"مجلس الإمارات" يُنظم النسخة الـ3 من حلقات التوازن العالمية ببروكسل
أشادت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للمرأة.
أكدت حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بالإمارات، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، حرص المجلس على توسيع دائرة التعاون على المستوى الدولي للوقوف على أفضل التجارب والممارسات العالمية في مجال تعزيز دور المرأة، وللتعريف بالإنجازات الكبيرة والمشرّفة التي حققتها الإمارات في مجال إتاحة الفرص كاملة للمرأة لإثبات ذاتها كشريك للرجل.
جاء ذلك بمناسبة تنظيم مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين النسخة الثالثة من "حلقات التوازن العالمية"، والتي استضافتها سفارة الإمارات لدى بلجيكا، ضمن الجولة الأوروبية التي بدأها وفد المجلس برئاسة منى غانم المري، نائبة رئيسة المجلس.
حضر الحلقات محمد عيسى بوشهاب السويدي، سفير الإمارات لدى بلجيكا، ودوقية لوكسمبورج الكبرى المندوب الدائم للدولة لدى الاتحاد الأوروبي، وعدد من الخبراء ودبلوماسيين وممثلي منظمات دولية ومراكز دراسات وأبحاث أوروبية.
وأعربت رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين عن خالص التقدير والإعزاز للجهود المتميزة التي تبذلها وزارة الخارجية والتعاون الدولي بقيادة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، لا سيما في دعم ملف التوازن بين الجنسين وإبراز جهود الدولة في هذا المجال في مختلف المحافل الدولية.
كما وجهت رسالة شكر وامتنان للقائمين على سفارة دولة الإمارات في بروكسل، وفي مقدمتهم السفير محمد بوشهاب، لما قدموه من دعم كبير لوفد المجلس خلال زيارته إلى بروكسل، والتي استمرت لعدة أيام، وشملت مجموعة كبيرة من اللقاءات والاجتماعات المهمة وفي مقدمتها استقبال نائب رئيس مجلس الوزراء البلجيكي لوفد المجلس.
وثمّنت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، جهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي المستمرة والتي منحت الدبلوماسية الإماراتية سمعتها العالمية، لتبقى دائما الواجهة المشرفة التي تعكس إنجازات الإمارات ونجاحاتها وتعبر بكل وضوح وشفافية عن مواقف الإمارات حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية بمهنية عالية.
وأكدت أهمية إسهام التمثيل الدبلوماسي الدولي في دعم جهود التوازن بين الجنسين، من خلال تعزيز آفاق التعاون في هذا المجال مع الدول الرائدة عالميًا، بما يتيح مزيدا من التبادل الإيجابي لأفضل التجارب الناجحة، واستحداث مزيد من الأفكار التي تدعم مشاركتنا عالميًا في تحقيق رسالة المجلس داخليًا وتقديم نموذج يحتذى عالميًا.
وعن جهود مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين لترجمة رؤية دولة الإمارات لمستقبل دور المرأة وسبل منحها المقومات التي تكفل لها المشاركة الحقيقية في دفع عجلة التقدم، قالت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إن : "الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للمرأة، وحرصها على رفع مستوى مشاركتها في مختلف مسارات التنمية، يضع علينا مسؤولية كبيرة نعمل على الوفاء بمتطلباتها من خلال استراتيجية عمل متعددة المستويات".
وأضافت: "أدركت دولة الإمارات مبكرًا أهمية البُعدين الاجتماعي والاقتصادي للتوازن بين الجنسين والأثر الإيجابي الكبير لتمكين المرأة التي منحها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كل رعايته، وقدّم لها كل أشكال الدعم والتشجيع، ووجه بإتاحة الفرصة أمامها لتثبت قدراتها في المجالات كافة، فتأسست دولة تحترم المرأة وتقدر دورها ضمن إطار دستوري يكفل تكافؤ الفرص بين الجميع ويعطي المرأة مساحة للمساهمة الفاعلة كشريك رئيس في عملية التنمية".
واستعرضت منى المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، خلال الحلقة مختلف المراحل التي مرت بها مسيرة دولة الإمارات في مضمار ضمان المشاركة النموذجية للمرأة في بناء أسس الغد.
وأوضحت تعزيزًا لهذه المسيرة الناجحة وانطلاقًا منها نحو آفاق أرحب من النجاح والريادة العالمية، وجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في عام 2015، لتقليص الفجوة بين الجنسين في قطاعات الدولة كافة، موجهًا المجلس بالوصول بالإمارات لقائمة الدول الأولى عالميًا في التوازن بين الجنسين كهدف استراتيجي، تأسيسًا على الإنجازات المتحققة على مدى العقود الماضية.
