلقاء القبض عليهم، إنهم أخطر الناس هنا الآن".

وعند سؤاله عن أسباب الاعتقال، قال: "إنهم لا يتحدثون عن مظاهرة، ولا عن الأعلام أو أي شيء آخر، إنهم يتحدثون الآن عن الحرب ويدعون إلى الحرب".

وأضاف فوغل: "لو دعوا للتظاهر، لأعطيتهم الحق في التظاهر، لكنهم يعاملونني كعدو، هذه خيانة للوطن وذريعة للاعتقال".

 وكان جانتس حذر من أن خطة الحكومة الإسرائيلية بشأن القضاء ستؤدي إلى حرب أهلية داعيا للتظاهر ضدها.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، الإثنين: "حان الوقت للخروج بأعداد كبيرة والتظاهر؛ حان الوقت لزلزلة البلد".

لابيد يعلق

وردا على تصريحات فوغل، قال لابيد في تغريدة على تويتر: "كان من الواضح أن هذا سيأتي. تهدد الحكومة في الدول غير الديمقراطية دائمًا بالقبض على قادة المعارضة".

بن غفير وخراطيم المياه

وعلى ذات الصعيد، أمر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائد الشرطة الإسرائيلية باستخدام خراطيم المياه ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة في تل أبيب.

ونقلت القناة "12" الإخبارية الإسرائيلية عنه قوله: "إذا كنت تستخدم خراطيم المياه في القدس، فأنا أتوقع أن تستخدمها في تل أبيب أيضًا".

وكان الآلاف تظاهروا في تل أبيب مساء السبت ضد سياسات الحكومة فيما من المتوقع أن يشهد مساء السبت المقبل مظاهرات مماثلة.

ولم يدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات النائب فوغل، غير أنه اتصل هاتفيا بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وطمأنه.

بوصلة البلد

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان اطلعت "العين الإخبارية": "تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم مع الرئيس إسحاق هرتسوغ قائلا: في بلد ديمقراطي، لا يعتقل المرء قادة المعارضة مثلما لا يسمي وزراء الحكومة بالنازيين والحكومة اليهودية بالرايخ الثالث، ولا أحد يدعو المواطنين لشن تمرد مدني".

وكان الرئيس الإسرائيلي قال في وقت سابق، "إن قيم إعلان الاستقلال هي بوصلة بلدناـ ولن أسمح لها بالتعرض للأذى. هذه فترة حساسة ومتفجرة في الرأي العام الإسرائيلي".

تفاهم ممكن

وأضاف: "أنا متيقظ على الأصوات التي تسمع من هنا وهناك، وعلى كل الآلام والهموم والقلق، الأمر لا يمر مرور الكرام ويبقيني مشغولا"، متابعا: "في الأيام القليلة الماضية كنت أعمل وأجري محادثات مع العديد من الأطراف وأفعل كل شيء من أجل تحقيق وجود حوار كريم ومحترم، على أمل الوصول إلى أوسع تفاهم ممكن".

وتابع الرئيس الإسرائيلي: "أناشدكم المسؤولين المنتخبين والمواطنين في إسرائيل من جميع الطيف العام والسياسي، التحلي بضبط النفس والمسؤولية. يجب أن نهدئ الأرواح ونخفض ألسنة اللهب. ليس لدينا دولة أخرى".

aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA==

جزيرة ام اند امز