COP28 في يومه الـ11.. ختام «الأيام المواضيعية» بقضايا الغذاء والزراعة والمياه
انطلقت فعاليات اليوم الـ11 من مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 بجلسات تُبحر في قضايا الغذاء والزراعة والمياه كملفات ختامية للأيام المواضيعية التي شهدها المؤتمر.
وكانت جلسة خاصة، ضمن القمة العالمية للعمل المناخي، في إطار مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، بدولة الإمارات قد شهدت توقيع مندوبين يمثلون الأطراف المختلفة، على إعلان تاريخي، يدعو قادة دول العالم إلى العمل معاً في مجالات الزراعة والغذاء والعمل المناخي.
وهدف إعلان مؤتمر «COP28» بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي، إلى معالجة الانبعاثات العالمية، بالتزامن مع حماية حياة وسبل عيش المزارعين، الذين يعيشون على الخطوط الأمامية في المعركة ضد التغيرات المناخية.
وتعتبر مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، ومسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف «COP28»، أن الموافقة على «برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعة» من شأنه أن يساعد في تعزيز النظم الغذائية، وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وأشارت وزيرة التغير المناخي الإماراتية إلى أن برنامج النظم الغذائية والزراعة يهدف إلى تعزيز جهود تحول النظم الغذائية والزراعية العالمية، وفي هذا الصدد فقد دعت رئاسة مؤتمر الأطراف «COP28» أعضاء المجتمع الدولي إلى زيادة الالتزام بتوسيع نطاق الحلول، مع تركيز الاستثمار وتعزيز الشراكات نحو الأفكار التحويلية.
تسريع مبادرات النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي
وبموجب التوقيع على إعلان مؤتمر الأطراف «COP28» بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي، تلتزم البلدان بالتحول لنظم غذائية مستدامة وأكثر مرونة، وتتعهد بالسعي لإيجاد حلول مبتكرة وطموحة للقضايا المتعلقة بالأغذية.
وتدعو رئاسة «COP28» من خلال برنامجها، مجموعة من المعنيين والشركات ومنظمات المزارعين ومنظمات المنتجين والجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية في قطاعي الأغذية والزراعة، إلى تسريع المبادرات القائمة عبر النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي، وذلك من خلال الإنتاج والاستهلاك، ومواجهة فقدان وهدر الأغذية.
وأكدت المهيري أن التزام رئاسة «COP28» بإعطاء الأولوية للنظم الغذائية، ضمن أجندة المؤتمر، يعكس حرصها على مواجهة التحديات العالمية الملحة، وأوضحت أنه من خلال العمل على حشد الجهود الوطنية على مستوى الدول، وإشراك الجهات الفاعلة غير الحكومية، وتوسيع نطاق الابتكار، وتأمين التمويل، يهدف مؤتمر الأطراف إلى دفع منظومة التحول لتأمين مستقبل مستدام للجميع.
وقالت مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف «COP28» إن «تغير المناخ يعرض سبل عيش ملايين الأسر للخطر، فبالنسبة لمنتجي الأغذية والعاملين في مجال الأغذية ومستهلكي الأغذية الأكثر عرضة للتأثير، يمكن أن يكون موسم حصاد واحد هو الفارق بين النجاح والفشل، فصدمة واحدة للاقتصاد يمكن أن تؤدي إلى تجويع الآلاف».
وأضافت أن «التحدي الذي نواجهه كبير، وإن لم نحول أنظمتنا الغذائية الآن، فلن يكون هناك مسار واقعي لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، وإذا فشلنا في العمل فمن غير المرجح أيضاً أن نتمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة»، وشددت على أنه «ينبغي على العالم أن يتحد ويسرع التحول المنهجي لأنظمتنا الغذائية قبل فوات الأوان».
الاستثمار في النظم الزراعية لمعالجة آثار أزمة المناخ
وفي الوقت الذي دعت فيه رئاسة مؤتمر الأطراف «COP28» إلى توحيد العمل المناخي على الصعيد العالمي، كشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» عن سعيها لتسليط الضوء، خلال قمة المناخ، في «إكسبو دبي»، بدولة الإمارات، على الإمكانات الفريدة التي تتمتع بها النظم الزراعية والغذائية، بصفتها محور الحلول المستدامة.
وبينما قال المدير العام لمنظمة «الفاو»، شو دونيو إن «أزمتي المناخ والأغذية متلازمتان»، وأكد أن الاستثمار في النظم الزراعية والغذائية بالمناطق الريفية يفضي إلى إنشاء حلول ملموسة لمعالجة آثار أزمة المناخ، معتبراً أن تحويل النظم الزراعية والغذائية من شأنه تسريع وتيرة العمل المناخي، لما فيه صالح الأشخاص والازدهار وكوكب الأرض.
وأكد مدير عام «الفاو» التزام المنظمة بمساعدة مختلف البلدان، من أجل تنفيذ حلول النظم الزراعية والغذائية المتسقة بالكامل مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية القادرة على الصمود والعمل المناخي.
وتدعم المنظمة الدول الأعضاء بالفعل، من خلال الإطار الاستراتيجي للفترة 2022-2031 واستراتيجية تغير المناخ، واستراتيجية العلوم والابتكار، وخطط العمل ذات الصلة، من أجل تنفيذ الحلول الكفيلة بتحقيق إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل.
إلا أن المدير العام للمنظمة الأممية أكد، وفق بيان رسمي للفاو، تلقته «العين الإخبارية»، أنه لا يمكن تحقيق تحويل النظم الزراعية والغذائية، الهادف إلى معالجة أزمة المناخ، إلّا من خلال توسيع نطاق الاستثمارات في العمل على المستويات المحلية والوطنية والعالمية.
أبرز جلسات يوم الغذاء والزراعة والمياه
ويخصص مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، المنعقد حالياً في مدينة «إكسبو دبي»، بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الـ11 من فعالياته، الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، لتناول موضوعات الغذاء والزراعة والمياه، في ختام الأيام المواضيعية للمؤتمر.
يركز هذا اليوم على قضايا الزراعة والغذاء والمياه، وما يرتبط بها، حيث يخلق تغير المناخ ضغوطاً ومخاطر شديدة على أنظمة الأغذية الزراعية والمياه، التي تدعم رفاهية الإنسان، وذلك من خلال مجموعة من الجلسات والأنشطة، تتضمن:
- المزارعين والمنتجين التقليديين في قلب تحول النظم الغذائية.
- الحوار الوزاري رفيع المستوى بشأن بناء نظم غذائية قادرة على مقاومة المياه.
- تسريع القدرة على الصمود في المناطق الحضرية: التمويل المبتكر لمرافق المياه في المناطق الحضرية.
- تنفيذ إعلان الإمارات بشأن النظم الغذائية القادرة على الصمود والزراعة المستدامة والعمل المناخي.
- الحدث الوزاري لمعهد البلدان الأمريكية للتعاون في مجال الزراعة (IICA).
- الاجتماع التأسيسي لمبادرة الغذاء والزراعة للتحول المستدام (FAST).
- تسريع تحويل النظم الغذائية: عمل أصحاب المصلحة المتعددين.
- المائدة المستديرة الوزارية بشأن حماية واستعادة النظم الإيكولوجية للمياه العذبة.
- الهدف من أجل المناخ: توسيع نطاق الزراعة الذكية مناخياً وابتكار النظم الغذائية.