3 مسؤولين في مهمة "جس النبض" بين بايدن ونتنياهو
يصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى إسرائيل في الأيام المقبلة، قبل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن.
واستبق وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الزيارات الأمريكية، بأخرى لواشنطن لم يعلن عنها مسبقا.
ويسود الاعتقاد بأن هذه الزيارات المتبادلة تهدف إلى تبادل المواقف بشأن طيف من القضايا بدءا من الملف الإيراني ومرورا بالملف الفلسطيني وصولا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
واستبق سوليفان وصوله المرتقب إلى إسرائيل، بالإعلان أن إدارة جو بايدن على علم بأن نتنياهو يعارض الاتفاق النووي مع إيران.
وقال في لقاء مع الصحفيين بالمكسيك، تابعته "العين الإخبارية"، حول معارضة نتنياهو للاتفاق: "أعتقد أن هذا كان موقفه الثابت إلى حد كبير لسنوات عديدة حتى الآن. في الواقع، لقد وصل إلى مقر الكونغرس الأمريكي لإعلان هذا الموقف في مشهد شهير".
وتابع "لذا، لا أعتقد أن هناك أي مفاجأة في حقيقة أنه لا يحب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ولم تعجبه أبدًا".
واستدرك: "لقد أوضحنا أن أولويتنا في الوقت الحالي ليست خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق الدولي مع إيران)، وأن هذه ليست اللحظة أو السياق الذي يجب أن نولي فيه الأولوية لذلك".
ومضى موضحا "لقد أوضحنا أيضًا أننا نواصل دعمنا للالتزام الذي قطعناه على أنفسنا على مدار الإدارات المتعاقبة، والمتمثل في ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أبدًا".
سوليفان قال أيضا: "وما زلنا نعتقد، في نهاية المطاف، أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة للقيام بذلك في السياق الصحيح، مدعومة بشكل فعال بالوحدة الدولية والضغط اللازم لصقل خيارات إيران، بما في ذلك ضغوط العقوبات التي كثفناها على مدار العام الماضي".
"أهداف مشتركة"
وتابع: "لذا، ستكون لدينا الفرصة للتعامل بعمق مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن التهديد الذي تشكله إيران. وأعتقد أننا نتشارك نفس الأهداف الأساسية. وسنعمل على حل أي اختلافات لدينا بشأن التكتيكات بنفس الطريقة التي قمنا بها على مدار العامين الماضيين".
وأوضح في هذا الصدد أنه: "كان لدينا رئيس الوزراء نتنياهو في الأشهر الأولى للإدارة الأمريكية، ثم كان لدينا رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ثم رئيس الوزراء يائير ربيد، هناك شيء واحد مشترك بين هؤلاء الرجال الثلاثة: لم يحب أي منهم خطة العمل الشاملة المشتركة".
وقال أيضا "شعر هؤلاء الثلاثة بقوة بضرورة قيامنا بالتنسيق الوثيق بشأن سياسة إيران. وأعتقد أن رئيس الوزراء نتنياهو، في نسخته الأخيرة، لن يكون استثناءً من ذلك"، معلنا أنه سيتوجه إلى إسرائيل قريبا حيث سيكون الملف الإيراني أساسيا على طاولة المباحثات.
زيارة بلينكن
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيصل إلى إسرائيل نهاية الشهر الجاري في أول زيارة له منذ تنصيب الحكومة الحالية بقيادة نتنياهو.
ومن المقرر أن تتناول المحادثات الإسرائيلية-الأمريكية أيضا الملف الفلسطيني، حيث تؤكد الإدارة الأمريكية على التزامها بحل الدولتين مع الفلسطينيين الذي تعارضه الحكومة الإسرائيلية الحالية.
ومن المرجح أن يتم بحث تدهور الأوضاع في الضفة الغربية ومستقبل السلطة الفلسطينية إضافة إلى وجوب احترام الحكومة الإسرائيلية للوضع القائم في المسجد الأقصى.
ديرمر في واشنطن
وفي غضون ذلك، وصل رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، إلى واشنطن يوم الإثنين، لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية، بحسب مسؤولين إسرائيليين تحدثا لموقع (واللا) الإسرائيلي.
وهذه أول زيارة يقوم بها وزير إسرائيلي إلى واشنطن منذ أن أدت الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين القانونية قبل أسبوعين.
وقال الموقع الإسرائيلي: "ديرمر هو أحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن المتوقع أن يكون الشخص الرئيسي للمحادثات مع إدارة بايدن".
وأضاف: "قال مسؤولون إسرائيليون إن زيارة ديرمر من المتوقع أن تركز على التنسيق الأولي بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية الجديدة حول مجموعة من القضايا بما في ذلك إيران والعلاقة مع الفلسطينيين وعمليات السلام مع الدول العربية".
وامتنع البيت الأبيض عن التعليق ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الفور على الزيارة.