الرقابة الغذائية تنظم فعالية «رؤية زايد» في أبوظبي
عام زايد مناسبة يحيي فيها الإماراتيون والمقيمون على أرض الإمارات ذكرى خالدة لا تغيب لإنسان استثنائي عاش في قلوب الجميع
نظم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مؤخراً، في مقره الرئيسي بمدينة أبوظبي، فعالية ثقافية بعنوان "رؤية زايد" ضمن مبادراته وأنشطته الخاصة بعام زايد .
حضر الفعالية سعيد البحري العامري، مدير عام الجهاز والشيخ محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي، وعدد من قيادات وموظفي الجهاز، وذلك لاستذكار السيرة العطرة والذكرى الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، واستعراض أهم محطات حياته وإنجازاته الكبيرة التي ساهمت بتحقيق التنمية والنهضة التي تعيشها الإمارات.
بدأت الفعالية بكلمة أكد فيها محمد سعيد النعيمي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية، أن عام زايد مناسبة يحيي فيها الإماراتيون والمقيمون على أرض الإمارات، ذكرى خالدة لا تغيب لإنسان استثنائي عاش في قلوب الجميع ووحدها على محبة الأوطان، وغرس فيها حب الخير والبذل والعطاء، حتى بات الخير سمة فريدة يزدان بها كل مواطن إمارتي.
وأكد أن دولة الإمارات أصبحت محل تقدير واعتزاز المجتمع الدولي ونموذجاً يحتذى في النهضة والريادة والازدهار، وقبلة للإبداع والتميز، ومضرباً للأمثال في التسامح والتعايش الإنساني والأمن والأمان.
وقال النعيمي " قبل حوالي خمسين سنة كان هذا المكان الذي نقف عليه اليوم جافاً وقاحلاً تغيب عنه جل أوجه التطور والنهضة، عاش فيه الآباء والأجداد حقبة قاسية من ضنك العيش وضيق الموارد وشح الإمكانات، وكان ضرباً من الخيال أن نحلم في ذلك الوقت بالواقع الذي نعيشه اليوم، ولكن جاء زايد ليعلمنا درساً مهماً في أن الأحلام الطموحة لا بد لها أن تتجسد لواقعٍ معاش إذا رافقتها العزيمة الصلبة والإرادة الصادقة، فبدأ طيب الله ثراه بترسيخ دعائم البيت ووحد أركانه ليكون حصناً منيعاً وقامة باسقة بين الأمم، وسعى جاهداً لدعم التنمية فيه بشتى أشكالها، واضعاً مصلحة المواطن ومستقبله فوق كل أولوية، فاستطاع بحكمته أن ينهض بهذا الوطن ليكون في مصاف أكثر الدول حضارة ورقي، وما نراه اليوم من مكانة رفيعة حققتها الإمارات إقليمياً وعالمياً خير دليل على حجم الإنجاز الذي حققه الوالد المؤسس.
وشهدت الفعالية جلسة حوارية تبادل خلالها الشيخ محمد بن ركاض العامري، و عبدالله خلفان الشامسي المقهوي الخاص للشيخ زايد طيب الله ثراه، وحمد بالكيلة العامري أحد معاصري الشيخ زايد قبل الاتحاد، وصالح بن هبيب العامري الحارس الشخصي للشيخ زايد ، أطرف الحديث عن مآثر المغفور له بإذن الله ومناقبه وصفاته، وشغفه الشديد ببناء الدولة وتطوير جودة الحياة فيها، إلى جانب دوره الكبير في تحقيق التنمية المستدامة في المجالات كافة.
كما تخلل الفعالية فقرات ثقافية وفنية اشتملت على عرض فيلمٍ توعوي قصير من إعداد فريق طموح التطوعي وعدد من موظفي دارزايد للرعاية الأسرية، وبعض اللوحات الفنية التشكيلية التي أبدعها الفنانون الإماراتيون "حمد الشامسي وهدى الريامي وريم الزعابي" والفنانة السعودية أسماء إبراهيم الشتوي ،على أنغام معزوفات هادئة قدمها عازف الساكسفون الفنان محمد مرشد.
وفي ختام الحفل كرّم سعيد البحري العامري الضيوف والمشاركين بالفعالية، ووزع عليهم شهادات الشكر، مثمناً لهم حضورهم ومشاركتهم بالفعالية، مؤكداً أهمية استسقاء الدروس المشرفة من السيرة العطرة للوالد المؤسس طيب الله ثراه، وأن تكون دافعاً للجميع للمساهمة في دعم مسيرة النهضة والتنمية الشاملة التي تشهدها الإمارات.