وأشارت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي إلى أن المجلس وضع نصب عينيه توجيهات قيادتنا الحكيمة، وطور خطة استراتيجية شاملة للتنفيذ، شملت تعزيز الشراكات الدولية، والتنسيق الكامل مع جميع الجهات الحكومية المعنية على مستوى الإمارات، إضافة إلى إشراك القطاع الخاص ضمن هذه الرؤية والتوجه، أثمرت عن إطلاق مبادرات ومشاريع نوعية.
وأكدت المري أن هذه المبادرات تميزت ببعديها الإقليمي والدولي، إلى جانب البُعد الوطني، بما ينسجم و"رؤية الإمارات 2021"، ومئوية الإمارات، التي تهدف لجعل دولة الإمارات أفضل دول العالم في جميع المجالات بحلول العام 2071.
وتطرقت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أمام الحضور إلى عددٍ من مشاريع ومبادرات المجلس، منها "حلقات التوازن العالمية"، وهي مبادرة استراتيجية أطلقها المجلس في شهر مارس من عام 2017، بتوجيهات من الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بهدف تسريع وتيرة العمل على تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والمتمثل في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات.
وأضافـت المرّي، أن المجلس يسعى من خلال هذه المبادرة إلى توفير منصة ملهمة لتبادل الخبرات والرؤى والأفكار حول أفضل السياسات والممارسات المتعلقة بالتوازن بين الجنسين مع قادة الرأي والخبراء من المنظمات والمؤسسات الدولية صاحبة الخبرة والتجارب المميزة، لتعزيز الحوار العالمي حول قضايا التوازن بين الجنسين والعمل على سد هذه الفجوة من خلال أفكار مبتكرة وحلول فعالة تؤدي إلى تحقيق التغيير الإيجابي المنشود.
وقالت إنه تم تنظيم حلقتين ضمن هذه المبادرة، الأولى في مارس/آذار من العام الماضي، واستضافتها البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، تحت عنوان "تحديات تنفيذ سياسات النوع الاجتماعي: رؤية للعمل".
وشاركت فيها وفود الدول الأعضاء وممثلو مكتب الأمم المتحدة لصياغة المبادرات والسياسات العالمية حول تمكين المرأة وإدماجها في الاقتصاد والمجتمع، فيما استضاف صندوق النقد الدولي في شهر نوفمبر الماضي النسخة الثانية من المبادرة التي ناقشت الميزانيات الحكومية المخصصة للتوازن بين الجنسين، بمشاركة 15 من خبراء ومستشاري الصندوق وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
كما أطلق المجلس في سبتمبر الماضي، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD"، دليل التوازن بين الجنسين، كأول دليل من نوعه على مستوى العالم لدعم التوازن بين الجنسين في بيئة العمل، وكمرجع وأداة شاملة تساعد المؤسسات الحكومية والخاصة في الإمارات، على طريق تقليص الفجوة بين الجنسين، من خلال تضمينه الإجراءات والسياسات التي يتطلب تنفيذها في جهات العمل للوصول للأهداف الوطنية المرجوة.
وأضافت أن من أبرز إنجازات المجلس اقتراح وتطوير مؤشر التوازن بين الجنسين الذي تبنته حكومة الإمارات وأدرجته ضمن المؤشرات الوطنية الرئيسية التي يتم بناءً عليها قياس نتائج الجهات الحكومية في مجال النوع الاجتماعي، والمساهمة في تحقيق أهدافنا الوطنية وأهداف التنمية المستدامة.
وتم تكريم الفائزين بالفئات الثلاث للمؤشر في دورته الأولى على المستوى الاتحادي وهي أفضل شخصية داعمة للتوازن بين الجنسين، وأفضل جهة حكومية اتحادية داعمة للتوازن، وأفضل مبادرة لدعم التوازن.
وكشفت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، عن تضمّن خطة عمل المجلس المزيد من المبادرات والمشاريع خلال المرحلة المقبلة، مواصلةً لجهوده الرامية لتحقيق رؤية قيادتنا الحكيمة لجعل الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به في مجال التوازن بين الجنسين ومرجعاً لتشريعاته في المنطقة.
من جهته، قال محمد عيسى بوشهاب السويدي، إن "حلقة التوازن العالمية كانت فرصة جيدة للغاية لتسليط الضوء على إنجازات دولة الإمارات وتجربتها الرائدة في تمكين المرأة، والتي يعد تأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين نموذجًا مجسدًا لها، مؤكدًا أن المجلس لعب دورًا فعالاً في تطوير السياسات المتعلقة بالنوع الاجتماعي".
وأكد السفير السويدي اعتزازه باستضافة الحلقة في مقر سفارة الإمارات في بروكسل، معربًا عن شكره وتقديره لكل من حضر وشارك في نقاشاتها، التي تم خلالها تبادل الأفكار حول كيفية تعزيز التعاون من أجل هدف مشترك هو رفع مستوى التمكين العالمي للمرأة.
aXA6IDE4LjIxNi4xMDQuMTA2IA==
جزيرة ام اند امز