تأثير تحول النظم الغذائية على العمل المناخي.. حدث يجمع COP28 وCOP29
استضافت دولة الإمارات، بالتعاون مع مؤتمر الأطراف COP28 ومؤتمر الأطراف COP29 المقرر عقده في أذربيجان، والبنك الدولي، والبعثة الدائمة لإيطاليا لدى الأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حدثاً رفيعاً مشتركاً.
وجاء تحت عنوان "تعزيز العمل المناخي من خلال الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة"، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول 2024.
وافتتحت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات، الحدث بكلمة رئيسية أكدت فيها أهمية النظم الغذائية المستدامة في تنفيذ الأجندة العالمية للعمل المناخي.
وأوضحت كيف أسهم إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي، الذي تم إطلاقه العام الماضي خلال مؤتمر الأطراف COP28، في رفع سقف طموحات العمل المناخي العالمي.
وقالت الضحاك بهذا الخصوص "وضع مؤتمر الأطراف COP28 ملف الغذاء في صميم أجندة العمل المناخي، ويجدر بنا توظيف هذا الإرث لتوسيع نطاق التعاون الدولي في إعادة تشكيل النظم الغذائية. وبعد مرور عام تقريباً على إطلاقه حصل إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي على التزام 160 دولة، وقد بدأت هذه الدول بالفعل في مواءمة أنظمتها الغذائية الوطنية واستراتيجياتها الزراعية مع مساهماتها المحددة وطنياً، وخطط التكيف الوطنية، واستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي".
وأضافت: "يرتكز هذا الإعلان على نهج طموح محوره العمل، وبذلك يسهم إلى حد كبير في ضمان مستقبل آمن غذائياً وتحقيق الهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمتمثل في القضاء على الجوع، كما يسهم الإعلان في تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة تداعيات التغير المناخي وحماية النظم الغذائية في جميع أنحاء العالم، علاوة على ذلك يحظى هذا الإعلان باعتراف واسع عبر العديد من الاتفاقيات متعددة الأطراف، ولا سيما مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين، ويوفر تأسيس ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف لمؤتمرات COP28 وCOP29 وCOP30 فرصة فريدة أمام الدول كافة لرفع سقف التزاماتها المناخية محلياً ودولياً".
- حدث رفيع المستوى يجمع رئاستي COP28 وCOP29.. دعم العمل المناخي
- وزير الطاقة الإماراتي: نؤمن بدور الشركات الدولية لتسريع تحول الطاقة
أتاح الحدث منصة مهمة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الآخرين لمشاركة الإجراءات التي اتخذوها على المستوى الوطني لتعزيز أنظمتهم الزراعية والغذائية في مواجهة التغير المناخي. كما أتاح الفرصة لتبادل وجهات النظر حول النتائج المحتملة لمؤتمر الأطراف COP29 والمحافل الأخرى ذات الصلة.
سلط أصحاب المصلحة الضوء خلال الحدث على الإنجازات الرئيسية التي تحققت في مجالات الزراعة والغذاء والمناخ، التي تعتبر ضرورية لمواصلة الزخم الذي تحقق خلال مؤتمر الأطراف COP28 حتى مؤتمري COP29 وCOP30.
من جهتها، قالت مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، والرئيس التنفيذي لشركة (2 بوينت زيرو): "تلتزم دولة الإمارات بدعم ابتكارات أنظمة الغذاء المفيدة للناس والكوكب، وتركز الشراكة في مجال الابتكار الزراعي التي أطلقناها بالتعاون مع مؤسسة جيتس في مؤتمر المناخ COP28 على هذا الهدف. فخورون بأن نكون أول دولة مانحة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنضم لمجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، وفي السنوات القادمة نخطط للعمل بشكل وثيق مع المجموعة وجميع شركائنا العالميين لتطوير وتوسيع نطاق الابتكارات الواعدة التي يمكن أن تساعد المزارعين الصغار على تحسين سبل عيشهم في مواجهة تغير المناخ".
وأشار الدكتور كو دونغيو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى أن "مبادرة باكو هارمونيا للمناخ للمزارعين توفر منصة مهمة لتعزيز التعاون من أجل العمل وتحقيق المزيد من التماسك، ويسر منظمة الأغذية والزراعة استضافة هذه المبادرة في مقرها الرئيسي كجزء من شراكة الأغذية والزراعة من أجل التحول المستدام، ويجب علينا ضمان دمج أنظمة الأغذية الزراعية بشكل كامل في عمليات واستراتيجيات التخطيط للمناخ والتنوع البيولوجي على المستوى الوطني".
وقالت نيجار أرباداراي، بطلة الأمم المتحدة رفيعة المستوى بشأن تغير المناخ لمؤتمر الأطراف 29، أذربيجان "بصفتنا رئيسة لمؤتمر الأطراف COP29 فإن مبادرة باكو هارمونيا للمناخ للمزارعين وحوار باكو بشأن المياه من أجل العمل المناخي، يشكلان جهودنا الجماعية للإجابة على هذه الدعوة إلى العمل، ولا تهدف هذه المبادرات إلى تمكين المزارعين والمجتمعات الريفية فحسب، بل تهدف أيضا إلى تحفيز تحول أوسع نطاقا في كيفية تعاملنا مع أنظمة الغذاء والتكيف مع المناخ، وتظل رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 ملتزمة بضمان أن تعمل هذه المبادرات كمنصات لحلول ملموسة وقابلة للتطوير من شأنها أن تحقق تأثيرا حقيقيا حيثما تكون هناك حاجة إليها".
وقال ستيفانو غاتي، مدير عام التعاون الإنمائي في إيطاليا: "تعد إيطاليا من بين الدول الموقعة على إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي، وهي أحد الأعضاء المؤسسين للتعاون الفني، نتطلع إلى مواصلة هذا التعاون المهم مع الإمارات العربية المتحدة.
ركز الحدث بشكلٍ خاص على رؤى الدول الأعضاء بشأن دور الزراعة والنظم الغذائية في الجولة المقبلة من المساهمات المحددة وطنياً، وخطط التكيف الوطنية، واستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي، فضلا عن سبل تسريع مسارات التمويل لدعم هذا الجزء الحيوي من التحول المناخي.